الجمعة: 10/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

منتدى شارك ومركز التمكين الاقتصادي يطالبان الحكومة بتخصيص موازنات

نشر بتاريخ: 29/01/2014 ( آخر تحديث: 29/01/2014 الساعة: 14:25 )
رام الله -معا - دعا منتدى شارك الشبابي ومركز التمكين الاقتصادي للشباب، الحكومة والمؤسسات الحكومية والأهلية، للالتفات إلى الاغوار في سياساتهم وبرامجهم القادمة، وتخصص موازنات قادرة على دعم المواطنين هناك، سيما في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والتعليم والصحة وخدمات المياه والكهرباء، ضمن خطة بعيدة المدى، تراعي تحقيق التراكم، وتواصل الجهود بين كافة المؤسسات.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس منتدى شارك الشبابي في مقره برام الله وتحدث فيه مديره التنفيذي بدر زماعرة ، حول الاوضاع المعيشية والاقتصادية المتدهورة في المناطق الأكثر تهميشها في محافظة أريحا والأغوار واستهدافها من قبل سلطات الاحتلال والمستوطنين.

وطالب زماعرة بضرورة أن تتعامل الحكومة ومؤسسات القطاعين الخاص والمنظمات الأهلية مع الفئات المهمشة في المجتمع ضمن سياسات وبرامج هادفة وخطط تنموية، كالأغوار تعطيهم تمييزا إيجابيا، تبدأ بتوفير الاحتياجات الإنسانية الرئيسية، وصولا إلى ضمان دمجهم ومشاركتهم الكاملة في المؤسسات التمثيلية ومؤسسات صنع القرار، ودون أن تبنى هذه السياسات على قاعدة تعزيز صمودهم، للحفاظ على الطابع الفلسطيني للمناطق المهددة بالمصادرة والاستيطان أولا، والحفاظ على الأرض ثانيا، فإن هذه السياسات لن تعدو كونها إغاثية، كالتي درجت عليها المؤسسات لعقود مضت دون أن تحقق نتائج تذكر.

ففي الوقت الذي أكد فيه زماعرة، تبني منتدى شارك الشبابي منذ بداية عمله، توجها عمليا لتغطية الفئات والمناطق المهمشة، ليس فقط فيما يتعلق بالشباب بل بالمجتمع ككل، فانه عمل في السنوات الثلاث الأخيرة، على تعزيز تواجده ونشاطاته ومشاريعه في الاغوار، كان آخرها، تسيير رحلة لأكثر من 50 مدونا وصحفيا وناشطا في مجال الإعلام الالكتروني، بما سمي بباص المدونين، لزيارة التجمعات السكانية في الأغوار، ومعايشة قضايا الناس هناك، ونقلها لصناع القرار.

وقال:"لا يخفى على أحد أن الاغوار تشكل حوالي 20% من مساحة الضفة الغربية، تسيطر إسرائيل على أكثر من 88% من مساحة الأغوار، حيث استولت المستوطنات والمناطق العسكرية، غالبية الأراضي الصالحة للزراعة والحياة هناك، وعمدت حكومة الاحتلال، إلى التضييق على المواطنين في الأغوار، بتجريدهم من سبل حياتهم (الأرض والمياه والمراعي) بما يمثل تطهيرا عرقيا وتفريغا للأغوار من مواطنيها وسكانها الفلسطينيين".

وأضاف زماعرة:"إن منتدى شارك الشبابي ومركز التمكين الاقتصادي للشباب، ومن خلال ما توفر لديهما من خبرة وملاحظات عبر المعايشة والانخراط في القضايا اليومية هناك، يدعوان الحكومة الفلسطينية، والمؤسسات الحكومية والأهلية، للالتفات إلى الاغوار في سياساتهم وبرامجهم القادمة، ولعل أولى الخطوات التي ندعو الحكومة إليها، أن تخصص موازنات قادرة على دعم هذه السكان هناك، سيما في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والتعليم والصحة وخدمات المياه والكهرباء ، ضمن خطة بعيدة المدى، تراعي تحقيق التراكم، وتواصل الجهود بين كافة المؤسسات".

بدوره أكد ، أنه بالرغم من كل ما تتعرض له الأغوار من تطهير سكاني ومصادرة للأرض، فانها بقيت خارج إطار الاهتمام الرسمي والأهلي الفعلي، مما جعلها أكثر المناطق تهميشا، على صعيد الخدمات العامة كالتعليم والصحة والمرافق الأساسية والبنى التحتية، مما يستدعي إعادة النظر في كل البرامج والمشاريع والاولويات، بشكل يضمن توزيعا عادلا للمشاريع التنموية، وخاصة تلك التي تعزز صمود المواطنين على الأرض.

وقال:"آن الأوان، أن يتم التعامل مع الفئات المهمشة في المجتمع الفلسطيني، كالأغوار ضمن سياسات تعطيهم تمييزا إيجابيا، تبدأ بتوفير الاحتياجات الإنسانية الرئيسية، وصولا إلى ضمان دمجهم ومشاركتهم الكاملة في المؤسسات التمثيلية ومؤسسات صنع القرار، ودون أن تبنى هذه السياسات على قاعدة تعزيز صمودهم، للحفاظ على الطابع الفلسطيني للمناطق المهددة بالمصادرة والاستيطان أولا، والحفاظ على الأرض ثانيا، فإن هذه السياسات لن تعدو كونها إغاثية، كالتي درجت عليها المؤسسات لعقود مضت دون أن تحقق نتائج تذكر".

وتابع:"إن مسؤوليتنا المشتركة، تقتضي منا، أن نذهب إلى الناس، إلى كل المهمشين وأصحاب المظالم، والذين يزرحون تحت أشد الإجراءات الإسرائيلية عنصرية، من أجل تعزيز تواجدهم ونضالهم المعيشي والوطني".