الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللجنة الشعبية تنظم اعتصاما امام مقر الصليب الأحمر في جنين تضامنا مع الأسرى

نشر بتاريخ: 12/06/2007 ( آخر تحديث: 12/06/2007 الساعة: 17:23 )
جنين - معا - نظمت اللجنة الشعبية لإطلاق سراح الأسرى اعتصاما امام مقر الصليب الأحمر في مدينة جنين تضامنا مع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وخاصة المرضى منهم .

وطالب المعتصمون بالإفراج عنهم فورا وتقديم العلاج اللازم لهم خاصة أن عددا كبيرا من الأسرى يعانون من أمراض مختلفة بينما إدارة السجون تضرب عرض الحائط في ملفاتهم وعدم تقديم العلاج اللازم لهم .

ورفع أهالي الأسرى صور أبنائهم بينما رفعوا اليافطات التي تؤكد على ضرورة الإفراج عن كافة الأسرى القابعين في سجون الاحتلال وخاصة المرضى منهم .

واكد راغب أبو دياك مدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين وعضو في اللجنة الشعبية لإطلاق سراح الأسرى على انه لا امن ولا استقرار ولا سلام مع استمرار احتجاز ما يزيد عن 11400 أسير يعيشون ظروفا نفسية واجتماعية ومعيشية صعبة في ظل احتجاز واعتقال لهذه الشريحة باطل ومتنافي مع ابسط الحقوق الدينية والأخلاقية والدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة والتي شرعت النضال لهؤلاء الأسرى داخل وخارج الأسر لكوننا أصحاب حق وقضية ووصف هذا الجلاد الإسرائيلي بالمحتل والمغتصب لأرضنا لب الصراع العربي والفلسطيني.

وأشار أبو دياك إلى أن 11400 أسير تستخدم مديرية مصلحة السجون وجهاز الشين بيت بحقهم ما يزيد عن أل 100 أسلوب جسدي ونفسي محرم دوليا في ظل حماية وتشريع من أعلى سلطة قضائية إسرائيلية والمتمثلة بمحكمة العدل العليا حفاظا على أمنهم المزعوم والذي لا يمر بتقديرهم سوى بإراقة الدم وسلب الأرض وقتل الإنسان الفلسطيني ونزع كرامته منه

وأضاف "أن 11400 أسير يقضون إحكاما متفاوتة بحجم حقد هذا الاحتلال ولا إنسانيته منهم الشيخ والطفل والمرأة والمريض والذي غالبا ما وجد عند المرض جراء الظروف اللانسانية والتي يعيشوها أسرارنا داخل المعتقلات في ظل وجود العديد من التقارير الفنية والمهنية من لجان إسرائيلية مختصة بكون العديد من تلك المعتقلات لا تصلح للعيش الآدمي".

ووجه أبو دياك رسالة إلى كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بتحميل المسؤولية الكاملة للاحتلال عن حياة كافة الأسرى وخاصة المرضى منهم .

كما وجه رسالة إلى تلك المؤسسات إلى تحمل مسؤولياتهم والضغط على إسرائيل لاحترام قواعد القانون الدولي والإنساني في التعامل مع الأسرى المرضى وتقديم العلاج اللازم لهم.

واكد على عدم شرعية اعتقالهم وضرورة الإفراج العاجل عنهم محتسبا عند الله شهيدا شهيد الحركة الأسيرة والذي ارتفع إلى العلا قبل أمس الشهيد ماهر دندن نتيجة الإهمال الطبي والتقصير بعلاجه.

وأشار مجدي علاونة والد الأسير اشرف علاونة في كلمة أهالي الأسرى إلى أن العالم بأسره يقف متفرجا على الانتهاكات الإسرائيلية اليومية التي تمارس بحقهم في وقت يتجاوز فيه تعداد الأسرى خلف القضبان الأحد عشر ألف أسير يعيشون في ظل ظروف من القهر والحرمان وسوء التغذية وانعدام الشمس والهواء النقي
وأضاف يطل علينا اليوم قضية أكثر خطورة وانتهاكا للأعراف الدولية واتفاقات جنيف الرابعة إنما هي قضية الأسرى المرضى فمن بين هذا الكم الهائل من الأسرى هناك العشرات بل المئات من الحالات المرضية المستعصية والمزمنة والتي تتلذذ إدارات السجون على عذاباتهم ومعاناتهم .

وأشار علاونة إلى انه يوجد حوالي 187 شهيد استشهدوا بسبب التعذيب أو القتل أو الاعتقال أو بسبب الإهمال الطبي آخرهم الأسير جمال حسن سراحين الذي استشهد بالنقب بتاريخ 16/1/2007 والأسير الشهيد ماهر دندن الذي استشهد بتاريخ 9/6/2007 في سجن جلبوع.

وقال أن هناك مئات الأسرى الذين استشهدوا بعد التحرر بسبب التعذيب أو الإهمال الطبي أمثال محمد رجا نعيرات وعبد الله يوسف علاونة

وقال كما أن هناك 28 أسيرا من أصل 45 أسيرا يقبعون في مستشفى سجن الرملة بصورة دائمة منهم 13 أسيرا لا يستطيعون الحركة إلا باستعمال الكرسي أو العكازات كما أن هناك 120 حالة مرضية مستعصية مثل حالات غسيل الكلى والقلب والضغط والسكري والشلل الجزئي والكلي والسرطان والالتهابات الفيروسية والبكتيرية.

وناشد علاونة العالم الحر إلى مخاطبة إدارات السجون للحصول على الملفات الطبية للمرضى المزمنين وفحص الملفات من قبل أطباء مختصين وتقديم العلاج المناسب والشافي لمرضانا خلف القضبان وإطلاق سراح الأسرى المرضى أمراضا خطيرة على طريق تبيض السجون والإفراج عن كافة الأسرى دون قيد أو شرط.

وفي نهاية الاعتصام سلمت اللجنة الشعبية لإطلاق سراح الأسرى مذكرة إلى الصليب الأحمر حيث ناشدت اللجنة في مذكرتها كافة المؤسسات الحقوقية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي التدخل الفوري والعاجل من اجل إطلاق سراح الأسرى دون قيد أو شرط وخاصة الأسرى المرضى والأشبال وكبار السن والأسيرات انتهاء بتبييض المعتقلات والإفراج عن الأسرى جميعا.

كما ناشدت اللجنة كافة المؤسسات التي تعمل في مجال حقوق الإنسان وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي وجمعية أطباء بال حدود بالتدخل الفوري إلى أن يتم الإفراج عن هؤلاء الأسرى بتوفير الرعاية الطبية الكاملة والمتمثلة بتوفير أطباء مختصين من الخراج كل حسب حالته بالإضافة للعلاج اللازم وعدم اقتصاره على حبة الاكامول وكوب الماء والإفراج الفوري عن الحالات التي يستدعي علاج خارج الأسر ولا تحتمل التأخير

وأكدت اللجنة في مذكرتها بأن المكان الطبيعي للأسرى هو خارج السجن بين أهاليهم وفي رحاب وطنهم والذي كفلته كافة المواثيق الدولية والوطنية.