الفاهوم يلتقي وزير الزراعة الفرنسي ورئيس مجموعة الصداقة الفلسطينية

رام الله -معا - استقبل ستيفان لوفل وزير الزراعة الفرنسي في مكتبه صباح الخميس هائل الفاهوم سفير فلسطين في فرنسا، وقام الفاهوم بعرض تصور شامل لأوضاع الزراعة في فلسطين وافاق تطورها وكذلك الصعوبات التي تعاني منها.

وعرض الفاهوم للوزير الفرنسي ملخصاً قامت بإعداده وزارة الزراعة الفلسطينية تضمن أرقاماً وإحصائيات حول المجال الزراعي ومساهمته في الانتاج القومي ونسبة تشغيله لليد العاملة وغيرها من الاحصائيات التي تدل بشكل قاطع على امكانيات جيدة لتطوير هذا المجال الاقتصادي الهام.

وأبدى لوفل اهتماماً كبيراً بتطوير العلاقات الفلسطينية الفرنسية في هذا المجال الرئيسي وحقوله الفرعية كالاشجار المثمرة والبذور وتطوير تقنيات المياه وترشيد استهلاكها في الري وكذلك في تربية المواشي والصناعات الغذائية، وأيضاً تحليل النفايات العضوية لتصنيع الأسمدة بمواصفات جيدة.

كما ابدى الوزير الفرنسي اهتمامه بموضوع إنشاء وتطوير الشراكات بين التعاونيات الفلاحية الفلسطينية ومثيلتها الفرنسية، واقامة شراكات استراتيجية بين الأقاليم الزراعية في البلدين

ووعد لوفل بتوجيه الدعوة لفلسطين للمشاركة في المعارض الزراعية الفرنسية ودعم دعوتها للمعارض الزراعية الدولية

وقرر الوزير لوفل إرسال خبير زراعي إلى فلسطين بالتنسيق والتعاون مع القنصلية العامة الفرنسية في القدس وسفارة فلسطين في فرنسا للأطلاع عن كثب على أحوال القطاع الزراعي وامكانيات المساهمة الفرنسية في تطويره،

كما اكد لوفل أن فلسطين ستكون محطة أساسية في أي زيارة يقوم بها إلى المنطقة.

من جهة أخرى عقد السفير الفاهوم لقاء عمل مع السيناتور جيلبار روجيه رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية الفلسطينية في مجلس الشيوخ، وتطرق اللقاء إلى آفاق العلاقات الفلسطينية الفرنسية في شتى المجالات وخاصة في المجال البرلماني وأكد الفاهوم لروجيه تمسك الشعب الفلسطيني وقيادته بالحقوق الثابتة وغير القابلة للتصرف، معتبراً أن التسوية التاريخية التي قبلها الفلسطينيون في محاولة لإنهاء الصراع الدموي لم تقابل إلى الآن بمثلها من الطرف الاسرائيلي الذي لا يزال يمارس سياساته التوسعية والاحتلالية وخاصة الاستيطان الذي يتوسع في القدس الشرقية والضفة الغربية مهدداً إمكانية حل الدولتين. بدوره السيد روجيه أكد على الموقف الثابت لفرنسا بدعم حق الشعب الفلسطيني في أن يكون له دولته المستقلة صاحبة السيادة، معتبراً أن السبيل للوصول إلى ذلك هو دعم عملية السلام المتعثرة بين الطرفين.