السبت: 11/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

داخلية غزة تدرب جنودها على الرماية الالكترونية

نشر بتاريخ: 14/02/2014 ( آخر تحديث: 14/02/2014 الساعة: 17:03 )
غزة - معا - بدأت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة بتدريب جنودها على الرماية الالكترونية معلنة اطلاق مشروع "حقل الرماية الالكترونية" في قطاع غزة.

وذكرت وزارة الداخلية على موقعها الالكتروني في تقرير لها يتضمن تفاصيل التدريب على الرماية الالكترونية.. بعنوان "لا ذخيرة حية بعد اليوم في الدورات التدريبية" التي تعقدها وزارة الداخلية والأمن الوطني لتطوير قدرات كوادرها وضباطها ومنتسبيها في قطاع غزة فقد أنهت الوزارة الاستعدادات اللازمة لإطلاق مشروع حقل الرماية الالكترونية للأغراض التدريبية بالوزارة بإشراف الإدارة العامة للحاسوب العسكري.

مشروع تكتيكي هو الأول من نوعه على مستوى قطاع غزة المحاصر يرى القائمون عليه أنه سيُوفر الكثير من الوقت والجهد إضافة إلى المال على إدارات التدريب التابعة للداخلية المقالة لاستبداله الرصاص بأشعة الليزر في عمليات التمرين على استخدام الأسلحة الرشاشة.

وأوضحت إدارة الحاسوب العسكري أن الفكرة تقوم على أخذ حركة أجزاء السلاح وردها بحيث تشكل حالة محاكاة لإطلاق النار الحقيقي.

وبيّنت أنه سيتم استبدال الطلق الناري بإشارة ليزر يتم استقبالها على "شاخص" حيث تعتبر نقطة الليزر مكان الإصابة، عبر برنامج محوسب مُعد خصيصاً لهذا الغرض.

وأشارت إلى أن مشروع حقل الرماية الإلكتروني سيتم اعتماده في كلية الشرطة التابعة لوزارة الداخلية والأمن الوطني في الحكومة المقالة، كما سيُعمم على مشروع "مخيمات الفتوة" ليتم تدريب المنتسبين فيها على عمليات اطلاق النار الإلكترونية.

وأفادت إدارة الحاسوب العسكري أن المشروع تم العمل عليه منذ ستة شهور بإيعاز من وزير الداخلية والأمن الوطني أ. فتحي حماد حتى تكلل المشروع بالنجاح.

بدوره، عدَّ العقيد محمد النخالة مدير إدارة التدريب في جهاز الأمن الوطني لمشروع "حقل الرماية الالكترونية" فائدة كبيرة.

وقال العقيد النخالة لموقع الداخلية: "سيكون لهذا المشروع الفريد والمميز نقلة نوعية في المسيرة التدريبية بوزارة الداخلية وسيوفر شئ كبير على الوزارة من حيث الذخائر وسيوفر الجهد والمال".

ووصف المشروع بأنه "رائد ومهم جداً لخدمة مجال التدريب في وزارة الداخلية بكافة أجهزتها وخاصة في إدارات التدريب في الأمن الوطني ومديرية التدريب والأمن والحماية والشرطة وكلية الشرطة.

وأضاف: "هذا المشروع مثمر لأن ميادين حقل الرماية الالكترونية تُحاكي الواقع تماماً والطالب الذي سيحمل البندقية ويستخدمها في التدريب سيشعر أنه يُطبق نفس المجال التدريبي وستكون لديه الفرصة للتمرن والتمترس على إصابة الهدف بدقة أكبر".

من جانبه، أكد الرائد محمود الشوبكي مدير إدارة شؤون التدريب في المديرية العامة للتدريب بالداخلية المقالة أن الوزارة طورت مشروع "حقل الرماية الالكترونية" ووضعت اللمسات الأخيرة عليه بانتظار انطلاقه بمشاركة الوزير.

وأوضح الرائد الشوبكي في حديث لموقع الداخلية أن المشروع الأول من نوعه في قطاع غزة سيُوفر الوقت والجهد والمال على المتدربين.

وقال مدير شؤون التدريب: "سابقاً كنا نضطر للتمرن أكثر من مرة على الرماية باستخدام السلاح ولم تؤدي تلك الطريقة التقليدية الغرض لكن هذا المشروع الالكتروني الجديد يختلف كثيراً".

وبحسب الرائد الشوبكي فإن ميدان الرماية التكتيكية المعروفة باسم "الالكترونية" يُستخدم في جميع دول العالم لتوفيره الجهد والذخيرة واستبدالها بـ"الليزر" الذي يُحدد الهدف بدقة عالية ويُفيد المتدرب بشكل أكبر من الطلقات الحقيقية.

وبيَّن أن فكرة الرماية الالكترونية سهلة التنفيذ ومعداتها متوفرة في قطاع غزة، مشيراً إلى أن الجهة القائمة على المشروع جهزت خمس بنادق رشاشة للرماية بالليزر.

وشكر الشوبكي الجهات القائمة والمشرفة على فكرة مشروع الرماية التكتيكية، متوقعاً أن يُثمر المشروع بشكل إيجابي في تطوير المسيرة التدريبية بوزارة الداخلية.

الجدير بالذكر أن مشروع الرماية الإلكترونية سيوفر على وزارة الداخلية والأمن الوطني ما يقارب 20 ألف دولار شهرياً ثمن الرصاص الذي يتم استخدامه في التدريبات العسكرية في الوزارة.