الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال اجتماع برئاسة التعمري :القوى الوطنية تدعم قرارات الرئيس عباس وتطالب حماس بالضفة بموقف واضح

نشر بتاريخ: 15/06/2007 ( آخر تحديث: 15/06/2007 الساعة: 23:42 )
بيت لحم- معا - في اجتماع تراسه محافظ بيت لحم الوزير صلاح التعمري اكدت الفصائل والقوى الوطنية على دعم قرارات الرئيس محمود عباس الخاصة بحل الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية وكافة الاجراءات التي يقررها الرئيس.

وطالب ممثلو القوى والفصائل الوطنية في بيان وصل" معا" نسخة عنه، "حركة حماس بالضفة الغربية باتخاذ موقف واضح مما جرى ويجري في قطاع غزة مثمنين موقف الوزير السابق محمد البرغوثي الذي انتقد ممارسات حماس في قطاع غزة مشددين على ان الفصائل ستحدد موقفها من حماس بالضفة وفق موقفها من هذه الاحداث، مؤكدين انهم لن يقبلوا بموقف صامت عما جرى لان الصمت عما جرى هو كالاشتراك فيه، وان حماس في الضفة ستتحمل تبعات هذا الموقف"، حسب تعبيرهم.

واكد التعمري في بداية الاجتماع، "ان الهدف من اجتماع القوى الوطنية هو لممارسة دورها واعطاء رأيها حتى تكون في صورة ما يجري على ارض محافظة بيت لحم،
ومشيرا الى مأساوية ما يجري في قطاع غزة مشددا على ان خطورة ما يجري هو نقل شعبنا الفلسطيني الى المجهول هذا بالاضافة الى انه محاولة لتغير تاريخ وحضارة ونضال الشعب الفلسطيني" .

وعبر ممثلو الفصائل والقوى الوطنية واعضاء المجلس التشريعي ورؤوساء البلديات في محافظة بيت لحم عن، "مساندتهم للقرارات الصادرة عن الرئيس عباس وبالتالي دعمهم مساندتهم للخطوات التي تنفذها الاجهزة الامنية للحفاظ على السلم الاهلي وفق القانون مطالبين الاجهزة الامنية الحفاظ على المواطنيين وممتلكاتهم تلبية لدعوة الرئيس عباس".

وشدد ممثلو الفصائل على "وحدانية السلطة ووحدانية سلاحها الشرعي مؤكدين وقوفهم الى جانب الاجهزة الامنية الشرعية واستنكارهم لكافة ممارسات المليشيات المسلحة التي تقترف في قطاع غزة" .

كما عبر ممثلو الفصائل والقوى الذين حضروا الاجتماع عن "رفضهم المطلق لشعارات "التخوين والتكفير والتشويه التي تمارسها حماس بحق ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة" حرصا على المشروع الوطني مشددين على الدور السيئ الذي لعبته فضائية الاقصى التابعة لحماس في تاجيج الاوضاع".

وطالب ممثلو الفصائل، "كافة الجهات على العمل من اجل وقف التحريض الذي تبثه هذه الفضائية والتي لا تعبر عن اخلاق الشعب الفلسطيني ونضاله ومورثه الوطني المستمر منذ عشرات السنيين".

وشدد ممثلو الفصائل على، "ان مهمة فصائل القوى الوطنية هو المحافظة على طابع التعددية السياسية الموجودة والتواصل فيما بينها لاعادة الهبية لمنظمة التحرير".

واتفق المجتمعون على، "تشكيل لجنة من كافة الفصائل برئاسة المحافظ التعمري بهدف التواصل وبحث كافة الاشكاليات والمصاعب التي تواجه محافظة بيت لحم للحفاظ على المواطنيين وممتالكاتهم وعدم السماح لاي جهة كانت باللعب بمقدرات الشعب الفلسطيني."

وفي تفصيلات الاجتماع، اكد حسن عبد الجواد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على "ان خطورة ما جرى في القطاع يتمثل في التحول بتاريخ وحضارة ونضال الشعب الفلسطيني عبر السنوات الماضية مشددا على ان مهمة الفصائل تتمثل في المحافظة على الطابع الوطني والتعددية السياسية الموجودة في هذا التاريخ النضالي" .

واكد عبد الجواد "ان ما جرى يمثل صدمة كبيرة للشعب الفلسطيني وان ما جرى في الضفة الغربية من ردات فعل لا يشكل مقياسا لما جرى في غزة من جرائم".

من جهته اكد موسى الشاعر عضو حركية فتح في اقليم بيت لحم "ان المطلوب من حماس في الضفة هو موقف واضح بادانة واستنكار ما جرى الى جانب موقف من كافة الفصائل بتحديد الجهة المعتدية ومعاقبتها لان ما جرى ليس كما يشاع بانه اقتتال بل هو "عدوان" من طرف على طرف اخر يمثل الرعية والسلطة والقانون من جهة غير قانونية".

واكد فؤاد رزق ممثل حزب الشعب الفلسطيني على "ان ما جرى في غزة هو تمرد وانقلاب عسكري على كل الشرعيات الفلسطينية وان المشروع الوطني وتاريخه ومستقبله مهدد الان وعلى الجميع اخذ موقف من هذا التهديد".

واكد رزق على "ان حماس وضعت نفسها خارج هذا المشروع مشددا على ان اعتقال بعض الاشخاص وفق القانون ليس اهم من "ذبح مئات" من ابناء الشعب الفلسطيني في غزة مشددا على ان ما حصل هو بقرار سياسي واكبر دليل على ذلك هو تصريحات صلاح البردويل".

واشار اعضاء المجلس التشريعي عن محافظة بيت لحم محمد خليل اللحام وفايز السقا وفؤاد كوكالي الى "عملهم ومتابعتهم لما يجري في المحافظة مع كافة الجهات مشددين على استعدادهم للعمل ليل نهار من اجل الحفاظ على السلم الاهلي لبيت لحم مشددين على سخطهم وادانتهم لما يجري في قطاع غزة من "جرائم" مشددين على ان ما يجري هو ذبح للقضية الفلسطينية وان ما يحصل هو اكبر من مناقشة اقتحام مقر في وقت يذبح فيه ابناء فتح وضرورة مواجهة ثقافة القتل المدعومة بالفتاوي"على حد تعبيرهم.

اما ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ماهر الوحش فقد اشار الى "ان ما حصل يمثل اخطر محاولات التصفية التي تعرضت لها القضية الفلسطينية باعتبارها تهدد النسيج الاجتماعي للشعب الفلسطيني مشددا على ضرورة مساعدة الاجهزة الامنية في تطبيق القانون بالاضافة الى ضرورة التعاون مع الاعلام المحلي لاظهار الصورة الحقيقة لابناء الشعب الفلسطيني".

من جهته عبر عبد الله ابو حديد من قادة فتح الميدانيين عن "دعمه للرئيس محمود عباس وللاجهزة الامنية التي تعمل وفق القانون لحماية مصالح الشعب التي تتضرر باعتداءات "القتلة". مشددا على ان قادة فتح الميدانيين سيعملون على حماية المشروع الوطني".

واستنكر ابو حديد ما "تبثه فضائية الاقصى من "سموم قاتله" لابناء الشعب الفلسطينيي مشددا على ان هذه الفضائية تمثل نموذجا سيئا بحيث تحول الاخوة الى اعداء يحتكمون لسلاح فيما بينهم"، على حد تعبيره.

من حهة اخرى استنكر خالد العزة عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي ما سماها "الجرائم" التي تحصل في غزة والتي اساءت لسمعة الشعب المناضل وتاريخه النضالي، مشددا على ان هذه الاعمال تهدف للقضاء على المشروع الوطني"على حد قوله.

وشدد العزة على جاهزية القوى الوطنية للتعاون مع محافظ بيت لحم للحفاظ على الامن الاجتماعي والاهلي لبيت لحم في كافة الظروف.

من جهته اكد الشيخ عبد المجيد عطا مفتي بيت لحم والمقرب من حركة حماس "ان ما جرى في غزة ليس من مصلحة الشعب الفلسطيني لان اقصاء اي طرف فلسطيني من الشراكة السياسية لن يفيد قضية الشعب هذا بالاضافة الى ان تفرد اي طرف في الحكم لن يصب في هذه المصلحة".

وشدد المفتي على دعمه للحوار والتفاهم وضرورة الاحتكام الى العقل من كافة الجهات وابعاد السلاح عن الحوار الفلسطيني الفلسطيني.

وحول ما تبثه فضائية الاقصى "انتقد الشيخ عبد المجيد عطا ما تبثه هذه القناة مشيرا الى ان هذا الانتقاد قادم ايضا من بعض قيادات حركة حماس في داخل سجون الاحتلال لانه في كثير من الاحيان يسيئ للقضية الفلسطينية ولا يمثل وجه حماس العقلاني" .

وشدد عطا على ضرورة عدم السكوت على ما جرى في غزة "لانه يسيئ لتاريخ ومستقبل ونضال الشعب الفلسطيني" .