الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

إسلاميو الداخل: البندقية الفلسطينية التي تقتل الفلسطيني هي بندقية نجسة!!

نشر بتاريخ: 16/06/2007 ( آخر تحديث: 16/06/2007 الساعة: 08:47 )
القدس- معا- ناشدت قيادات إسلامية بارزة في الداخل الفلسطيني والضفة الغربية، طرفي النزاع الفلسطيني من فتح وحماس إلى وقف الاقتتال الداخلي فورا، داعين قادة الطرفين إلى لقاء عاجل يجمعهم لوضع حد لما أسموه "الحرب القذرة" بين الاخوة.

ووصف اسلاميو الداخل في مناطق 48 في بيان وصل" معا" نسخة عنه، البندقية الفلسطينية والرصاصة الفلسطينية التي تقتل الفلسطيني بأنها "بندقية نجسة ورصاصة نجسة" .

وصدرت هذه المناشدة في مؤتمر صحافي عقد في وكالة رمتان في رام الله أمس الخميس، شارك فيه كل من: الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس والمفتي السابق للديار الفلسطينية، الشيخ عبدالله نمر درويش مؤسس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني ورئيس مركز آدم لحوار الحضارات والثقافات والقيادات الدينية، وعضو الكنيست عن الحركة الإسلامية الشيخ عباس زكور من القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير.

وناشد الشيخ عكرمة صبري الاخوة المتقاتلين من الطرفين بسحب الاسلحة فورا من الشوارع مضيفا: "نحن نخاطبكم لنذكركم بأنكم أهل هذه الديار المقدسة، أرض الشهداء، أرض الرباط، التي فيها المسجد الاقصى المبارك، فماذا دهاكم؟! وعلى أي شيء تتقاتلون ونحن جميعا في خندق واحد تحت وطأة الاحتلال؟! إن تخاصمكم هذا هو تراجع عن إنجازات الشعب المرابط. لا منتصر فيكم، فجميع الفرقاء منهزمون، لأنه لا يوجد منتصر في الخصومات الداخلية وحرب الشوارع".

وتساءل الشيخ عكرمة صبري: "لماذا هذا التقنع في الشوارع، هذا يؤكد أن الذين يقتلون ليسوا على حق، ولو كانوا كذلك لأعلنوا عن أنفسهم. ينبغي حقن الدماء وسحب السلاح، والجلوس إلى طاولة الحوار. نريد أن نتصافح حتى يرضى الله عنا، ويرضى الشعب الفلسطيني، ويرضى العالم كله".

من جهته قال الشيخ عبدالله نمر درويش: "إن البندقية والرصاصة التي تطلق من الفلسطيني على الفلسطيني هي بندقية نجسة ورصاصة نجسة. لقد فقد السلاح طهره ونقاءه ووجهته والبوصلة التي يجب أن يتقيد بها بشكل دائم. إن حربكم هذه حرب قذرة"على حد قوله.

وتوجه الشيخ درويش إلى فتح وحماس قائلا: "إن أمراء الحرب ليسوا منكم، هم طرف ثالث، هم الذين يصدرون البيانات السخيفة ويقتلون الأطفال والنساء ويدمرون كل مؤسسات السلطة وكل مؤسسات ومكتسبات الشعب الفلسطيني. أقول للاخوة في فتح وحماس: إبحثوا عن الطرف الثالث الذي اخترقكم، إبحثوا عن أمراء الحرب الذين تعاونوا على إبقاء الفتنة بينكم، وتذكروا أمراء الفتنة زمن صفين والجمل".

وأضاف الشيخ درويش موجها حديثه لكل فلسطيني: "أرضك تحررها عندما تكون يدك بيد أخيك، فأنتم يدان، إسلامية ووطنية، إذا قطعت يد أخيك فإن "عدوك" سيقطع غدا اليد الثانية. أنتم قدمان ثابتان على ثرى فلسطين، إذا قطعت اليوم قدم أخيك فإن "عدوك" سيقطع غدا القدم الثانية. أنتم عينان ساهرتان للذود عن حمى فلسطين، إذا فقأت اليوم عين أخيك فإن "عدوك" سيفقأ غدا العين الثانية. نناشدكم باسم كل شيخ وشاب وطفل وامرأة في الداخل الفلسطيني: أوقفوا هذه الحرب القذرة"على حد تعبيره.

ودعا الشيخ درويش المتقاتلين إلى إعلان "هدنة تستمر على الأقل ثلاثة أيام يقومون خلالها بالتوجه للمستشفيات للتبرع بالدم للجرحى بعد أن نفدت المستشفيات الفلسطينية من الدم بسبب الحصار المفروض على الشوارع والذي يمنع الناس من الخروج من بيوتهم".

من جهته وجه النائب الشيخ عباس زكور مناشدته للشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع قائلا: "من قلب فلسطين الداخلي، جئنا نناشدكم لنرفع الصوت باسم الشيوخ والأطفال والنساء والشباب الذين صمدوا داخل فلسطين في مناطق 48 لأنكم أنتم الذين جعلتمونا نصمد في أرضنا وفي وطننا، جئنا لنقول لكم: في الوقت الذي استعد فيه العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية، نراكم ونسمع منكم عن إقامة دولتين لشعب واحد، دولة في غزة لحماس، ودولة في الضفة لفتح".

وأضاف النائب زكور: "لو أن هذا الدمار الذي يجتاح غزة، والذي يحرق الاخضر واليابس ويقتل الاطفال والنساء قبل الرجال والشيوخ، لو أنه يرتكب على يد قوات الاحتلال لاستطعنا أن نتفهم أسبابه، لكن أن يرتكب كل ذلك على أيد الأشقاء الفلسطينيين أنفسهم فهذا ما لا نستطيع أن نتفهمه. إننا باعتبارنا أكثر الناس اطلاعا على الصحافة الاسرائيلية والساسة الاسرائيليين لنحذركم من "شاس بن قيس" الجديد الذي حاول بذر نار الفتنة ودعوى الجاهلية بالامس بين الاوس والخزرج ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين ظهرانيهم، واليوم يحاول المنافقون أن يلعبوا نفس الدور بين الأشقاء الفلسطينيين"حسب قوله.