رسالة عمان : الصباح يتابع مباراة العراق وإيران وحالة القلق والإحباط تخيم على أفراد البعثة
نشر بتاريخ: 16/06/2007 ( آخر تحديث: 16/06/2007 الساعة: 17:49 )
عمان - معا - من محمد صبيحات موفد رابطة الصحفيين الرياضيين - تُفتتح اليوم بطولة كرة القدم الرابعة لغرب آسيا في العاصمة الأردنية عمان، الساعة الخامسة بعد العصر على ملعب استاد عمان الدولي، في لقاء هام يجمع بين المنتخب العراقي والمنتخب الايراني حامل لقب البطولة الثالثة الذي سيسعى للحفاظ عليه.
ورغم ثبات مستوى المنتخب الايراني، إلا ان الاوساط الاعلامية هنا في عمان، ترجح فوز العراق الذي تعادل الاسبوع الماضي مرتين مع الاردن في مباراتين وديتين، وذلك بفضل اكتمال صفوفه التي تضم اهم لاعبيه، خاصة المحترفين منهم امثال: يونس محمود هداف الدوري القطري الاخير، وعماد محمد، ونشأت اكرم المحترف في نادي الشباب السعودي، وهوار محمد المحترف في الدوري اليوناني، اضافة الى الحارس المتألق نور صبري.
وتلت مباراة الافتتاح، مباراة ثانية، تجري الساعة الثامنة مساءً، تجمع بين المنتخبين اللبناني والسوري.
وتشكل هاتان المبارتان فرصة لمدربي منتخبي فلسطين والاردن لمتابعة اداء الفرق الاربعة قبل مقابلتها.
الصباح يتابع لقاء اليوم
وسيقوم محمد الصباح المدير الفني لمنتخبنا بمتابعة مباراة العراق وايران، على الرغم من تزامن موعد المباراة مع موعد تدريب منتخبنا الثاني في عمان الذي سيجري على ملعب السلط، حيث سيقوده المدرب نعيم السويركي والذي سيستمر لمدة ساعتين.
وسيحاول الصباح الاطلاع على المستوى الفني لكلا الفريقين، خاصة المنتخب الايراني الذي يضم العديد من العناصر الجديدة، وسيحاول التعرف على نقاط قوة وضعف كلا الفريقين.
قلق وإحباط
وعلى صعيد الوضع الداخلي لبعثتنا، التي يترأسها جورج غطاس، نائب رئيس الاتحاد، وعضو اتحاد غرب آسيا، فان الأمور تسير بصورة جيدة على الصعيد الاداري، وهناك انسجام وتفاهم كبيران بين اداريي البعثة، علاء حالوب وعصام قشطة.
أما على الصعيد المعنوي، فما من شك بأن الاحداث التي تدور في قطاع غزة تنعكس بصورة سلبية جداً على معنويات اعضاء البعثة من اداريين ولاعبين، حيث تلاحظ حالة الاحباط والقلق على الجميع، دون استثناء، وهذا ما يزيد من صعوبة مهمة الصباح والسويركي، حيث اكدا ان مهمة الاعداد النفسي للاعبين قُبيل المباراة ستكون شبه مستحيلة.
وهذا الأمر سيعزز وجهة النظر القائلة بأن مشاركة منتخبنا في البطولة لا تحمل اي طموح بقدر ما هي مشاركة من اجل المشاركة.
وفي ظل الظروف الحالية في قطاع غزة فان لاعبي المحافظات الجنوبية البالغ عددهم 31 لاعباً اضافة الى خمسة من الطاقم الفني والاداري، يفكرون في طريق العودة بعد انتهاء البطولة في الوقت الذي أُغلقت فيه كافة المعابر، لذلك يلاحظ ان الوجوم يخيم على وجوه الجميع ولن يتمكن أحد من الخروج من هذا الجو، بالغ الصعوبة.
صحة اللاعبين.. جيدة
على صعيد آخر عُقد اجتماع اللجنة الفنية عصر امس وأن النقص الوحيد تمثل بعدم اجراء اي مباراة تجريبية بسبب توقف النشاطات الرسمية في مصر.
ما جرى مع الصالحي
وحول ما حدث مع اللاعب هشام الصالحي الذي لم يتمكن من دخول مصر للالتحاق بمعسكر التدريب، قال الصباح ان هناك خللا اداريا وقع فيه الاتحاد الذي اسقط اسم اللاعب من الكشف الذي أُرسل الى سفارتنا في القاهرة بتاريخ 19/7/2007 من اجل اعداد تأشيرات الدخول .
وعلى صعيد آخر سيقوم غطاس وقشطة وحالوب بزيارة الى سفارتنا في عمان، يوم غد الأحد، لطلب المساعدة في تسهيل مهمة عودة لاعبي المحافظات الجنوبية، الى مصر، خاصة وان اعمارهم هي تحت السن المسموح له بدخول مصر دون تأشيرة.
نبذة عن البطولة
تعتبر هذه البطولة هي الرابعة منذ تأسيس اتحاد غرب آسيا عام 0002، الذي تأسس في عمان، ويرأسه الأمير علي، رئيس اتحاد كرة القدم الاردني.
وكانت فازت ايران في اولى بطولات الاتحاد الكروية التي جرت في عمان، فيما فاز العراق في النسخة الثانية التي جرت في سوريا، لتعود ايران للفوز بلقب البطولة الثالثة التي جرت في ايران.
ويتشكل الاتحاد من ست دول هي الاردن والعراق وسوريا وايران ولبنان وفلسطين التي يمثلها في الاتحاد جورج غطاس في فندق الميريديان حيث تم تعميم تعليمات البطولة.
وعلى الصعيد الصحي للاعبين، فقد اكد ناهض القدوة، معالج الفريق، ان كل شيء على ما يرام، وانه لا توجد اي اصابة في صفوف اللاعبين، وان بعض اللاعبين عانوا من بعض الاعراض الجانبية، مثل ارتفاع درجة الحرارة والمغص، مثل عمار ابو سليسل ومعن عبيد، ولكن كليهما تجاوز ذلك تماماً، وأصبحا قادرين على اللعب.
تأثير غياب ابو سيدو
وعلى الصعيد الفني للفريق، فقد قال الصباح ان وضع الفريق على صعيد اللياقة البدنية جيد جداً، ولكن هذا لا يعني اننا قادرون على تجاوز فريقي العراق وايران.
واكد ان غياب الظهير ماجد ابو سيدو سيؤثر سلباً على المنطقة الخلفية، رغم ان بديله عبد اللطيف البهداري يتمتع بمستوى مقنع، مضيفاً انه سيواجه المنتخب العراقي بطريقة دفاعية، وعلى الأرجح سيلعب منتخبنا بخمسة مدافعين.
واوضح الصباح ان قصر قامة لاعبي الوسط يشكل مشكلة أمامنا، خاصة بما يخص لاعبي الارتكاز الذين لا يتمتعون ببنية جسمانية قوية.
ويراهن الصباح على خبرة المهاجمين فادي لافي وفهد العتال، وعلى سرعة الأطراف، وتحديداً تيسير عامر واسماعيل العمور.
وما هو مؤكد ان اللعب الدفاعي وتضييق المساحات واغلاق منطقة الوسط في محاولة لكبح جماح التفوق التكتيكي والمهاري للمنتخب العراقي ، وقال الصباح ان فترة الإعداد في معسكر التدريب جيدة.