الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

لاول مرة منذ القرن الماضي- مصر تعزز حدودها مع إسرائيل

نشر بتاريخ: 18/02/2014 ( آخر تحديث: 20/02/2014 الساعة: 08:32 )
لاول مرة منذ القرن الماضي- مصر تعزز حدودها مع إسرائيل
بيت لحم - معا - للمرة الأولى منذ ثمانينيات القرن الماضي بدأت القوات المصرية منذ عدة أسابيع بالعمل على تعزيز تواجدها وتطوير أنظمة المراقبة على الحدود المصرية الإسرائيلية.

وتأتي هذه الخطوة، حسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، في أعقاب تزايد التهديدات التي يتعرض لها الجيش المصري في المنطقة الحدودية في شبه جزيرة سيناء.

وتشمل التعزيزات إقامة نقاط مراقبة وأبراج إسمنتية على طول المنطقة الحدودية بالقرب من الجدار الذي أقامته إسرائيل مؤخرا.

ولفت التقرير إلى أن التعزيزات الجديدة تقام بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي.
|266160|
ومن المتوقع أن توفر نقاط المراقبة الجديدة حماية أفضل للجنود المصريين الذين يحرسون الحدود وخصوصا في مواجهة الأسلحة الخفيفة والصواريخ المضادة للدبابات، على حد تعبير التقرير الإسرائيلي.

ويؤكد التقرير أن بعض أبراج المراقبة قد أقيمت بالفعل وستكون بديلة لما كان يعرف بالمخيمات الصغيرة التي كان يقيمها الجيش المصري قرب الحدود، والتي كان يعاني فيها الجنود من عدة مشكلات منها عدم توفر أجهزة اللاسلكي أحيانا، أو حتى عدم توفر الذخيرة أو الأسلحة الكافية.

وقد تسببت تلك المشكلات في وقتها بمقتل العشرات من الجنود المصريين خلال تبادل إطلاق النار مع عناصر التنظيمات التابعة للقاعدة أو المهربين البدو، والكلام هنا للصحيفة الإسرائيلية.

وبينما يجري العمل على بناء نقاط المراقبة الجديدة، عزز الجيش المصري قواته الموجودة في سيناء بعدة فرق من المشاة المتمرسين والأكثر خبرة ليحلوا محل قوات حرس الحدود التي قال مراسل يديعوت إحرونوت إنها مؤلفة من جنود "ينقصهم الخبرة" والذين كانت توكل إليهم مهمة مراقبة الحدود مع إسرائيل منذ عقود.

وهذه القوات الجديدة مزودة بوسائل حديثة نسبيا كناقلات الجند المدرعة والأسلحة الأوتوماتيكية، في حين لا تقترب الدبابات الثقيلة والمروحيات من المنطقة الحدودية وذلك بناءً على اتفاق جرى مؤخرا مع إسرائيل. وفي المقابل تستخدم تلك المعدات الثقيلة في عمق سيناء وفي منطقة رفح القريبة من قطاع غزة.

من ناحية أخرى أشار التقرير إلى أن الجدار الذي أقامته إسرائيل مؤخرا على الحدود مع مصر لم يستطع أن يقضي على ظاهرة تسلل المهاجرين الأفارقة بالمطلق "رغم أنه أثبت نجاعته" وبالتالي لجأ الجيش الإسرائيلي إلى خطوات جديدة من بينها إقامة سياج إلكتروني على طول الحدود يصدر إشارات إلى غرف المراقبة حال ملامسة أي شخص له تماما كما هو الحال على الحدود مع سوريا ومع قطاع غزة.

كما استغنى الجيش الإسرائيلي بصورة شبه كاملة عن أبراج المراقبة القديمة على الحدود مع مصر، واستبدلها بأبراج جديدة في المناطق الإسرائيلية تتيح مراقبة أفضل وقدرة أفضل على إطلاق النار تجاه الحدود.