الأربعاء: 11/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

خان يونس: البلدية تبحث مع المختصين والمسؤولين المخطط المستقبلي لمنطقة المواصي والمستوطنات

نشر بتاريخ: 28/08/2005 ( آخر تحديث: 28/08/2005 الساعة: 16:33 )
خانيونس- معا- نظمت بلدية خان يونس الاحد ورشة العمل الثالثة بعنوان " المخطط المقترح لمنطقة المواصي والمستوطنات " وذلك بهدف تلبية احتياجات المدينة الحالية والمستقبلية لتطويرها من خلال المخطط الإقليمي.

وحضر الورشة الدكتور أسامة الفرا رئيس الإتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية، وعدد كبير من المهندسين المختصين في البلدية والعديد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني، وذلك لمناقشة المشروع المقترح والاستفادة من المنطقة في النواحي السياحية والتجارية والصناعية والتعليمية وإستخدامات الأراضي الزراعية.

وأشار الدكتور أسامة الفرا خلال ورشة العمل أن المستوطنات الإسرائيلية في منطقة المواصي تضم عدداً من المباني والأراضي الزراعية والمناطق الصناعية وشبكات الكهرباء والهاتف والصرف الصحي وغيرها من البنية التحتية الهامة، مطالباً بضرورة مراعاة التوافق بين الاحتياجات الوطنية والاحتياجات المحلية.

موضحا ان البلدية تعمل على الملائمة بين المخطط الهيكلي والاحتياجات والسياسات العامة لهذه المنطقة، مع الأهتمام بالموضوع الزراعي حيث يغلب الطابع الزراعي على مدينة خانيونس نظراً لوجود قرابة ( 12 ) ألف حمام زراعي وهي من أهم سلات الغذاء بقطاع غزة.

وشدد الفرا على أهمية التخطيط لمستقبل المنطقة بالشكل الأمثل بما يحقق طموحات شعبنا وخاصة أن المستوطنات الإسرائيلية تحتل 15 ألف دونم فقط والتي تدخل ضمن نفوذ بلدية خان يونس، للوصول إلى حالة من التطوير تصل بمضمونها إلى المدن بما يؤكد الرغبة الفلسطينية للاستفادة من تلك المناطق بشكل وطني بالتعاون مع الوزارات المعنية, مشيراً في السياق ذاته أن قانون البلديات ينص على مسؤوليتها عن المخططات.

وأوضح المهندس حاتم الطيف من بلدية خانيونس بعض التعديلات الجوهرية التي طرأت على مقترح المشروع وذلك بناءً على رغبة المشاركين والمختصين خلال الورشتين السابقتين مشيراً إلى مجمل الأهداف الإستراتيجية من وراء مقترح المشروع المتمثلة في خلق فرص عمل لحل مشكلة البطالة وتفعيل دور المؤسسات المحلية في عملية التنمية والتطوير وتشجيع المزارعين على الإستثمار في القطاع الزراعي وحماية الموارد الطبيعية من الاستنزاف وإستغلالها بشكل أمثل من خلال الأهداف البيئية والعمرانية والتخطيطية والإجتماعية والإقتصادية.

وتطرق العديد من المشاركين في ورشة العمل إلى الاحتياجات السكانية والعمرانية والخدمات والمرافق التي تحتاجها المدينة في الفترة المستقبلية و وضرورة توفير كافة السبل الممكنة من اجل تنفيذ كل المقترحات والمشروعات التي تعزز مكانة المدينة وتطويرها نحو الأفضل خاصة وانها من المدن المنكوبة والتي تحتاج الى رعاية واهتمام اكبر من قبل السلطة الفلسطينية.