رسالة عمان : الصباح قلق والسويركي متخوف وجندية يأمل الخروج من أجواء الأزمة

عمان- معا - من محمد صبيحات - موفد رابطة الصحفيين الرياضيين : يبدأ منتخبنا الوطني بكرة القدم، اليوم، مشواره الفعلي في بطولة غرب آسيا الرابعة التي تجري في العاصمة الأردنية عمان، وتحمل اسم الشهيد رفيق الحريري عندما يلتقي الساعة الخامسة من بعد عصر اليوم مع المنتخب العراقي على ملعب المدينة الرياضية، في مهمة تبدو في غاية الصعوبة بعد التعادل بين العراق وإيران في مباراة الافتتاح لأن ذلك سيدفع العراقيين إلى بذل قصارى جهودهم والاستفادة من كافة إمكاناتهم واستخدام كل أوراقهم من أجل تحقيق الفوز وحتى التأهل إلى الدور الثاني، أما منتخبنا، فلا يملك إلا محاولة اقتناص الفوز وإذا ما فعل ذلك فإنه سيضمن التأهل بغض النظر عن نتيجة مباراته الثانية أمام المنتخب العراقي بعد غد الأربعاء.

الصباح قلق

وقال المدير الفني محمد الصباح أنه استعاد قليلا من الأمل بعد مشاهدته لمباراة العراق وإيران، التي لم يرتق فيها مستوى المنتخبين إلى المستوى المعهود ، حيث تركز اللعب في وسط الملعب وكان الأداء بطيئا، وأضاف: لكن هذا الأمر لا يعني أن مهمتنا ستكون سهلة، خاصة وأن لكل مباراة معيارها وظروفها، وأكد الصباح أن المباراة ستكون صعبة جدا بالنسبة لنا، وتحديدا في ظل الظروف النفسية الصعبة التي يمر بها اللاعبون.
وأوضح أن الجهاز الفني سيكثف من جهوده خلال الساعات المتبقية لإخراج اللاعبين من الأجواء السلبية التي تخيم عليهم بسبب الأحداث التي تجري في الوطن.



التشكيلة شبه النهائية



وأضاف: من أجل أن نتمكن من تحقيق الفوز أو التعادل، لا بُد من المجازفة، ولكن بحذر، لذلك سنلعب بطريقة دفاعية إلى حد كبير مع توظيف لاعبي الخبرات في الجانب الهجومي في محاولة لخطف الفوز.
وأكد أن خطة اللعب ستتركز على الدفاع في ثلثي الملعب مع التعزيز في منطقة الوسط، ومن المتوقع أن يلعب منتخبنا بطريقة 5:4: 1 ولم يرغب الصباح بتأكيد التشكيلة الأساسية، لكن ملامحها تقول بأن رمزي مصلح سيكون في حراسة المرمى، وصائب جندية في مركز القشاش وأمامه أربعة مدافعين هم: من اليمين إلى اليسار: إسماعيل العمور (ظهير)، وعبد اللطيف البهداري (مساك) وحمادة شبير (مساك) وفادي دويك، أما في خط الوسط فسيلعب فهد العتال في الجناح الأيمن، وتيسير عامر في الجناح الأيسر، وإبراهيم السويركي في منتصف الملعب، إلى جانب إما فادي سليم أو حميدان بربخ، فيما سيلعب فادي لافي مهاجماً وحيداً.
من جانبه قال نعيم السويركي مدرب المنتخب، أن مستوى العراق وإيران متوسط جداً، وهذا على الأقل ما ظهرا به خلال المباراة التي جمعت بينهما أول من أمس.
وأوضح أن الفريقين لعبا بطريقة مكفولة، وكأن الفريقين متأهلان على حساب منتخبنا.
وأبدى السويركي تخوفه بسبب أن العراق يمتاز بخطي وسط وهجوم جديرين ولكن هناك ضعف في خط دفاعه خاصة منطقة قلب الدفاع، لذلك علينا أن نستثمر ذلك جيدا، بسبب وجود مساحات واسعة نسبيا في هذه المنطقة .
وأضاف: علينا استثمار كافة طاقاتنا، خاصة إمكانات عامل السرعة، والاندفاع من الخلف.



جندية يأمل تبديد القلق



من جانبه، قال قائد المنتخب صائب جندية علينا جميعا، لاعبين وطاقم فني بذل قصارى جهودنا لتقديمهم أفضل عرض ممكن، وعلينا أن نحاول أثناء المباراة على الأقل، نسيان الوضع في محافظات غزة، كي نقدم، كلاعبين ما لدينا من إمكانات، وأنه إذا تمكنا من ذلك فمن الممكن تحقق نتيجة طيبة.
وأوضح أن عدم إجراء مباريات تجريبية للمنتخب سيؤثر سلبا على مستوى اللاعبين، يذكر أن آخر مباراة جمعت منتخبنا مع العراق انتهت إلى التعادل بهدفين لكل منهما، في إطار تصفيات أمم آسيا قبل سبعة أشهر.