"مدى" يختتم ورشة عمل حول الحريات الإعلامية فى غزة

غزة- معا - اختتم المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) بعد ظهر اليوم، ورشة عمل لمجموعة من الصحافيين والإعلاميين من مؤسسات إعلامية مختلفة بغزة حول حرية الرأي والتعبير وقوانين الإعلام.

واشتملت الورشة الممولة من مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) على عدة محاور جرى تقسيمها عبر مجموعات عمل للصحفيين وجلسات تدريبية تناولت مفاهيم ومصطلحات أساسية في حقوق الإنسان، وحرية الرأي والتعبير وفقاَ للمعايير الدولية، والتشريعات الناظمة لحرية الصحافة والإعلام.

وتطرقت منسقة المشروع في اليونسكو مارجت هيلمنين في كلمة لها خلال الورشة التي عقدت في قاعة المؤتمرات في كلية مجتمع غزة للدراسات السياحية والتطبيقية، إلى المواضيع المتعلقة بتنظيم وسائل الإعلام، وتعزيز وسائل الإعلام المستقلة والتعددية، وكذلك دعم وسائل الإعلام الاجتماعية.

وأكدت على أهمية احترام الرأي والرأي الأخر وتعزيز العمل الاعلامى فى فلسطين ليخدم تطلعات الشعب الفلسطيني ونيل حريته.

وأشادت بالتجربة الفلسطينية في زيادة أعداد طالبات الإعلام فى الجامعات الفلسطينية مظهرة دعمها القوي لتعليم الفتيات في أقسام الإعلام فى الجامعات الفلسطينية، وحماية التراث الثقافي، وحرية التعبير، ووسائل إعلام مستقلة وتعددية، وتدريب الصحفيين.

وقدم احمد حماد شرحا حول برامج مركز "مدى" وهي رصد انتهاكات الحريات الإعلامية والدفاع القانوني عن الصحفيين والترويج لحرية الرأي والتعبير في أوساط المجتمع وتنمية الإعلام في فلسطين.

وتناول المستشار القانوني لمركز (مدى) في غزة كارم نشوان موضوع الحق في الحصول على المعلومات، خاصة المبادئ التي وضعتها منظمة المادة 19 في هذا المجال.

وتحدّث عن "مسودة القانون المقترحة التي قدمها مركز "مدى" إلى الدائرة القانونية في مجلس الوزراء، وعن أهمية إقرار هذا القانون في فلسطين الذي ستستفيد منه جميع شرائح المجتمع الفلسطيني.

وتم تقسيم المشاركين عبر مجموعات عمل لمناقشة نصوص قانون المطبوعات والنشر من منظور حرية الرأي والتعبير وتقديم مقترحات بتعديل القانون بما يضمن حرية الرأي والتعبير والعمل الصحفي والإعلامي وفق المعايير الدولية لحقوق الإنسان.

وتخلل اللقاء مناقشة مفهوم حرية الرأي والتعبير وحالة الحريات الإعلامية في فلسطين، بالإضافة إلى الإجابة على تساؤلات الصحفيين حول آلية عمل المركز في الدفاع عن الصحافيين الذين يتعرضون لانتهاكات، وواقع الحريات الإعلامية وعن عن حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير في المواثيق الدولية والمحلية، والبنود التي تكفل للمواطنين الحق في حرية الرأي والتعبير سواء في القانون الأساس الفلسطيني، أو في قانون المطبوعات والنشر.

وكانت الورشة افتتحت في قاعة المؤتمرات بحضور النائب الاكاديمى محمد شعث الذي أكد على أهمية التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والمراكز الحقوقية العاملة في مجال الدفاع عن حرية الرأي والتعبير في إطار حماية الحريات الصحفية، إلى جانب معرفتهم بالمبادئ الدولية المتعلقة بحرية الصحافة في مجال حقوق الإنسان.

وأشاد شعث بالتعاون البناء مع مركز (مدى) من أجل إنجاح هذه الورشة من خلال إكساب الصحفيين الوعي الكافي بالقوانين المنظمة للعمل المهني ولحرية الرأي والتعبير عدا عن مهاراتهم المتعلقة بتوظيف شبكات التواصل في عملهم الصحفي.

وفى ختام الورشة عبر الفريق عن إعجابه بمستوى النقاش الذي جرى، وقدرة الصحفيين خاصة الخريجون الجدد في طرح العديد من القضايا المتعلقة بواقع الحريات الإعلامية والتي أجاب الفريق عليها.