الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

"كن صديقي": مهرجان لذوي الإعاقة في بنات يعبد الأساسية الأولى

نشر بتاريخ: 02/03/2014 ( آخر تحديث: 02/03/2014 الساعة: 10:29 )
جنين- معا - نظم قسم النشاطات الطلابية في مديرية التربية والتعليم/ جنين مهرجانا لذوي الإعاقة تحت عنوان "كن صديقي" بمشاركة وتمويل من مؤسسة الرؤيا العالمية، وذلك في مدرسة بنات يعبد الأساسية الأولى.

وحضر المهرجان مديرة التربية والتعليم السيدة سلام الطاهر وعدد من رؤساء الأقسام في المديرية، ومدير عام مؤسسة الرؤيا العالمية في فلسطين والأردن ولبنان أليكس سيناري، ومدير المؤسسة المهندس مجدي دعيبس الذي رافقه كل من أشرف اسعيد وجاك سعيد وعدد من موظفي المؤسسة. كما حضر رئيس بلدية يعبد د. سامر أبو بكر، ورئيس الاتحاد العام لذوي الإعاقة رفيق أبو سيفين، وممثلون عن بعض المؤسسات العاملة في البلدة، إضافة إلى مشرفة التربية الخاصة في مديرية التربية شيرين عواد ومرشدة التعليم الجامع هدى نواهضة ومديرو المدارس ومنسقو التعليم الجامع في مدارس يعبد وأولياء الأمور.

ورحبت مديرة مدرسة بنات يعبد الأساسية الأولى وفاء الطاهر بالحضور شاكرة لهم مشاركتهم في دعم ذوي الإعاقة. وخصت بالشكر مديرة التربية والتعليم السيدة سلام الطاهر ورؤساء الأقسام وقسم النشاطات الطلابية الذي يمثله رئيس القسم عاهد أبو الرب،ومؤسسة الرؤيا بكافة كوادرها.

وتطرقت إلى القدرات التي يمتلكها الكثير من ذوي الإعاقة والتي قد يتفوقوا بها على الأصحاء، فبإرادتهم وصمودهم أثبتوا وجودهم في مجتمعهم.

وفي كلمتها أشارت السيدة سلام الطاهر إلى أن ذوي الإعاقة جزء لا يتجزأ من مجتمعنا الفلسطيني والكثير منهم أصحاب مواهب فذة وقدرات عظيمة، وديننا الحنيف حث على التآخي والتعاضد ومد يد العون لمن يحتاج، فلا بد من تقبلهم والتعامل معهم وفق احتياجاتهم دون اهتمام مبالغ فيه أو شفقة ساذجة.

وضربت الطاهر الأمثلة الحية على مشاهير من هذه الفئة سطروا إبداعاتهم على جبين التاريخ، فحفظت أسماءهم الأجيال مثل طه حسين وهيلين كيلر وأبو العلاء المعري وغيرهم الكثير.

وأكدت على أن مديرية التربية والتعليم تهتم بذوي الإعاقة وتعمل على دمجهم في المدارس من خلال العمل على إنشاء غرف المصادر والصفوف المدمجة، ومواءمة المدارس وتجهيزها بالمرافق التي يحتاجونها، وتزويدهم بالأجهزة الطبية المساندة للتغلب على إعاقتهم وإبراز مواهبهم، إضافة إلى المتابعة المستمرة لمدارس ذوي الإعاقة وهي مدرسة النور للمكفوفين والحنان للصم والأمل.

وفي الختام شكرت الطاهر مؤسسة الرؤيا العالمية الشريك الفاعل لمديرية التربية والتعليم من خلال تنفيذ العديد من المشاريع والأنشطة المشتركة. وشكرت مديرة مدرسة بنات يعبد الأساسية الأولى الأستاذة وفاء الطاهر ومعلماتها على استضافة المهرجان، والمجتمع المحلي الداعم الدائم لهذه الفئة.

أما أليكس سيناري عام مؤسسة الرؤيا العالمية في فلسطين والأردن ولبنان أكد على دعم مؤسسته لذوي الإعاقة من خلال تنفيذ الكثير من المشاريع المتعلقة بهم من تعليم مهني ودعم الحرف القائمة. كما أن التركيز على هذه الفئة يعتبر جزءا أساسيا من إستراتيجية المؤسسة للسنوات الخمس القادمة.

واختتم اليكس حديثه حاثا الجميع على أن يروا الجانب الإنساني المشرق لذوي الإعاقة وتقبّلهم ليعيشوا حياة كريمة بين أفراد مجتمعهم.

وبدوره أشاد رئيس الاتحاد العام للمعاقين الفلسطينيين رفيق أبو سيفين بجهود مديرة التربية والتعليم السيدة سلام الطاهر في توفير كافة الاحتياجات اللازمة للطلبة ذوي الإعاقة في المدارس لدمجهم فيها وليحصلوا على حقهم الطبيعي في نيل العلم والحصول على ابسط حقوقهم الإنسانية، وسعيها الدؤوب لمنح الخريجين منهم فرصتهم في التقدم للوظيفة أسوة بزملائهم.

وطالب أبو سيفين المجتمع والمؤسسات الرسمية بإنصاف ذوي الإعاقة ومنحهم كامل حقوقهم بتطبيق قانون حقوق المعاقين الذي أقره الرئيس الراحل ياسر عرفات ويشمل حقوق المعاقين في مختلف المجالات.

وتحدث المعلم محمد أبو بكر من مدرسة ذكور الخلجان وأم دار عن تجربة عاشتها طالبة كفيفة في المدرسة استطاعت أن تنهي تعليمها وتلتحق بالجامعة من خلال تحديها لإعاقتها وإصرارها على العيش كزميلاتها.

تخلل المهرجان فقرات فنية من قصائد وأغان لكورال مدرسة النور للمكفوفين، ومسرحيات وسكتشات هادفة من فرقة مسرح عناد.

وفي الختام تم تكريم الأطراف المشاركة في المهرجان.