نادر عبد الرحيم .. مناضل كبير بلا هوية ولا معاش

بيت لحم - معا - نادر عبد الرحيم حسن (64 عاما) شكل أول خلية مسلحة لحركة فتح عام 1969 وخاضت معركة جماعين الشهيرة، واختفى بعدها، بعد مطاردته قوات الاحتلال، حيث أعلن حينه عن استشهاده في محاولة للحد من ملاحقته، وبحث له عن مكان حيث بقي مختبئا تحت الارض لمدة 25 عاما.

وأوضح المناضل نادر لوكالة "معا" والذي تحدث لنا من بلدته قصرة القريبة من مدينة نابلس "انه تنقل بعد ان اعلن عن استشهاده للسكن بين مدن بيت لحم ورام الله ونابلس، ولكن الوقت الاكبر قضاه بعد ان هدمت قوات الاحتلال منزله عام 69 وأعيد بنائه من جديد مختبئا في ملجأ اعده والده خصيصا في باحة منزله، ولم يكن يعلم احد بذلك سوى القليل من اقاربه المباشرين، وبالرغم من اعتقال اشقائه اكثر من مرة الا انهم لم يفضوا عن مكان اخيهم وبقي ذلك سرا طيلة 25 عاما.

وأضاف المناضل الذي يسكن في منزل صغير شيده لنفسه "متزوج وعنده 7 بنات" انه وعند قدوم السلطة الوطنية الى اريحا عام 1994 توجه الى جهاز الامن الوقائي بشكل سري وسلم نفسه لهم.

واغلق ملفه فيما بعد، ووعده الرئيس أبو عمار رحمه الله بتفريغه داخل اجهزة السلطة وأعطى اوامره للمسؤولين بمتابعة الملف.

وبين نادر الذي يحتفظ بكافة الوثائق والأوراق التي قدمت له لتفريغه ان المسؤولين الذين اخذوا الاوامر من الرئيس أبو عمار لم يطبقوا ذلك، مما ادى الى دخوله في معاناة اضافية نظرا لعدم وجود بطاقة هوية لديه، حيث سحبت منه وترفض السلطة اصدار بطاقة هوية جديدة له حسب قوله.

وقال نادر انه توجه مؤخرا لوزير الاسرى عيسى قراقع ووعده بمتابعة الملف مع الجهات الرسمية من أجل المساهمة في صرف مساعدات له كمناضل فلسطيني ضحى من اجل وطنه.

ويعمل نادر حاليا في محل بقاله و تقاضى راتبا يوميا يبلغ 30 شيقل لا تكفي لسد احتياجات عائلته اليوميه كما يقول .... !!!!!.