الأربعاء: 15/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإعلام: 8 آذار محطة لتكريم نساء فلسطين ووقف التمييز ضدهن

نشر بتاريخ: 04/03/2014 ( آخر تحديث: 04/03/2014 الساعة: 17:31 )
رام الله - معا - رأت وحدة النوع الاجتماعي بوزارة الإعلام في الثامن من آذار، محطة حافلة بالدلالات؛ فهو فضاء للانحناء امام نساء فلسطين وزهراتنا، و"حارسات نارها الدائمة"، واعتراف بأنهن لا زلن يدفع ثمنًا باهظاً لعنف الاحتلال وعدوانه وحصاره، فيما تطاردهن ثقافة التمييز السلبية، وتلاحقهن صور نمطية قاتلة، في وقت تنقص حقوقهن في الحياة، ويطالهن الإقصاء الواضح، ولا يحصلن على فرصهن كاملة، بالرغم من أنهن يشكلن نصف المجتمع، ويربينّ ويُعلّمن نصفه الآخر.

وقالت الوحدة في بيان وصل معا انها وهي تحيي نساء فلسطين اللواتي قدمن أسطورة الإصرار على المشاركة في النضال، وأثبتن قدرتهن على الإبداع والتحليق في شتى المجالات، تستذكر قوافل شهيدات حريتنا وأسيراتنا الماجدات ومناضلاتنا الساهرات في مختلف حقول الحياة والإبداع، ولا تنسى ضحايا القتل المجنون والوحشي، الذي يدعي الحفاظ على "الشرف".

ودعت الوحدة المنظمة الدولية الى تطبيق قراراتها، لوقف معاناة المرأة الفلسطينية جراء الاحتلال المتواصل، والمساهمة بتطبيق بنود إقرار الثامن من آذار نفسه.

وبين البيان ان ما دعا إليه القرار العالمي من "تعبئة للظروف اللازمة للقضاء على التمييز ضد المرأة وكفالة مشاركتها في التنمية الاجتماعية مشاركة كاملة وعلى قدم المساواة مع الرجل." يجب أن يكون قاعدة للمطالبة بوقف الاحتلال والاستيطان والتدمير والقتل وحالات الحصار والتمييز، لأن الفلسطينيات يتعرضن لأشكال التنكيل في كل الحالات، فهن اللائي يفقدن أحبتهن وأولادهن في مدافن الشهداء، ووراء القضبان، وفي المنافي.

وقالت إن الشعار الذي تتسلح فيه المرأة الفلسطينية، من أنها شريكة في النضال، يحتم علينا جميعاً الاعتراف بأحقية نساء فلسطين بالشراكة وصنع القرار، دون تمييز ومحاباة وتهميش على أساس الجنس.

واضاف البيان إن الأرقام الإحصائية في فلسطين، والمتصلة بالمرأة، كفيلة لوحدها أن تدق ناقوس الخطر، ففي حين أن المرأة تمثل نصف المجتمع، إلا أن هذا لا ينعكس على العدالة في الفرص، والوظائف، والمشاركة الاقتصادية، والأجور، وغيرها، الأمر الذي يتطلب منا جميعاً مراجعة موقع المرأة بالنسبة له، فهي ليست ديكوراً تكميلاً، وإنما جزءاً أصيلاً في مجتمع ينبغي أن يكون منصفاً للأم والزوجة والأخت والابنة والأسيرة والشهيدة والمبدعة والمعلمة والطبيبة والمهندسة والطالبة والضحية التي تقتل بدم بارد، وتتعرض لأشكال التحرش والإقصاء والتمييز والقهر.

ودعت وحدة النوع الاجتماعي وسائل الإعلام لعدم حصر الاهتمام بقضايا النساء في هذا اليوم فقط، وإنما اعتبارها حالة دائمة، وتقديمها بصورتها التي تستحقها، بعيدًا عن التنميط، والترويج، والاستغلال. وهذا يحتم على وسائل الإعلام مراجعة خطابها وأدواتها لإبراز المرأة وتناول دورها، وتسليط الضوء على نجاحاتها وإبداعها ونضالها.