الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

تنقلات كثيرة واوضاع مميتة و متردية في سجن جلبوع

نشر بتاريخ: 29/08/2005 ( آخر تحديث: 29/08/2005 الساعة: 02:13 )
رام الله - معا - افادت محامية جمعية انصار السجين سناء الدويك في زيارة تفقدية لسجن "جلبوع" ان اوضاع الاسرى في هذا السجن سيئة للغاية ، حيث يعانون من الاكتظاظ في الغرف وتردي اوضاعهم الصحية وكثرة التنقلات وعدم الاستقرار .

والتقت المحامية الدويك بكل من الاسرى :

عايد خليل ممثل حماس ، ياسر ابو بكر ممثل فتح ، سمير سرساوي ممثل قسم " 1" ، ناصر نزال ممثل قسم "2" .

وذكر الاسرى للمحامية ان اوضاعهم غير مستقرة في كثير من الامور اهمها سياسة التنقلات التي تجريها الادارة بين السجون ، مما يسبب حالة من عدم الاستقرار والهدوء ، تنعكس على نفسياتهم وصحتهم ، وهذه السياسة المتبعة تاتي لسبب وبدون، وما ان تحصل مشكلة صغيرة حتى يتم نقل العديد من الاسرى وبدون سابق انذار .

واشار الاسرى الى الاكتظاظ الكبير في الاقسام ، فكل غرفة ينام فيها اسير على الارض ، والادارة برغم المطالبات بتخفيف الاكتظاظ تتجاهل ذلك وتقوم بحملة تنقلات كبيرة بين الاقسام والسجون .

وافادت الدويك ان سجن جلبوع يتكون من سبعة اقسام ، وكل قسم فيه 135 اسيرا باستثناء قسمين يوجد 90 معتقلا في كل منهما .

وياتي توزيع الاسرى فصائليا على النحو التالي :

اسرى فتح : ( 420- 450) اسيرا

اسرى حماس : (190- 200) اسيرا

اسرى الجبهة الديمقراطية : ( 16) اسيرا

وبقية المعتقلين من الجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية .

وبالنسبة للوضع الصحي قال الاسرى "ان اوضاعهم من سيء لاسوأ ، لوجود العديد من الحالات المرضية تموت في اليوم الف مرة دون ان تتلقى العلاج اللازم ومن هؤلاء الاسرى :

- ناصر نزال ، ويعاني من مشكلة مستعصية بجدار المعدة ، بالاضافة لالم مزمن في الراس مع ارتفاع دائم في الحرارة .

- رائد الحوتري ، ويعاني من مشكلة بالمعدة وضعف بالعينين وهو بحاجة للعلاج الا انه غير موفر له حتى الان .

ونوه الاسرى لوجود اجهزة تشويش اشعاعية موضوعة بالسجن ، حيث ظهر نتيجة لها مشاكل صحية كثيرة ،اهم اعراضها الم وصداع دائم في الراس للعديد من الاسرى .

وعلى صعيد اخر ، قال الاسرى انه لا يوجد ممثل لهم عن السجن كله لكي يمثلهم امام الادارة ويقوم بزيارة اقسام السجن والاطمئنان على اوضاعهم ، فهم لا يلتقون الا اثناء زيارة الاهالي الشهرية .

واكد الاسرى ان قسم "1" منقطع كليا عن بقية الاقسام وهو مخصص للاسرى من اراضي ال 48 وحملة الهوية الزرقاء من مدينة القدس . اضافة الى ان الادارة تعزلهم ولا تسمح لهم بالعيش والالتقاء مع باقي الاسرى .

وتحدث الاسرى عن التشديد من قبل الادارة في تعاملها معهم ، وهم الان يعانون من نقص حاد في رصيد "الكانتينا " وذلك بعد ان حرمتهم الادارة من مخصصات شهرية لهم من قبل وزارة الاسرى بحجة انهم مواطنين في الدولة ولا علاقة للسلطة الفلسطينية بهم .

اعتقال وحشي وسوء معاملة في عتصيون

من ناحية اخرى ذكرت محامية انصار السجين في بيت لحم علا خليل ان بعض الاسرى في عتصيون يتعرضون لمعاملة قاسية وسيئة جدا بعد ان تم اعتقالهم بطريقة وحشية .

ويروي الاسيران محمد عبد الجواد غيث من الخليل والبالغ من العمر 17 عاما وابن عمه سعيد حمدي غيث 20 عاما للمحامية علا طريقة اعتقالهم الوحشية كالاتي :

عند حاجز الحرم الابراهيمي القريب من منزلهما ، حيث كانا متوجهين الى العمل في محلهما ، استوقفهم جنود الاحتلال المتواجدين على الحاجز وطلبوا منهم هوياتهم ، وبدون مقدمات او اسباب انهالوا عليهم بالضرب باعقاب البنادق ، مما ادى الى كسر اليد اليسرى للمعتقل محمد ، الذي تم نقله على الفور الى مستشفى عالية حيث وضع له الجبص على يده.

وبعد عودتهم على نفس الحاجز تم توقيفهم وتعرضوا للضرب مرة اخرى وبوحشية اكبر ومن ثم تم اقتيادهما الى مركز للشرطة في كريات اربع للتحقيق معهم .

وذكر الاسيران ان جنود الاحتلال اثناء قيامهم بنقلهم الى مركز توقيف عتصيون قاموا بشتمهم وتخويفهم باطلاق النار عليهم ، اذا ذكروا ان الجنود كسروا يد محمد ،وبعد وصولهم لسجن عتصيون قام الطبيب العسكري هناك بفك " الجبصين " عن يد محمد دون تقديم العلاج اللازم ليده المكسورة مما سبب له الاما شديدة .

- اما الاسير مروان سعد القواسمي "20" عاما من الخليل :

اعتقل من منزله ليلا وكان مريضا ويعاني من الام في البطن والراس وعندما اخبر الجنود بذلك لكي يحضر دواءه استغل الجنود وضعه الحرج وقاموا بضربه على راسه وبطنه ، وذكر ان جميع الجنود الذين كانوا متواجدين اشتركوا بضربه واثار الضرب كانت بادية على جميع انحاء جسده .

واضاف ان الجنود قاموا بوضع قطعة قماش قذره في فمه من اجل اسكاته عندما كان يصرخ من شدة الالم .

برغم ذلك يقول الاسير القواسمي ان مسلسل الاهانة والضرب لم ينتهي فعند وصوله الى الارتباط العسكري تم رميه على الارض والقاء قطة متوحشة على وجهه تسببت له بالعديد من الخدوش والجروح ، مرافقا لذلك كله حفلة ضرب وشتائم واستهزاء وضحك من قبل الجنود والمجندات .