الجمعة: 17/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس الشاب يختتم مشاركته في مؤتمر القيادات الشابة في المانيا

نشر بتاريخ: 10/03/2014 ( آخر تحديث: 10/03/2014 الساعة: 11:40 )
رام الله – معا- اختتم الرئيس الشاب حسين الديك مشاركته في مؤتمر القيادات الشابة الذي عقد في مدينة غومارسباخ الالمانية ، والذي ناقش واقع التحولات الديمقراطية في العالم ومبادىء الحكم الرشيد ، وضم المؤتمر العديد من الدول من اوروبا الشرقية و روسيا والصين وجنوب شرق اسيا والشرق الاوسط وافريقيا وامريكا اللاتينية .

واستهل الرئيس الشاب زيارته الى المانيا بالوقوف امم حاط برلين ودعوته للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته اتجاه الشعب الفلسطيني، والضغط على حكومة الاحتلال لإنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان ووقف بناء جدار الفصل العنصري في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وتاكيده على ان ان نظام الفصل العنصري الذي تمارسة اسرائيل في الاراضي الفلسطينية المحتلة سيكون مصيره مماثلا لمصير نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا، سينتهي ويفشل مهما استخدم الاحتلال من امكانات وجهود مادية على الارض او حملات تضليلية في الاعلام لاقناع العالم بحاجة هذا الجدار لتحقيق الامن المزعوم لدولة الاحتلال، وسيكون مصير هذا الجدار الذي يبنى في الارض الفلسطينية والذي يسرق الارض ويهود المكان ويفصل بين ابناء الشعب الفلسطيني الواحد، سيكون مصيره الانهيار والزوال كمان انهار حائط برلين في بداية تسعينات القرن الماضي.

وجدد الرئيس الشاب مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بالضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف جرائمها بحق ابناء شعبنا الفلسطيني، واكد ان ما تقوم به حكومة الاحتلال هو انتهاك لكافة المواثيق والأعراف الدولية التي تحمي حقوق الانسان وخاصة القانون الدولي الانساني واتفاقية جنيف الرابعة والتي تحمي المدنيين في الاراضي المحتلة وتحمل دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم، وتمنع استخدام دولة الاحتلال للأرض المحتلة في أي شيء باستثناء تلبية حاجات السكان المحليين، وضرورات عسكرية ضيقة، ولقد اثبتت الايام والسنوات ان هذا الجدار ليس له اية اهمية امنية وانما هو لسرقة الارض وتشتيت الشعب الفلسطيني وتقسيمه وحرمانه من ارضه ومن اقامة دولته وحرمانه من حق تقرير المصير الذي كفلته كافة المواثيق والشرائع الدولية.


و قدم الرئيس الشاب حسين الديك ورقة عمل توضح واقع مدينة القدس والمشاكل التي يتعرض لها سكان المدنية العرب ليل نهار ، واضح الرئيس الشاب ان الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين هو انتهاك لحقوق الشعب الفلسطيني حيث ينتهك الاحتلال الإسرائيلي حقوق الإنسان الفلسطيني بكل الطرق والأشكال، مستهتراً بالقوانين والعهود الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، ومنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، واتفاقية جنيف الرابعة (المتعلقة بحماية المدنيين أثناء الحرب، بما في ذلك الاحتلال).

واكد الرئيس الشاب ان مدينة القدس تتعرض للتهويد و تستهتر سلطة الاحتلال الإسرائيلي بإجماع المجتمع الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، بشأن القدس، وتستمر يومياً في سياساتها وممارساتها الرامية إلى تهويد المدينة. ونعني بالتهويد، التخطيط والممارسة الإسرائيلية العنصرية بهدف تغيير طابع المدينة الثقافي، وهويتها العربية والإسلامية، وإحلال هوية مُزيفة ومصطنعة مكانها، وهي الهوية الإسرائيلية اليهودية.

واوضح الرئيس الشاب ان الصراع في القدس مختلف عن أي مكان آخر، فهو صراع على الغرفة السكنية، والصف الدراسي، ومسجد الصلاة، وموطئ القدم، بل وحتى المقابر. إنه صراع على المتر المربع وأقل.

وطالب الرئيس الشاب المجتمعين بايصال تلك الرسالة الى شعوبهم والى كافة الموسسات الشبابية والجمعيات الاهلية والنوادي والاتحادات الطلابية واطلاعهم على حقيقة ما يجري في اراضي دولة في فلسطين المحتلة وخاصة في عاصمتها المحتلة القدس الشرقية .

وتحدث الرئيس الشاب للتلفزيون الالماني حول واقع الشباب الفلسطيني والمشاكل التي يعاني منها واكد على ضرورة التنسيق والتشبيك ما بين المؤسسات الشبابية الالمانية والفلسطينية لما يخدم مصلحة الشباب في البلدين .

وقدم الرئيس الشاب ورقة حول عملية التحول الديمقراطي في فلسطين ، واوضح ان "الحالة السياسية التي تعيشها دولة فلسطين حالة استثنائية مختلفة عن كافة دول العالم ، فبعد ان اعترفت الجمعية العامة للامم المتحدة بدولة فلسطين عضوا مراقبا في الامم المتحدة باغلبية 138 صوتا ، اصبحت فلسطين دولة معترف بها دوليا على اراضي الـ 1967م وفق ما جاء في قرار مجلس الامن الدولي رقم 242".


واكد الرئيس الشاب ان "الواقع الذي تعيشه دولة فلسطين ، يجعل الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي وضعا استثنائيا ويؤثر سلبا على عملية التحول الديمقراطي ، فالسيطرة الاسرائيلية العسكرية على الاراضي الفلسطينية تعيق كافة محاولات النهوض والتنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتحول الديمقراطي في دولة فلسطين ، وفي ظل هذا الواقع لازالت هناك مفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين من اجل اقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود العام 1967م".

وصرح الرئيس الشاب ان "دولة فلسطين تعتبر اول دولة عربية يحصل فيها التحول الديمقراطي ، فبعد توقيع اتفاق اوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة اسرائيل في عام 1993م ، وعودة منظمة التحرير الفلسطينية وقائدها ياسر عرفات وافرادها الى ارض فلسطين، تم تاسيس السلطة الوطنية الفلسطينية والتي كانت النواة لاقامة دولة فلسطين ، تم اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في العام 1996م ، وجرت هذه الانتخابات في اجواء ديمقراطية وتحت مراقبة دولية واقليمية ومحلية، وكانت انتخابات نزيهة وحرة وديمقراطية ، وكانت اول تجربة ديمقراطية حقيقية في العالم العربي".
واضاف: "وبعد وفاة الرئيس ياسر عرفات في 11/11/2004م تمت الدعوة الى اجراء انتخابات رئاسية في شهر1/2005 م وفاز فيها الرئيس محمود عباس مرشح حركة فتح باغلبية 62% من اصوات الناخبين ، وفي العام 2006م جرت انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني وفق النظام المختلط ، القوائم النسبية والدوائر الانتخابية.
وبلغ عدد اعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني 132 عضوا وفق اتفاق القاهرة بين الفصائل الفلسطينية والذي صدر بموجبه مرسوم رئاسي بتعديل قانون الانتخابات، بحيث يكون عدد اعضاء المجلس التشريعي 132 بدلا من 88 يكون 50% دوائر انتخابية و 50 % قوائم نسبية، وشاركت فيها كافة الاحزاب الفلسطينية العلمانية واليسارية والاسلامية بما فيها حماس، وحصلت على اغلبية مقاعد المجلس، وقام الرئيس محمود عباس بتكليف رئيس كتلة حماس البرلمانية بتشكيل الحكومة الفلسطينية، وبذلك تكون المعارضة تسلمت الحكومة وهي سابقة اولى في العالم العربي".

واضاف الرئيس الشاب ان "التحول الديمقراطي في أي بلد بحاجة الى التنمية والسلام والديمقراطية، وهذا يفرض الكثير من المتطلبات في دولة فلسطين، وخاصة على الصعيد الاقتصادي، فان دولة فلسطين حسب القانون الاساسي يقوم النظام الاقتصادي فيها على اقتصاد السوق الحر والملكية الفردية ، ولكن سوء الاوضاع السياسية والامنية والسيطرة الاسرائيلية على الارض الفلسطينية يعيق عملية التنمية الاقتصادية في فلسطين وخاصة في مناطق c والتي تشكل ما نسبته 60% من مساحة دولة فلسطين ، فالاستثمار بحاجة الى امن واستقرار وهذا غير متوفر.