وزير الصحة يطلع وفدا من منظمة الصحة العالمية على واقع بيئة فلسطين

رام الله - معا - استقبل د. فتحي أبو مغلي وزير الصحة في مكتبة الاثنين وفدا من منظمة الصحة العالمية مختصا بالشؤون البيئية بهدف الإطلاع على الوضع البيئي بفلسطين.

استقبل الوزير كل من د.حسين أبو زيد مستشار منظمة الصحة العالمية لشؤون البيئة في إقليم شرق البحر الأبيض المتوسط، يرافقه كل من د. راجش سريدهارن المستشار الدولي للمعلومات في منظمة الصحة العالمية ود. يوسف محيسن مدير التنسيق الصحي في منظمة الصحة العالمية بالقدس.

وقد استمع الوفد إلى شرح عن الوضع البيئي بفلسطين، من قبل الوزير عن عدد من المشاكل البيئية التي تعاني منها فلسطين من حيث النقص الكبير في مياه الشرب جراء سرقتها من قبل المستوطنات الغير شرعية المقامة على أراضينا، كما تطرق الوزير لموضوع النفايات الصلبة والسائلة والتخلص منها، بحيث أوضح أن سلطات الاحتلال تعمد إلى جعل الأراضي الفلسطينية مكبا لنفاياتهم من حيث دفنها بطرق غير شرعية داخل أراضينا، أو من خلال إنشاء مصانع ومدن صناعية داخل المستوطنات تعمد إلى دفن مخلفاتها السامة في الأراضي الفلسطينية، مما يؤدي إلى تسربها إلى المياه ألجوفيه وبالتالي انتشار الإمراض ولا سيما السرطانية في ألاماكن ألمجاوره للمصانع.

واشار الوزير إلى وجود مشاكل بيئية أصلا تتمثل في عدم القدرة على التخلص من النفايات بطرق عملية مذكرا بالمأساة التي حصلت مؤخرا في القرية البدوية بقطاع غزة ، منوها إلى ضرورة تعزيز التنسيق مع المؤسسات الوطنية و البيئية و سلطة المياه ووزارة الحكم المحلي و المجالس البلدية و القروية مشيداً بالدور الذي تقوم به هذه المؤسسات.

وذكّر د. فتحي العالم انه في الوقت الذي احتفل العالم مؤخرا بيوم البيئة العالمي في الخامس من حزيران، حيث تسابقت كل دولة بعرض إنجازاتها على الصعيد البيئي، كان الشعب الفلسطيني يعيش الذكرى الأربعين لاحتلال أرضه وما رافق تلك السنوات من تخريب وتدمير ممنهج من المحتل لدفع الناس إلى الخروج من أرضهم.

وفي نهاية اللقاء الذي حضرة د. عمر النصر مدير عام العلاقات العامة والأعلام بوزارة الصحة، أعرب الوفد عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني وعن استعداده لتقديم العون في المجال البيئي ضمن الاولويات التي تقترحها الوزارة وعلى كافة الأصعدة التي تضمن للمواطن الفلسطيني العيش الحر والكريم في بيئة صحية تتماشى مع المعايير العالمية.