الأربعاء: 15/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

بركة: أولمرت يسعى في شرم الشيخ لعلاقات عامة

نشر بتاريخ: 25/06/2007 ( آخر تحديث: 25/06/2007 الساعة: 20:25 )
غزة- معا- قال النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، اليوم الإثنين، إن رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، توجه الى شرم الشيخ من أجل العلاقات العامة، وليس لدفع جدي للعملية السياسية.

وجاء هذا في كلمة النائب بركة، قبل وقت قصير من بدء قمة شرم الشيخ، أمام الهيئة العامة للكنيست، التي بحثت بطلب من كتلة الجبهة، تحركات الحكومة الاسرائيلية من أجل شل العملية السياسية وعدم استئنافها، وعرقلة كل الجهود لدفعها.

وقال بركة، "نحن لسنا بحاجة لفتح محفظة اولمرت، التي حملها الى قمة الشيخ، لأننا نعرف اصلا انها خاوية من كل ما يلزم لدفع العملية السياسية، فاللقاء سيظهر وكأنه لإحداث انطلاقة في العملية، ولكن حكومة اولمرت تواصل تعنتها لاجهاض اية محاولة للعودة الطبيعية للمسار السياسي".

وتابع بركة قائلا، "إن أولمرت يرفض البحث كليا في مسألة بدء التفاوض حول الحل النهائي، ويرفض بشدة اطلاق سراح اسرى فلسطينيين، ويجحمل موقف قيادة الأجهزة والأجهزة الأمنية التي ترفض إزالة الحواجز، وكل الحديث عن الافراج عن أموال السلطة هو حديث سخيف، لأنه هذه ليست مكرمة اسرائيلية، بل التزام اسرائيلي خرقته على مدى الأشهر الماضية".

وتوقف بركة عند الوعود التي يطلقها أولمرت في كل لقاء يجمعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وروى بركة ما قال له عباس قبل فترة قصيرة عن هذه اللقاءات، التي يتم فيها فتح خرائط للحديث عن حاجز هنا وحاجز هناك، وهي قضايا ليست من النوع الذي يجب ان يبحث في اجتماعات كهذه.

وقال بركة، إن جيش الاحتلال يسارع الى اضافة حواجز في الضفة الغربية قبل اي لقاء سياسي مع الجانب الفلسطيني، ليصبح محور الحديث هذه الحواجز عينيا، وتظهر اسرائيل كمن تزيل حواجز، لم تكن موجودة اصلا، وتدعي أنها تقدم تسهيلات للفلسطينيين، إن كل حديث اسرائيل عن الحواجز خدعة كبيرة تدخل في اطار العلاقات العامة أمام الاسرة الدولية.

وتابع بركة قائلا، إن مسألة الحواجز المنتشرة في جميع أنحاء الضفة الغربية خطيرة جدا، وليس كما تحاول اسرائيل اظهارها، فهذه حواجز تمنع الشعب الفلسطيني من مزاولة حياته الطبيعية، ونقصد طبيعية بشكل نسبي طالما هو تحت الاحتلال، وهناك تقرير للبنك الدولي يؤكد اضرار هذه الحواجز، التي اضافة الى منعها حرية الحركة، فإنها سبب اساسي في شل الحركة الاقتصادية وضرب سوق العمل، الذي يعاني اصلا من ضعف.

وتطرق بركة في كلمته الى الشريط التسجيلي للاسير غلعاد شليط، وقال إن ظهر هذا التسجيل يجب ان يكون محفزا اضافيا لاستئناف المفاوضات حول اطلاق سراح الأسرى، ولكن في نفس الوقت فإن مسألة اطلاق سراح الأسرى يجب ان لا تكون مرهونة دائما في عمليات تبادل، بل على اسرائيل أن تتوقف عن هذه الجريمة الانسانية المستمرة بزجها أكثر من عشرة آلاف أسير في سجون الاحتلال، الذين كل ما فعلوه هو أنهم قاموا الاضطهاد والاحتلال، وهذا من أبسط حقوق اي انسان واقع تحت الاحتلال.