الأربعاء: 22/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مهرجان في قرية الجانية برام الله احتفالا في الذكرى 24 لانطلاقة فدا

نشر بتاريخ: 21/03/2014 ( آخر تحديث: 21/03/2014 الساعة: 14:18 )
رام الله - معا - واصل الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" فعالياته الجماهيرية استمرارا لاحتفالاته في الذكرى (24) لانطلاقته، وأقامت منظمة "فدا" في محافظة رام الله والبيرة مهرجانا بالمناسبة في قرية الجانية شمال غرب رام الله كان من أبرز الشعارات المرفوعة فيه "لا لخطة كيري واتفاق الإطار التصفوي" و "نعم للوحدة الوطنية، ولا للانقسام البغيض".

تحدث في المهرجان عضو مجلس قروي الجانية محمد يوسف مشيدا بدور الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" النضالي على الساحة الفلسطينية ووقوفه إلى جانب الفقراء وذوي الدخل المحدود والمهمشين، ومهنئا فدا بحلول الذكرى (24) لانطلاقته، ومؤكدا على الدلالة الرمزية التي يبعثها الحزب عبر إقامة مهرجان انطلاقته في قرية الجانية على ضوء ما تتعرض له من اعتداءات المستوطنين، والطوق الذي تضربه المستوطنات عليها، وتصادر أراضيها، داعيا إلى دعم صمود المواطنين في أراضيهم، خاصة في المناطق المعرضة للاستيطان وجدار الضم والتوسع العنصري.

بدوره، ألقى واصل أبو يوسف أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية كلمة القوى الوطنية والإسلامية في المهرجان مشددا على أن الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" جزء أصيل وأساسي من منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وعلى الدور الوحدوي والنضالي المشرف الذي اضطلع به طوال مسيرته النضالية، فكان عنوانا للوحدة رافضا للانقسام والتشرذم.

أما صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نائب الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، فألقى كلمة "فدا" في المهرجان متوجها بالتحية والتقدير لقرية الجانية وأهلها ومجلسها القروي محييا صمودهم في قريتهم، وداعيا إلى دعم هذا الصمود في وجه الاستيطان والمستوطنين، وإلى الحفاظ على القرية التي تزخر بالمواقع والشواهد الأثرية التي تعود إلى حقب تاريخية بعيدة تؤكد على تجذر الإنسان الفلسطيني في أرض، وبأن الفلسطينيين هم أصحاب الأرض الأصليين، وما عداهم هو طارئ على هذه الأرض ومصيره إلى اندحار.

وخلال كلمته، تحدث رأفت بشكل أساسي عن المرحلة الخطيرة والحرجة التي تمر بها القضية الفلسطينية هذه الأيام، خاصة على ضوء استمرار الحكومة الإسرائيلية في الاستيطان وجرائم القتل ومصادرة الأراضي وهدم البيوت والتنكر لأبسط استحقاقات عملية السلام، مؤكدا أنه كان خطأ كبيرا القبول بعقد مفاوضات مع هذه الحكومة في ظل استمرارها بالاستيطان، وداعيا إلى رفض القبول باستئناف المفاوضات بعد التاريخ المحدد لها في 29 نيسان القادم؛ لأن المستفيد الوحيد من ذلك هي إسرائيل لقضم المزيد من الأرض الفلسطينية وتكريس احتلالها وتهويدها.

كما شدد رأفت على رفض "فدا" لخطة الوزير كيري وما بات يعرف باتفاق الإطار ولفكرة "يهودية دولة إسرائيل" التي تروج لها وتدعمها الإدارة الأمريكية التي تؤكد يوما بعد يوم انحيازها السافر لإسرائيل، وهو الأمر الذي يوضح صوابية موقف "فدا" الذي يدعو ويدعم عقد مؤتمر دولي للسلام برعاية الأمم المتحدة، ويطالب في الوقت ذاته بممارسة الشعب الفلسطيني لحقه في أن تكون دولة فلسطين عضوا في المؤسسات والمنظمات والوكالات والمعاهدات الأممية، خاصة اتفاقية جنيف والبروتوكولات الملحقة بها، ونظام روما لمحكمة الجنايات الدولية، من أجل مساءلة ومحاكمة ومعاقبة إسرائيل على جرائمها.

هذا وحضر المهرجان كمال محمد علي أمين سر محافظة رام الله والبيرة وكوادر وأعضاء "فدا" في المحافظة ومواطنون قرية الجانية ومن القرى والبلدات المجاورة.