الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس المصري: حماس اخطأت حين تدخلت بالشأن المصري الداخلي

نشر بتاريخ: 21/03/2014 ( آخر تحديث: 21/03/2014 الساعة: 19:00 )
القاهرة - مراسل معا - اكد الرئيس المصري عدلي منصور ان مصر قدمت تضحيات بدماء الآلاف من أبنائها في سبيل القضية الفلسطينية، وقد تمتعت مصر بموقع الصدارة في الدفع قدما بالمشروع الوطني الفلسطيني بعلاقات وثيقة مع الفصائل الفلسطينية كافة، خصوصا من يتواجد منها في قطاع غزة، باعتبارها عامل الجوار الجغرافي، وقد استقبلت مصر العديد من جولات الحوار الفلسطيني قبل الانقسام وبعده، مشيرا إلى أن هذا يبرز بوضوح في الوثيقة المعنونة بـ"إعلان القاهرة" والصادرة عام 2005 كنتاج للحوار الوطني الفلسطيني بحضور الرئيس محمود عباس والأمناء العامون للفصائل الفلسطينية.

وأوضح الرئيس المصري أنه عقب حدوث الانقسام الفلسطيني عام 2007، سارعت مصر إلى احتضان الجهود الرامية إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس، مؤكدا أن الموقف المصري ينطلق في علاقاته مع الفصائل الفلسطينية كافة من أسس ثابتة تتمثل أولا في وحدة التمثيل الفلسطيني على الساحة الدولية متمثلا بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني تحت قيادة الرئيس محمود عباس، وثانيا تقديم كل الدعم لترجمة الوضع القانوني الجديد الذي حصل عليه الجانب الفلسطيني من خلال القرار الذي صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر 2012 كدولة (غير عضو) بصفة مراقب، وثالثا أهمية عودة قطاع غزة وحركة حماس في قطاع غزة إلى الشرعية الفلسطينية باعتبارها حاضنة المشروع الوطني الفلسطيني من خلال إنهاء الانقسام الفلسطيني.

وقال منصور إن "حركة حماس قد ارتكبت العديد من الأخطاء حينما زجت بنفسها بالمشهد السياسي المصري دعما لجماعة الاخوان المسلمين التي تنظر إليها فئات الشعب المصري باعتبارها جماعة إرهابية"، مؤكدا أن تنقية أجواء العلاقة بين حماس ومصر يتطلب أولا وقف تدخلها في الشؤون الداخلية المصرية، وتأكيدها على احترام خيارات الشعب المصري.

وأشار إلى أن مصر قامت بأدوار تهدئة بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل، فعلى سبيل المثال حينما حدث التصعيد الإسرائيلي الأخير باغتيال ثلاثة من ناشطي حركة الجهاد الإسلامي في غزة وقيام الحركة بالمقابل بالرد من خلال إطلاق الصواريخ نحو العمق الإسرائيلي، سارعت مصر إلى إجراء الاتصالات اللازمة مع الأطراف المعنية لاحتواء الأزمة.