الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

إجتماع موسع لقيادة الجبهة العربية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة

نشر بتاريخ: 27/06/2007 ( آخر تحديث: 27/06/2007 الساعة: 01:37 )
رام الله -معا- عقدت قيادة الجبهة العربية الفلسطينية إجتماعا موسعاً لساحتي قطاع غزة والضفة الغربية عبر نظام الربط الهاتفي حضره الأمين العام للجبهة جميل شحادة، وأمين سر اللجنة المركزية اللواء سليم البرديني وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية في الساحتين، وأعضاء قيادة الساحتين وأمناء سر المحافظات وممثلي المنظمات الشعبية التابعة للجبهة.

وعالج الإجتماع ثلاث قضايا رئيسية هي الوضع السياسي العام والنتائج المترتبة على أحداث قطاع غزة والوضع التنظيمي والإستعدادات الجارية لعقد مؤتمر الجبهة لساحة الضفة تمهيداً لعقد المؤتمر العام يآفاق المستقبل في العمل السياسي والتنظيمي في ضوء المرحلة القادمة .

وفي الكلمة الإفتتاحية للإجتماع توجه الأمين العام بالتحية لابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، معرباً عن أسف الجبهة لما أصاب الفلسطينيين جراء الأحداث المؤلمة والمؤسفة، آملاً أن يزول هذا الوضع قريباً ويعود التواصل بين جناحي الوطن .

وأوضح الأمين العام أن هذا الإجتماع الذي يجمع قيادتي ساحة غزة والضفة الغربية ينعقد في ظروف بالغة الدقة والتعقيد تشكل خطراً إستراتيجياً على شعبنا وقضيته الوطنية، مؤكداً أن هذا التواصل النضالي بين قيادات وكوادر الجبهة سوف يستمر كعهده وأن الجبهة ستعمل بكل إمكانياتها على تطوير أدائها ودورها بالشكل الذي يتناسب مع ظروف المرحلة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

وحول الأحداث الأخيرة قال الأمين العام "أن هذه الأحداث وقعت في الوقت التي كانت فيه الفصائل تشارك في الحوار الوطني في القاهرة، وقد أكدت الجبهة في لقاءاتها سواء مع المسؤولين المصريين أو السيد عمر موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الإتفاق الثنائي بين حركتي فتح وحماس في مكة المكرمة كان إتفاقاً هشاً إذ أنه عالج التهدئة ولم يعالج بشكل أساسي مسببات هذا الإحتقان".

وأضاف الأمين العام:" لقد كان واضحاً أن هناك برنامجين سياسيين متناقضيين في الساحة الفلسطينية حتى في حكومة الوحدة التي تشكلت وفقاً لإتفاق مكة، وأن كل المحاولات التي سعت التوفيق بينهما أو جمعهما لم تحقق إلا القليل، وكان الموقف المتمسك بوثيقة الوفاق الوطني كأرضية صالحة للعمل المشترك يؤكد أن عدم تنفيذ بنود الإتفاق لن يؤدي لإنهاء الأزمة، وبالرغم من كل ما حدث فإننا نعتقد أن هذه الوثيقة لازالت صالحة كأساس للحوار الوطني الشامل بعد إزالة كل الظروف التي تعيق الحوار الفلسطيني" .

وأوضح الأمين العام:" أن ما تم في قطاع غزة من حسم عسكري هو مرفوض من حيث المبدأ ونحن نعتقد أن هذه الخطوة غير مخططة أو محسوبة العواقب والنتائج وهي خارجة عن عادات وتقاليد شعبنا وعن عرفنا في العلاقات الوطنية الفلسطينية"، مضيفاً أن حركة حماس أخطأت بهذه الخطوة.

وشدد الأمين العام على أن المخرج الوحيد من الأزمة الراهنة تكمن في الحوار الوطني الشامل، مؤكداً أن الكرة الآن في ملعب حركة حماس إذ عليها أن توفر شروط نجاح هذا الحوار وأن تدرك خطورة ما أقدمت عليه في غزة وأن تسجل تراجعها عنه، موضحاً أنه لا أحد يسعى لكسر حماس.

وحول دعوة الرئيس المصري حسني مبارك في كلمته في قمة شرم الشيخ الرباعية للحوار بين الفصائل الفلسطينية، عبر الأمين العام ترحيب الجبهة بهذه الدعوة، معرباً عن أمله في أن يستمر الأشقاء المصريين في وقوفهم الى جانب الشعب الفلسطيني، ووضع شروط وخطوات واضحة لإستكمال دعوته وطرح مبادرة الخروج من المأزق الراهن .

وفي تعليقه على كلمة أولمرت قال الأمين العام أن أولمرت طرح كلاماً لا يمكن أن تصدقه إلا إذا ترجم على الأرض، وإنه من الواضح أن إسرائيل تسعى بكل قوتها الى إستغلال الوضع القائم وتجييره لمصلحتها عبر تكريس الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية وإضعاف الموقف الفلسطيني وفرض الرؤية الإسرائيلية عليه، مضيفاً أن إسرائيل مازالت تتنكر لحقوق شعبنا وأنها إذا ما كانت صادقة فعليها أن توفر فرصة جدية لتحقيق السلام .

كما توقف الإجتماع في المحور السياسي أمام ملف مدينة القدس وأدان مواصلة إسرائيل لسياسة تهويد المدينة المقدسة وإستمرار الأعمال الإستيطانية وبناء جدار الفصل، وخلق وقائع جديدة على الأرض تهدف الى طمس الهوية العربية والإسلامية للمدينة.

وأكد الإجتماع على ضرورة أن لاتغيب القدس عن العمل السياسي الفلسطيني وأن تبقى حاضرة دوما بعيداً عن الخلافات الداخلية.

ورحب المجتمعون بالجهود التنظيمية المبذولة من أجل عقد مؤتمر الضفة الغربية تمهيداً لعقد المؤتمر العام للجبهة، مؤكدين أن النهج الديمقراطي الذي تبنته الجبهة وآمنت به وصاغت مؤسساتها على أساسه يجب ان يستمر من أجل الإرتقاء بدور الجبهة وتطوير أدائها.