السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الامير مقرن يمثل الجيل الثالث G3 من ال سعود

نشر بتاريخ: 28/03/2014 ( آخر تحديث: 28/03/2014 الساعة: 16:07 )
بيت لحم - معا - في ظل الازمات والتوتر الذي يسعود الدول العربية ورياح التغيير التي تعصف بالمنطقة.. فان الجيل الثالث "G3" يبرز بقوة في السعودية تحصينا للمملكة من التغييرات والتطورات التي قد تطرأ داخليا او خارجيا لتخلق "G4" من خارج الاسرة الحاكمة، لتستحدث السعودية منصب "وليا لولي العهد الحالي الأمير سلمان" على أن يبايع ولياً للعهد حال خلو ولاية العهد، ويبايع ملكا حال خلو منصبي الملك وولي العهد في وقت واحد.

تغيرات جذرية وتعديلات وربما هي اصلاحات تدور في اروقة الاسرة الحاكمة في المملكة العربية السعودية.. بعض المحللين رأوا انها تعكس حكمة وتمسك وقوة الاسرة الحاكمة داخليا فيما رأى اخرون انها جاءت عن خوف من نزاعات داخلية خصوصا ان الملك السعودي كبير في السن، اي استباقا لخلافات ربما تنشأ بين ابناء الجيل الثالث من ابناء الملك المؤسس عبد العزيز لتظهر فجأة "G4".

فقد اثار تعيين الامير مقرن بن عبد العزيز (68 عاما) -وهو اصغر ابناء الملك المؤسس عبد العزيز (90 عاما)- وليا لولي عهد السعودية الكثير من تساؤلات المتابعين للشأن السعودي وفتح عددا من الاحتمالات والافتراضات الذي ذهب البعض لطرحها.

واشارت العديد من المواقع والصحف العربية والسعودية ونشطاء خليجيون على مواقع التواصل الاجتماعي الى تدهور صحة الملك عبد الله ومحدودية قدراته العقلية بسبب تقدمه في السن، وما يعانيه من بعض الامراض منها كما نقلوا "مرض الزهايمر" الذي يجعل الانسان اكثر نسيانًا، فضلًا عن خوف الاسرة الحاكمة من فراغ السلطة لعجز او وفاة احدهما او كليهما، فيما يرى البعض الأخر أن ثمة حراك داخلي يدور في أروقة الديوان الملكي السعودي وصراعًا غير معلن بين الاخوة وأولاد العمومة على من له الحق في الملك رغم وجود أطر وضوابط معينه تنظم تداول السلطة يقف وراء هذا التعيين الذي أمن الحكم لسنوات قادمة.

وعاشت السعودية في الأعوام الثلاثة الأخيرة تغييرات عديدة، طالت مناصب كبرى منها ولاية العهد بعد وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز (2011) وكذلك وفاة خلفه الأمير نايف بن عبدالعزيز (2012) الذي ترك المنصب للأمير سلمان بن عبدالعزيز المعين في منصب ولاية العهد بأمر ملكي.

وقد أفرزت وفاة الأميرين الشقيقين سلطان ونايف تركة كبيرة نظرا إلى الملفات العديدة التي كانا يحملانها ومنها وزارتا الدفاع، والداخلية، حيث تحمّل أعباء الوزارتين على التوالي الأمير سلمان قبل أن يكون وليا للعهد، مغادرا لإمارة الرياض بعد أكثر من أربعين عاما قضاها فيها، ووزارة الداخلية التي صعدت بالأمير أحمد بن عبدالعزيز ليكون خلفا لشقيقه الراحل الأمير نايف، قضى فيها الأمير أحمد في منصبه ستة أشهر فقط ليكون الأمير محمد بن نايف وزيرا للداخلية خلفا لعمه.

ولم يبق من أبناء الملك المؤسس للكيان السعودي الملك عبدالعزيز سوى 13 ابنا، أكبرهم اليوم العاهل السعودي الملك عبدالله، ويأتي بعده رئيس هيئة البيعة الأمير مشعل، فيما توفي خلال الأعوام الماضية 23 من أبناء الملك عبدالعزيز.

واكد الامر الملكي انه لا يجوز تعديله او تبديله باي صورة كانت ومن اي كائن كان مشيرا الى حصول التعيين على موافقة “ثلاثة ارباع اعضاء هيئة البيعة” وعددهم 34 اميرا.

يشار الى ان الامير مقرن (68 عاما) هو اصغر ابناء الملك المؤسس عبد العزيز.