الثلاثاء: 21/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

لماذا رفض أبو مازن سحب المبادرة العربية في قمة الكويت؟

نشر بتاريخ: 29/03/2014 ( آخر تحديث: 29/03/2014 الساعة: 15:13 )
عمان - تقرير موفد معا مع الرئيس- لم تطلب أي دولة عربية ادراج سحب المبادرة العربية على جدول اعمال قمة الكويت ، ولا اية دولة حتى لو كانت فلسطين أو مصر أو لبنان أو السودان أو جيبوتي أو جزر القمر. وحول هذا الأمر توجه الصحافيون الكويتيون بسؤال للرئيس الفلسطيني أبو مازن: لماذا لم تطلبوا سحب المبادرة العربية من امام اسرائيل رغم انها ادارت ظهرها للعرب منذ طرح هذه المبادرة عام 2002 في قمة بيروت؟

أبو مازن كان التقى في اليوم الثاني للقمة مع عدد من الصحافيين والصحافييات الكويتيين في فيلا "كاظمة" بقصر بيان الاميري بالكويت واجاب أبو مازن بالحرف الواحد:
لم تطلب اية دولة عربية من القمة سحب المبادرة العربية، وأنا لم اطلب ايضا لأنني على قناعة أن المبادرة العربية فيها من الايجابيات للعرب والفلسطينيين واليهود والمسلمين وللمنطقة كلها ما يجب أن نسعى إليه، كما انني اسال نفسي لو أن العرب سحبوا المبادرة العربية، ماذا سيكون البديل وأنا اقول لكم أن هناك بديلين عن المبادرة العربية هما:

الاول: حالة اللاسلم واللاحرب التي استمرت عشرات السنين بين العرب واسرائيل وتسببت باضرار جسيمة للقضية الفلسطينية
الثاني: الحرب مع اسرائيل، وأنا لا اعتقد أن العرب مستعدون لهذا الخيار.
|272120|
ولذلك - قال أبو مازن - أنا لم اطلب سحب المبادرة العربية لأنني اعرف أن العرب منشغلون بمشاكلهم الداخلية ولست غافلا عن الواقع العربي الراهن.

ومرة اخرى وردا على سؤال الدولة اليهودية قال الرئيس: الدولة اليهودية رفضناها؛ ولن نستمر في المفاوضات الا اذا اخذنا ما يلبي ثوابتنا واقامة دولة على تراب 67 وعاصمتها القدس الشرقية خالية من الاحتلال.

الصحافيون الكويتيون سألوا اسئلة جريئة حول الربيع العربي والعلاقة بين مصر وفلسطين غير المستقرة فقال أبو مازن: بالنسبة للرببع العربي لن نضع رؤوسنا في الرمل؛ هناك حراك عربي؛ هناك تحرك وتبدلات وبالتأكيد تؤثر على القضية الفلسطينية ونحن نقدر وضعها. ورغم كل ذلك فان العرب يعطون الكثير من الوقت والاهتمام بفلسطين والدليل أن القرار الاول في القمة كان حول فلسطين.
|272119|
وعن المبادرة العرببة، قال الرئيس الفلسطيني إنها يجب أن تبقى قائمة واطلاقها لم يكن عبثا ولو قرأناها بعمق سنجد أنها أفضل واجرأ مبادرة منذ العام 1948.

وأضاف: ليست علاقتنا بمصر غير مستقرة وإنما الاوضاع غير مستقرة؛ وأنا قابلت مبارك في 24 يناير وزرت مصر 4 مرات في عهد المجلس العسكري وقابلت عدلي منصور 3 مرات. علاقتنا مع مصر مستقرة لكن اوضاع العرب غير مستقرة.

كما أن علاقتنا مع النظام السوري ومع المعارضه واضحة وأنا لا اتحدث معهم بلغتين؛ واليوم زارني وفد المعارضة السورية برئاسة الجربا وقلت لهم في اجتماع مغلق أن الحل الوحيد للازمة السورية هو الحل السياسي.|272118|