المبادرة تؤكد ان المقاومة الشعبية هي الطريق لتقصير عمر الاحتلال
نشر بتاريخ: 29/03/2014 ( آخر تحديث: 29/03/2014 الساعة: 13:02 )
رام الله-معا - اكدت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان المقاومة الشعبية هي الطريق لتقصير عمر الاحتلال وتغيير ميزان القوى المختل بالتوازي مع حركة المقاطعة وفرض العقوبات على اسرائيل وتعزيز صمود شعبنا واستعادة وحدته الوطنية.
وجددت الحركة في بيان لها بمناسبة الذكرى الـ 38 ليوم الارض الخالد التاكيد على صمود وثبات الشعب الفلسطيني في ارضه، ومواصلة نضاله ومقاومته الشعبية، حتى تحرير الارض وانهاء الاحتلال وكنس الاستيطان.
واضافت حركة المبادرة الوطنية ان هذا اليوم الذي تعود أحداثه إلى يوم الثلاثين من شهر آذار من عام 1976 عندما قامت السلطات الإسرائيلية بمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية خاصة في الجليل مازالت مشاهده شاهدة على المشروع الاستيطاني الاسرائيلي الذي لم يتوقف في سائر الاراضي المحتلة والذي بات نظام أبارتهايد وفصل عنصري في اطار السياسة الاستيطانية الإسرائيلية ذاتها.
وقالت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان يوم الارض شكّل علامة فارقة في نضال الشعب الفلسطيني، سواء داخل اراضي 48 او في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، واعاد التاكيد على ان المعركة مع الاحتلال تدور حول الارض التي تتعرض للتهويد والنهب في مشهد لم يتبدل منذ تهويد الجليل حتى يومنا هذا مشيرة الى ان وتيرة الاستيطان تذكر بما جرى من تهويد في اراضي 48 وان ما يجري في القدس مشابه تماما لما جرى في يافا وان ما يجري في الخليل مشابه لما جرى في النقب وان ما يجري في بيت لحم ورام الله مشابه لما جرى في الناصرة .
واشارت الحركة الى ان يوم الارض هو مناسبة لتذكير العالم بمخاطر ما تتعرض له الاراضي الفلسطينية من عدوان واستيطان، لفرض الوقائع على الارض من خلال منظومة الفصل العنصري.
واضافت الحركة ان نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته الشعبية سيتواصلان، وان رحيل الاحتلال لا بد وانه آت، وان ارادة الشعب ستنتصر عبر تمسكه بارضه، وايمانه بانه لا طريق لتحريرها سوى بالمقاومة الشعبية.
واوضحت الحركة انه ومنذ اليوم الاول للاحتلال، والارض الفلسطينية تتعرض للنهب والسرقة من الاحتلال، وان معركة البقاء التي يخوضها الفلسطينيون يجب اسنادها بتبني استراتيجية وطنية تجمع بين المقاومة الشعبية ودعم الصمود الوطني، واستنهاض أوسع حركة تضامن دولي وفرض المقاطعة والعقوبات على اسرائيل وتحقيق الوحدة الوطنية.
وحيت الحركة ابناء وبنات الشعب الفلسطيني في الجليل والمثلث والنقب، وفي الضفة الغربية والقدس وغزة وفي الشتات، على صمودهم وتمسكهم بفلسطين رغم سنوات الظلم والتشريد الطويلة، وتوحدهم في هذا اليوم من خلال الفعاليات والتظاهرات في كل اماكن تواجد الفلسطينيين.
وقالت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية انه لم يتبق شيء لمن يراهن على المفاوضات مع اسرائيل بعد كل ما تقوم به وتفعله على الارض من اجل تحويلنا الى عبيد للابارتهايد ونشر اليأس والاحباط في صفوف شعبنا والانقضاض على حل الدولتين باستبداله بحلول انتقالية وجزئية وبانتوستانات.
ودعت الحركة الى التوجه الفوري الى الامم المتحدة للانضمام الى مؤسساتها لا سيما محكمة الجنايات الدولية لملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين ومحاسبة اسرائيل على كل ما تقوم به في ارضنا من استيطان غير شرعي وتطهير عرقي.
واكدت الحركة ان الشعب الفلسطيني وارضه وقضيته ومشروعه الوطني يتعرضون لمحاولة تصفية من قبل الحكومة الاسرائيلية.
ودعت المبادرة جميع القوى والمؤسسات الوطنية إلى اتخاذ يوم الأرض مناسبة لتجسيد الوحدة الوطنية ووحدة الأرض والمصير لإفشال المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تمزيق الأراضي الفلسطينية وفصل الضفة عن غزة وعزل وتهويد القدس للحيلولة دون قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة واستبدالها بدولة كانتونات ومعازل.
وجددت حركة المبادرة دعوتها إلى اخذ الدروس المستوحاة من يوم الأرض لمواجهة السياسات والممارسات والإجراءات الإسرائيلية الجاري تنفيذها من خلال الجدار العنصري والاستيطان وتهويد القدس واستخدام المفاوضات غطاء لذلك.