الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

باديكو القابضة وشارك والشباب الدولية ينظمون حفل استقبال لطلب" تميز2"

نشر بتاريخ: 30/03/2014 ( آخر تحديث: 30/03/2014 الساعة: 17:45 )
رام الله -معا- نظمت شركة فلسطين للتنمية والاستثمار المحدودة "باديكو القابضة ومنتدى شارك الشبابي ومؤسسة الشباب الدولية في قاعة كمال ناصر بجامعة بيرزيت، حفل استقبال 190 طالباً وطالبة من الطلبة الجامعيين الجدد المشاركين في برنامج "تميز 2" الريادي الذي يستهدف تمكين طلبة الجامعات الفلسطينية للانخراط في سوق العمل وذلك بالشراكة مع سبع جامعات فلسطينية هي: جامعة بيرزيت، والنجاح الوطنية، وفلسطين التقنية - خضوري، والقدس، والعربية الأمريكية، وبوليتكنك فلسطين، والقدس المفتوحة.

وخلال كلمته، أكد الرئيس التنفيذي لشركة "باديكو القابضة" سمير حليله، أن أهم دوافع برنامج "تميز" هو استيعاب القدرات والطاقات المختلفة للشباب، كون البرنامج محاولة على طريق تلبية طموحاتهم وحاجاتهم، لا سيما وقد أظهرت الانتفاضات الشعبية التي شهدتها المنطقة أن الإشكالية الأساسية للنظم السياسية والاقتصادية والتعليمية المختلفة أنها لم تكن قادرة على التأقلم مع المتغيرات والاحتياجات المتزايدة للفئة الشابة.

وأضاف حليله بأن هذه الظروف جعلت القطاع الخاص الفلسطيني يسعى نحو تنفيذ برامج إستراتيجية تتجاوز الإطار التقليدي لبرامج المسؤولية الاجتماعية، وذلك من خلال بناء الشراكات المختلفة مع الجامعات والمؤسسات الفلسطينية المحلية والدولية. واستعرض حليله خلال كلمته إحدى الدراسات التي نفذها باحث في جامعة هارفرد الأمريكية، والذي تنبأت دراسته بديناميكية كبيرة لتغير النظريات والأساليب والنظم التعليمية خلال السنوات القادمة، وهو ما يستدعي من كافة الأطراف سواء الحكومة والمؤسسات التعليمية والشركات العمل بشكل متسارع من أجل التأقلم مع الطفرات السريعة التي سوف يشهدها العالم، كما جاء في الدراسة أن ثلاثة آلاف وظيفة جديدة تظهر سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية بمسميات وظيفية جديدة، وهو ما يستدعي مواءمة المخرجات التعليمية مع احتياجات سوق العمل.

وقال بأن هذه الشراكة ما بين القطاع الخاص والعام والأهلي والجامعات والتي أثمرت برنامج "تميز" جاءت في سبيل تحقيق هذا الهدف. وشدد حليله على أهمية منح الفرصة للشباب في الريادة والقيادة والبناء، منوها إلى أن البرنامج يشكل نقطة بداية للاستجابة إلى مطالب الشباب ككل في توفير حياة كريمة ومحاربة الفقر والبطالة لاسيما المستشرية في أوساط الخريجين.

من جهته أعرب نائب رئيس جامعة بيرزيت للشؤون الإدارية د. عادل الزاغة، عن سعادته بأن هذا البرنامج مستمر ومتواصل في تدريب الأجيال من الطلبة على الريادة والقيادة والمبادرة، خصوصا أن شركاء البرنامج يسعون إلى تكوين شخصية الطالب بطريقة متكاملة، ليس فقط لتمكينه من الحصول على فرصة عمل في سوق عمل تنافسي ومتقلب، بل لتمكينه أيضاً من الأدوات والمفاهيم التي يمكن استخدامها ليصنع فارقاً في حياته بشكل خاص وفي محيطة.

وحث الزاغة، طلبة الجامعات على الإقبال على هذا البرنامج، مؤكدا أن التخرج من "تميز" هو بداية الطريق، وأن نجاحه يعتمد على مبادرات كل واحد منكم وعلى قدراته على ممارسة القيادة والريادة والمبادرة في محيطه ومجال تخصصه بما يتضمنه ذلك من تحمل للمخاطرة وعبء المسؤولية.

في حين قال المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة إن برنامج تميز في نسخته الثانية جاء نتيجة لإدراك المنتدى لأهمية البرنامج على صعيد مشاركة الطلبة واكتشافهم لمهارات جديدة وتعرضهم لنتائج نوعية، مبيناً أن الطلبة يخضعون لسلسلة محاضرات تقدمها كوادر ناجحة في القطاع الخاص والعمل الأهلي والأكاديمي، وقصص نجاح ملهمة لشخصيات ريادية وناجحة، إضافة إلى برامج خاصة بالمهارات اللغوية، أي أن البرنامج يركز على كافة مكامن الخلل التي يعاني منها الطلبة، والتي لا يوفرها المنهاج الجامعي ليأتي برنامج تميز مكملا له. وأشار زماعرة إلى أنه بعد سنتين من المشاركة في البرنامج، يحصل الطالب على شهادة تدريب تؤكد أهليته للقيام بالمهام والأعمال التي قد توكل له في أي فرصة عمل تتوفر له في مختلف المؤسسات.

وتحدث عدد من طلبة تميز ممن شاركوا في المرحلة الأولى من البرنامج عن تحربتهم الشخصية، وأهم الإضافات النوعية التي أضافها لهم تميز سواء على صعيد صقل الشخصية، والمهارات الحياتية، والعمل التطوعي، والقيادة والمواطنة، والإبداع، كما استعرضوا أهم النشاطات والفعاليات التي قاموا بها، بما في ذلك زيارتهم الأخيرة إلى عدد من الدول مثل بلجيكا وأبو ظبي، وما تضمنته من مشاركة في مؤتمرات عالمية، ونقل تجربة البرنامج مع جهات دولية، والتواصل والتفاعل الثقافي مع شخصيات من خلفيات ثقافية متعددة.

وقدمت كل من مديرة دائرة الاستدامة وعلاقات المستثمرين في باديكو القابضة هبة درويش، والمديرة التنفيذية لمركز التمكين الاقتصادي للشباب الفلسطيني، سحر عثمان، عرضا حول برنامج "تميز"، حيث أوضحت درويش أن المرحلة الأولى من البرنامج كانت مرحلة تجريبية، استفاد منها شركاء "تميز" في التعديل على البرنامج سواء فيما يتعلق بمعايير التقييم، ونشاطات البرنامج المختلفة، وعدد الجامعات المنضوية في تميز، واستفادوا من هذه الملاحظات والتقييمات على أن تؤخذ بعين الاعتبار في المرحلة الثانية من تميز، مشيرة إلى أن أهم الإضافات التي قدمها تميز لشخصية الطلبة، هي التفكير خارج الأطر التقليدية والتعرف على قصص نجاح الشخصيات الفلسطينية المؤثرة في شتى المجالات، وإطلاق المبادرات الإنسانية والمجتمعية مثل مبادرة "منك أحلى" ومبادرة " التوعية بسرطان الثدي". في حين قدمت سحر عثمان شرحاً تفصيلياً حول المراحل المختلفة التي يتضمنها البرنامج، وأشارت إلى أن البرنامج في مرحلته الثانية سيركز على تعريض الشباب لتجارب نوعية لصقل مهاراتهم الحياتية وقدراتهم اللغوية،إضافة إلى سلسلة محاضرات لعدد من أكثر المدربين خبرة ومهنية.

ومن المتوقع أن تنطلق نشاطات البرنامج في الجامعات الفلسطينية السبع خلال الأيام القليلة القادمة.