السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مستشار هنية لـ "معا": حماس تمد يدها للحوار.. هناك اتصالات عربية ودولية لرأب الصدع الفلسطيني.. وملف شاليط بيد مصر فقط

نشر بتاريخ: 29/06/2007 ( آخر تحديث: 29/06/2007 الساعة: 17:24 )
بيت لحم- تقرير معا- قال احمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء السابق اسماعيل هنية ان دولا اجنبية وعربية واسلامية, تتوسط وتتحرك وتحاول اجراء اتصالات مع جميع الاطراف في محاولة لتقريب وجهات النظر والبحث عن مخرج لحالة الانقسام على الساحة الفلسطينية.

وقال يوسف في حديث خاص لوكالة "معا" "ان دولا اوروبية وعربية لم يسمها بدات تتحرك وتقوم باجراء اتصالات وتبذل جهودا بين حماس وفتح, في محاولة لراب الصدع بين الاطراف ".

ورفض يوسف اجراء اي حوار مشروط من قبل الرئاسة, وقال "نحن في حماس على استعداد لفتح باب الحوار مع اخواننا في حركة فتح من دون اي شروط وعليهم هم ايضا ان لا يضعوا شروطا لاي حوار, ولا يجوز ان تبقى حالة القطيعة مستمرة بين جميع الاطراف".

وردا على سؤال حول اصرار الرئيس على رفض اي حوار مع حماس الا اذا تراجعت عما فعلته في غزة, تساءل يوسف عن جدوى وضع شروط للتحاور مع حماس في الوقت الذي يذهبون للتحاور مع الاسرائيليين من دون اي شروط ويلهثون للجلوس معهم".

وزاد مستشار هنية " ان استمرار اصوات داخل فتح بعدم الحوار يؤكد ان تلك الاصوات لا زالت مصممة على خدمة الاجندات الخارجية وهذا لا يخدم اي طرف من الاطراف ولا القضية الفلسطينية".

وسئل يوسف عن امكانية استجابة حماس لطلبات الرئيس وحركة فتح بالاعتذار عما جرى في غزة, قال يوسف "ان حماس قبلت بان يكون هناك لجان تحقيق فيما حصل وما ستخرج به تلك اللجان سوف تلتزم به الحركة, واضاف "ممكن ان تدين اللجان فتح وتطالبها هي بالاعتذار عن فضائح ذلك التيار وما تم الكشف عنه من وثائق خطيرة داخل جهازي الوقائي والمخابرات".

ويضيف "ان ما فعلته حماس لم يكن ضد حركة فتح, بل كان ضد تيار داخل الحركة كان يعمل لاجندات خارجية, وكشفت الوثائق مدى تورط ذلك التيار مع الاجنبي والاسرائيلي, والخطوة الاستباقية التي فعلتها حماس ضد ذلك التيار حقن دماء المئات كان بالامكان ان تسيل لو تاخرت حماس عن القضاء عليه لانه كان يخطط لاراقة دم اكثر من 10 الاف انسان لو نفذ مخططه, وهناك الكثير من كوادر فتح ايدت ما قامت به حماس في السر وفي العلن وتصريحات هاني الحسن الاخيرة قطعت الشك باليقين وكشفت ذلك التيار".

وعن امكانية تراجع حماس عن سيطرتها على المؤسسات والمقرات, اوضح يوسف ان حماس لا تنوي البقاء فيها والذي يبقيها الان هو الخشية من تعرضها للنهب".

ونفى يوسف ان تكون حماس قد استولت على مقتنيات منزل الرئيس الراحل عرفات او منزل الرئيس ابو مازن, وقال " ان حماس لم تدخل منزل الرئيس عرفات والاشياء التي نهبت من قبل المواطنين تم استرجاع الكثير منها".

ملف الجندي:

اوضح يوسف ان دولا اوروبية تحاول التوسط في ملف الجندي الاسرائيلي الاسير شاليط الا ان حماس رفضت ذلك واوضحت لجميع الاطراف ان هذا الملف في يد المصريين اللاعب الرئيس في هذا الموضوع- حسب قوله.

واضاف "ان النرويج حاولت الدخول واتصلت بنا لكننا اوضحنا لها ولغيرها من الدول الاوروبية بان الملف في يد المصريين وهي الجهة التي تفاوض في ذلك".