الأحد: 29/06/2025 بتوقيت القدس الشريف

صوت المجتمع نظمت لقاء تعزيز ثقافة السلم الأهلي لدى الشباب

نشر بتاريخ: 10/04/2014 ( آخر تحديث: 10/04/2014 الساعة: 12:21 )
رام الله- معا - نظمت مؤسسة صوت المجتمع لقاء تعزيز ثقافة السلم الأهلي لدى الشباب بمركز نادي الطفل الفلسطيني ، كفر نعمة بحضور عدد من الشباب والمهتمين.

حيث افتتحت اللقاء تالة نزال مسئولة البرامج الشبابية في النادي مرحبا بالحضور وأشارت إلى أهمية عقد مثل هذه اللقاءات لكافة شرائح المجتمع ومشاركة الفئات من نساء وقيادات شبابية وطلائع وقيادات مجتمعية .

تحدث نايف شتية رئيس نادي الطفل الفلسطيني أن قيمة السلم والسلام الأهليين متطلب مجتمعي، يحتاجه كل منا، في وقت يعيش الواحد منا في أزمة ثقة بنفسه وبالآخرين، وان تمسكنا بهذه القيم يحقق لنا علاقات مبنية على أساس الحوار وقبول الآخر وحسن الاستماع، في وقت تكثر فيه مظاهر الفساد والعنف اللفظي والجسدي ومحاولة كل منا أفرادا وجماعات لشطب الآخر.

وأكد اشيه يجب أن ندرك جميعا بأن الاختلاف لا يفسد للود قضية، فعقولنا ليست متشابهة، والاختلاف بيننا يجب أن نراه طبيعيا وبرغم وجوده في أوساطنا يجب أن نحافظ على علاقاتنا دون خلاف ندفع ثمنه جميعا كما دفع شعبنا ثمن الانقسام الذي لا زال يجثو على صدورنا حتى الآن ، وان إفشاء السلام بيننا كأفراد وجماعات رغم التنوع الثقافي،يحقق لنا الأمن الاقتصادي والثقافي والاجتماعي والسياسي والغذائي والحقوقي مما يجعلنا نعيش بكرامة في جو يسوده الاحترام ودماثة الخلق وإعادة الاعتبار لقيم فقدناها وابتعدنا عنها، وأثرت سلبا على المجتمع ، وعليه فانه يتوجب علينا ،أن نحترم الحياة بأنواعها ونحترم كرامة كل كائن بشري بلا تمييز ، أن ننبذ العنف بكافة أشكاله الجسدي والنفسي والاجتماعي والاقتصادي وخصوصا تجاه الضعفاء والمحرومين كالأطفال والنساء والمعاقين ، نشر قيم التكافل والتضافر للجهود من اجل تعزيز ثقافة الحوار المتمدن بما يقضي على الطغيان السياسي والاجتماعي. ، أن نتعود مهارة حسن الاستماع وندافع عن حرية التعبير مستندين الى الحوار الايجابي، ولا نتعصب لأفكارنا وآرائنا ، أن نسهم في رفع الوعي العام والمشاركة في حل القضايا التي تواجهنا في بناء مجتمعنا ونحترم شرائحه .

تحدث السيد فالح عبد الكريم – مدير مدرسة الذكور البيت هو المدرسة الأولى للطفل ويجب أن يتبنى الوالدين والإخوة الشباب تعزيز ثقافة الحوار والسلم الأهلي ، التركيز في تعليم الطلاب وحل الواجبات على المواضيع الموجودة بالمناهج والمتعلقة بالسلم الأهلي وعدم اقتصار تعليم الأطفال على المواد الأساسية . ضرورة تعاون بين البيت والمدرسة في تعديل سلوك الطلبة ، وإقناع الطلبة بكل ما هو ايجابي للتمسك به وكل ما هو سلبي للابتعاد عنه.

كما أشار السيد يوسف مصطفى – عضو مجلس الآباء إلى ضرورة تبني نشره والتنويه له كقيمة لها دورها في بناء المجتمع وأهمية مجالس الآباء والأمهات فيقع على عاتقهم مساعدة المدرسة والبيت في الإسهام في تعديل السلوك بالاتجاه الايجابي من خلال التنويه لبعض المبادرات التي تصب في بوتقة قيم السلم الأهلي.

وأكد مصطفى وان سلوك الوالدين وتبنيهم لمبادئ السلم الأهلي ينعكس على سلوك الطفل ويجب علينا عدم التعصب لفكرة معينة – عدم التمييز – ممارسة قيم العدالة الاجتماعية – نبذ الفساد والواسطة والمحسوبية كونها أكثر مظاهر الفساد انتشارا في داخل المجتمع ويجب علينا عقد اللقاءات والحوارات وتكثيف الزيارات للمدارس و تضافر الجهود وتعاون بين المدرسة والمؤسسة والبيت من اجل ترسيخ قيم السلم الأهلي.

وفي نهاية اللقاء أكد المشاركين على أن يكون دور ايجابي للجامعات في نشر ثقافة السلم الأهلي ودورها يكمن في إدخال موضوع السلم الأهلي في المساقات الجامعية دور الأحزاب في تعزيز ثقافة السلم الأهلي ضعيف ويكاد يكون معدوما. وانه يقع على عاتق كل فرد منا المشاركة في نشر القيم والثقافة المتعلقة بالسلم الأهلي يجب توعية عدد اكبر من المواطنين، والوصول بالمواطن إلى المواطنة الصالحة والنموذج القدوة العائلة والقبيلة تشجع على العنف وتشكل عقبة في نشر ثقافة السلم الأهلي. إعادة صياغة التربية الوطنية والتركيز على الرجوع للقيم الإنسانية التي تعزز ثقافة الحوار بين الناس التمسك بالقيم كالتعاون والتضافر والوقوف إلى جانب الفقراء والمهمشين يعزز ثقافة وقيم السلم الأهلي.