الجمعة: 01/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الكوني: صمود المواطنين والتحامهم مع قيادتهم عنوان المرحلة القادمة

نشر بتاريخ: 10/04/2014 ( آخر تحديث: 10/04/2014 الساعة: 19:03 )
الخليل -معا- أكد وزير الحكم المحلي د. سائد الكوني أن صمود المواطنين والتحامهم مع قيادتهم يمثل عنوان المرحلة القادمة في ظل الابتزازت التي يمارسها الاحتلال، وأكد وبشكل قاطع عدم جديته في الالتزام بعملية السلام من خلال التهديدات والوعيدات التي يطلقها بحق أبناء الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية.

وأشار الكوني إلى أن خدمة التجمعات البدوية والعمل على تلبية كافة احتياجاتها تعتبر على سلم أولويات الحكومة الفلسطينية، لما لهذه التجمعات من أهمية في الحفاظ على الأرض الفلسطينية والوقوف سداً منيعاً في وجه مخططات الاحتلال وسياسة التوسع الاستيطاني التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية.

جاء ذلك خلال جولة ميدانية قام بها لعدد من الهيئات المحلية والتجمعات البدوية في محافظة الخليل، حيث زار عدد منها والتقى بممثلين عنها حيث شملت الجولة كل من (السموع، سكة وطواس، خلة الميه، الديرات، ارفاعية، ام لصفة، أم الشقحان، البويب، سهل واد الما، خربة أم الخير، النجادة، الهذالين، الزويدين، مسافر يطا، حلحول).

وأعرب الكوني عن تقديره العميق وتثمينه لصمود المواطنين في هذه التجمعات والمناطق التي تشكل خط الدفاع الأول عن الأرض الفلسطينية التي يحاول الإحتلال مصادرتها وضمها للكتل الإستيطانية التي ساهمت في تقطيع أوصال المناطق الفلسطينية وفصلها عن بعضها البعض، في مخطط معد مسبقاً يهدف إلى منع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وشدد الكوني على سعي الحكومة الفلسطينية وبتوجيهات من دولة رئيس الوزراء على دعم التجمعات البدوية وتلبية كافة الاحتياجات التي من شأنها توفير الحياة الكريمة لهم، وتعزز من صمودهم وثباتهم في أراضيهم، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل حاليا ومن خلال برنامج دعم التجمعات البدوية على دراسة الاحتياجات المهمة والحيوية لهم وتوفيرها بأقرب وقت ممكن.

وأشار الكوني إلى أن الوزارة عملت على تلبية العديد من الاحتياجات الملحة للتجمعات البدوية من توفير للخيام، وباصات لنقل الطلبة للمدراس، وخزانات للمياه، والبركسات، وغيرها من الاحتياجات، وتعتزم الآن إحداث نقلة نوعية في طبيعة المشاريع المنفذة والتي تتماشى مع سياسة الحكومة بتعزيز صمود المواطنين وحماية الأرض.

هذا واستهل الكوني جولته بزيارة لبلدية السموع، حيث التقى والوفد المرافق لهم مع رئيس وأعضاء المجلس البلدي، وأعضاء المجلس المحلي الريادي وأهالي البلدة، واستمع منهم خلال عرض قدمه قسم الهندسة في البلدية لأبرز احتياجاتهم من مشاريع بنى تحتية من طرق وشبكات للمياه، وضرورة إعادة تأهيل المداخل الرئيسية للبلدة، إضافة إلى توسيع المخطط الهيكلي وغيرها من الاحتياجات.

كما والتقى الكوني في مجلس قروي خلة الميه والذي يضم سبع تجمعات وهي (خلة الميه، الديرات، ارفاعية، ام لصفة، أم الشقحان، البويب، سهل واد الما) مع رئيس المجلس ورؤساء التجمعات البدوية في تلك المنطقة، واستمع منهم لأبرز احتياجاتهم ومطالبتهم بضرورة ترفيع المجلس القروي لبلدية ومساعدتهم في جدولة المستحقات التي عليهم لصالح الحكومة ومطالبتهم بغرف مدرسية بدلاً من الغرف المستأجرة، وغيرها من الاحتياجات.

هذا وتفقد الكوني سكان منطقة أم الخير والتي يعاني سكانها من تعديات سكان المستوطنة المحاذية لهم، حتى طابون الخبز الذي لم يسلم من اعتداءاتهم، حيث قام أحد المستوطنين برفع دعوى قضائية في المحاكم الإسرائيلية بحق مالك الطابون مطالباً إياه بتعويضات قدرها (220) ألف شيقل جراء الضرر الذي لحق به على إثر الدخان المنبعث من الطابون.

وتفقد الكوني عدداً من التجمعات البدوية في منطقة الكعابنة واستمع لاحتياجاتهم ومطالبتهم بضرورة توفير طرق صالحة للإستعمال وتربط بين تجمعاتهم، إضافة إلى عيادة صحة تخدم المنطقة، وغرف صفية للطلبة.

ورافق الوزير في جولته طاقم من الوزارة ضم كل من الوكيل المساعد لشؤون الهيئات المحلية محمد حسن جبارين، ومدير عام المشاريع محيي الدين العارضة، ومدير عام حكم محلي الخليل رائد الشرباتي، ووليد أبو الحلاوة مستشار الوزير وطاقم فني من الوزارة والمديرية.