الإثنين: 20/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

هيئة حقوقية :190 قتيلا خلال شهر حزيران الماضي نتيجة للاقتتال والانفلات الأمني في الاراضي الفلسطينية

نشر بتاريخ: 02/07/2007 ( آخر تحديث: 02/07/2007 الساعة: 15:15 )
بيت لحم -معا- رصدت الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن خلال شهر حزيران 2007 تصاعدا غير مسبوق في مستوى درجة العنف حوادث الانفلات الأمني في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية.

وقالت الهيئة في بيان تلقت "معا" نسخة عنه ان هذا التصاعد الخطير نجم عن تجدد عمليات الاقتتال الداخلي في قطاع غزة، وذلك في ضوء العملية الواسعة التي نفذتها القوة التنفيذية ومسلحين من حركة حماس، وسيطروا على مقرات الأجهزة الأمنية والمقرات المدنية الأخرى التابعة للسلطة الوطنية.

واوضح البيان ان شهر حزيران شهد مقتل 190 مواطنا في أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية على خلفية الصراع السياسي والانفلات الأمني, كان من بينها 182 حادثة قتل وقعت في قطاع غزة و8 حوادث قتل وقعت في الضفة الغربية، وذلك بالمقارنة مع 82 حادثة قتل طالت مواطنين في شهر أيار الماضي.

لقد بينت التوثيقات المتوفرة لدى الهيئة أن من بين القتلى خلال شهر حزيران 169 قتيلا سقطوا على خلفية تجدد الصراع الداخلي في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث أن غالبية هؤلاء القتلى سقطوا في قطاع غزة خلال فترة عشرة أيام فقط (في الفترة ما بين 7/6-17/6/2007).

ومن بين القتلى 7 مواطنين قتلوا على خلفية الشجارات العائلية والثأر، وقتل 8 مواطنين على خلفية فوضى وسوء استخدام السلاح، وقتل 5 مواطنين في ظروف لا زالت غامضة، وقتل مواطن على خلفية أمنية, وكان من بين القتلى 15 طفلا و10 نساء.

وبينت توثيقات الهيئة أن غالبية الضحايا سقطوا بسلاح ناري أو بقذائف صاروخية، وبأن البعض منهم قتل عبر إلقاءه من الطوابق العليا للأبراج السكنية، وأن بعضهم أعدموا بعد اختطافهم.

وخلال شهر حزيران أيضا تنامت بشكل لم يسبق له مثيل باقي مظاهر الانفلات الأمني في أراضي السلطة الوطنية، حيث وثقت الهيئة اختطاف ما يزيد على 100 مواطن من قبل المجموعات المسلحة في الضفة الغربية.

وأصيب خلال حزيران ما يزيد على 300 مواطن نتيجة لحالة الاقتتال الداخلي في قطاع غزة، كما أصيب عدد من المواطنين في حوادث عنف حصلت في الضفة الغربية.

وطال الاقتتال أعداد كبيرة من المؤسسات العامة والخاصة ومقرات الأجهزة الأمنية والعسكرية والأملاك الشخصية في قطاع غزة، وتنامت الاعتداءات في الضفة الغربية على المؤسسات العامة والخاصة على خلفية ما حدث في قطاع غزة.

وعلى ضوء الاقتتال الذي جرى في قطاع غزة تراجعت الحريات الإعلامية، حيث حدثت عشرات من الاعتداءات على الحريات الإعلامية في قطاع غزة وصل بعضها إلى إحراق مقرات ومراكز إعلامية ونهب بعضها الأخر وتعطيل عملها، وخروج الصحفيين الأجانب من القطاع على خلفية الاقتتال، كما لا يزال الصحفي البريطاني ألان جونستون الذي اختطف بتاريخ 12/3/2007 مختطفا حتى اليوم.

وكذلك رصدت الهيئة بعض الاعتداءات التي طالت رموزا في السلطة القضائية، وخصوصا في قطاع غزة، حيث تم الاعتداء على بعض مقرات المحاكم.