الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

إبداع الدهيشة يطبع ثلاث قبلات على جبين اهلي الخليل...

نشر بتاريخ: 03/07/2007 ( آخر تحديث: 03/07/2007 الساعة: 17:25 )
بيت لحم - معا - الدائرة الاعلامية من عدنان الصرعاوي - احتضنت مدينة خليل الرحمن مساء الاحد 01/07/2007 - وعلى مستطيلها الذي نتمنى ان يخضر يوماً ما، احتضنت ابناء إبداع الدهيشة، والاهلاويين من مدينة الخليل في لقاء كروي اخوي يأتي في اطار تعزيز العلاقة الرياضية والاخوية من اجل لملة الجغرافيا الفلسطينية في عصر التمزق لتسند بذلك الى وحدة التاريخ الفلسطيني.

حيث مثلوا بذلك ابناءً وجيلاً لعشاق المستديرة من ابناء الجنوب الفلسطيني - وحاولوا دائماً تتبع الخطة - والتنقل على لوجة الشطرنج التي لا زالت طبعات الكثيرين من مشاهير الكرة ظاهرة بين خشبات المرميين لملعب الحسين بن علي امثال حاتم وحازم صلاح ومنير قراقع وفؤاد العزة وصلاح الجعبري وصبحي مناصرة..... وآخرون.

ولقارئي الكف الرياضي وعرافي عالم الكرة، فقد مثل اللقاء صراعاً بين الخبرة والشهرة وتعزيز الذات في مدينة تعتبر اعرق المدن الفلسطينية في عالم كرة القدم - فالخليل مثقلة بعرق الشهرة والتميز والبطولات، وبين البرمجة العلمية والتخطيط السليم والايمان بالمستقبل الشاب، والبحث عن الذات في مخيم يعاني من كل مفاهيم القهر والحرمان - فالمخيم دائم البحث عن مكان رياضي كما البحث دائماً عن العودة والاستقرار.

ومنذ دقائق المباراة الاولى والتي اطلق صافرتها الحكم خالد ابو فارة ووسط حضور جماهيري جاء من اشلاء المدينة الممزقة، يجتمع كما اجتماع دائماً على فكرة واحدة هي حبه وعشقه لهذه الكرة، وبدا واضحاً ان كل فريق يحاول استجماع كل نا بجعبته ليثقل بها كفة ميزانه عله يخر فائزاً من هذا اللقاء - فالاهلي لديه من السمعة والمكانة الكروية، والخبرة التاريخ ما يجعل من نتيجة هذا اللقاء لصالحه حتى قبل بدايته، وابداع يرى في هذا اللقاء هو امتحان حقيقي لكل ما خطط له عبر سنوات عمره الرياضي - عدا عن المؤازرة العالية من قبل مدربه خليل الفراحين وادارييه الذين شوهدو وراء لاعبيهم امثال مفيد الحلو وحسن عبد النبي وهشام عواد وحازم القصاص وتعتبر هذه اللقاءات بالنسبة لهم امتحان عملي لقدرة العناصر الشابة لتحقيق ذاتهم خاصة اذا ما علمنا ان متوسط عمر فريق إبداع لا يتجاوز الثمانية عشر عاماً بالتمام والكمال.

ومن خلال تتبع احداث الشوط الاول لهذه المباراة لوحظ ان ثمار فريق ابداع الناشئ حان موسم قطافها، خاصة انهم امام فريق عريق - كما كان ابناء عبد الناصر الشريف دائماً.

فهذه هجمة هنا وتلك هناك - وبدا التكامل على جسدي الفريقين مع افضلية لكفة إبداع واثبت الاهلي وإبداع ان لا سادة وعبيد في عالم الكرة، واستمر الحال حتى اشارت ساعة حكم الساحة الى انتهاء دقائق الشوط الاول - بالتعادل السلبي.

وما ان ابتدأت احداث الشوط الثاني، حتى بدا ظاهراً ان هذه المباراة هي حبلى بالاهداف سيلون شوطها الثاني تريخاً لميلادها - ولم ينتظر جمهور ابداع طويلاً وفي الدقيقة الخامسة عشر من هذا الشوط استطاع لاعب إبداع الدهيشة معتز حمدان من هز الشباك برأسية بعد ركنية ناجحة اتقنها اللاعب المتألق محمد داود.

وبعد هذا الهدف زادت شهية لاعبي إبداع لتسجيل المزيد حتى جاءت الدقيقة الخامسة والعشرين وبعد تمريرة متقنة من اللاعب محمد داود الى وسط إبداع نعيم موسى الذي لم يتوانى من تسجيل الهدف الثاني، ولم يتسلم لاعبوا الاهلي الذين حاولوا فعل الكثير لتغيير ما هو قائم، حيث اهدر اللاعب خلدون فرصة محققة حيث استطاع حارس إبداع اخراج الكرة حخارج خشبان المرمى.

وفي الدقيقة ثلاث وثلاثون وبمجهود فردي من اللاعب معتز حمدان سدد صارروخاً على مرمى الاهلي استطاع حارسه صد هذه الكرة، لنجد قدم اللاعب المحظوظ نعيم موسى بالمرصاد ليطبع القبلة الثالثة على جبين احبتهم لاعبي الاهلي.

وفي الدقائق الاخيرة المتبقية من عمر المباراة استسلم الفريقين لنتيجة المباراة وتبادل الفريقان الهجمات المتبادلة الى ان اعلن حكم المباراة انتهاء شوطها الثاني بجو اخوي حبي، وبإخلاق رياضية عالية تؤكد على وحدة هذا الشعب رغم كل الخلاف والاختلاف، وليرسموا لوحة تحتضن كل الوان الطيف الفلسطيني ولتمثل صورة ايجابية اخرى للحمة هذا الشعب.

وما زاد هذه الصورة من جمال وتألق اللفتة الرائعة من الرياضي العزيز عبد الناصر الشريف حيث هنأ وبارك لإدارة إبداع بهذا الفريق الرائع، والذي يبشر بمستقبل كروي جيد.

ويأتي هذا اللقاء كسلسلة من اللقاءات الاخوية بين الفريقين بالطاولة الوقدم ويذكر ان قد سبق هذا اللقاء لقاء كروي بين اشبال الفريقين انتهى بتعادلهما الايجابي 1/1.

وليؤكد على مجهود ادارتي الناديين من اجل الاهتمام بالجيل الناشئ لتحقيق مستقبل كروي ناجح.