الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مهرجان الاسرى برام الله يطالب بتطبيق اتفاقيات جنيف على فلسطين

نشر بتاريخ: 17/04/2014 ( آخر تحديث: 17/04/2014 الساعة: 20:01 )
رام الله - معا - طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الخميس، الرئيس عباس إلى ضرورة استخدام السلاح الجديد الذي وفره الانضمام إلى 15 اتفاقية ومعاهدة دولية، والمتمثل بالمطالبة بتطبيق اتفاقيات جنيف الأربعة على الشعب الفلسطيني، وبخاصة اعتبار الأسرى الفلسطينيين أسرى حرب.

جاء ذلك خلال المهرجان المركزي الذي أقامته وزارة شؤون الأسرى والمحررين على ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط مدينة رام الله لمناسبة الذكرى الأربعين ليوم الأسير الفلسطيني، والذي شارك فيه مئات المواطنين.

وأكد الصالحي أن الأسرى يمثلون نموذجا للتضحية والتشبث بالثوابت، مبينا أنهم يرفضون أن تكون حريتهم على حساب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

وأوضح الصالخي في كلمة باسم منظمة التحرير، أن الحركة الأسيرة تمكنت خلال الأعوام الماضية من اعادة الألق إلى النضال الوطني، وتكريس الوحدة، وفرض نماذج ثورية في مواجهة الاحتلال وممارساته.

وبين أن الأسرى أثبتوا قدرة المواطن الفلسطيني على مواجهة كافة التحديات، واصراره على تجاوز كافة المعيقات في سبيل تحقيق أهدافه الوطنية، وطالب بعدم الرضوخ للاملاءات الإسرائيلية، مبينا أن الشعب الفلسطيني يتمسك بإطلاق كافة الأسرى.

وقال الصالحي: إننا نرفض أية محاولات للابتزاز والمساومة لتمديد المفاوضات، وإننا نرفض أي تمديد للمفاوضات دون الاعتراف بمرجعية حدود الـ 67، والوقف الشامل للاستيطان.

بدوره، اعتبر وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن يوم الأسير مناسبة لتجديد عهد الوفاء للأسرى، مضيفا "إن الشعب الفلسطيني لا يريد شيئا من الحياة سوى حريته وكرامته، ورحيل الاحتلال إلى الأبد".

وأكد قراقع على أن إحياء هذا اليوم يشكل رسالة من الشعب الفلسطيني إلى العالم أجمع بأن قضية الحرية هي القضية المقدسة بالنسبة لنا، وأنه لا يمكن أن يتحقق السلام على هذه الأرض ما دام هناك آلاف المعتقلين في سجون الاحتلال.

وأضاف قراقع: هذا العام مختلف بعد انضمام دولة فلسطين لمجموعة من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وبعد أن أصبحت قضية الأسرى قضية تحت حماية القانون الدولي الإنساني، وبعد أن رفض الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية كل أشكال الابتزاز والمقايضة السياسية بما يتعلق بالمعتقلين الفلسطينيين، كل هذه الأوضاع والعوامل في ظل يوم الأسير ليعطي زخماً جديداً وقوياً للعالم وللإسرائيليين بأنكم لا تحلموا أن تبنوا سلاماً عادلاً معنا بدون أن تتخلوا عن كونكم سجانين وحراس على أبنائنا وبناتنا في سجون الاحتلال.

وأوضح قراقع أنه لا سلام مع دولة الاحتلال، ما لم تتخل عن سياستها واجراءاتها العنصرية، مبينا بالمقابل أن قضية الأسرى باتت تمثل قضية مركزية بالنسبة للشعب الفلسطيني وقيادته.

وذكر قراقع أن الشعب الفلسطيني لن يرضخ لأية محاولة ابتزاز اسرائيلية، مضيفا "لا اتفاق، ولا سلام، ولا تمديد للمفاوضات دون أن تفتح أبواب السجون.
وأشار رئيس "نادي الأسير" قدورة فارس، إلى أن الشعب الفلسطيني موحد خلف الأسرى، مشيرا إلى عظم مساهمة الحركة الأسيرة في مسيرة الكفاح الوطني.

وتابع: إننا نلتقي في أوضاع حساسة ومميزة، لأننا على أعتاب انتهاء مرحلة سياسية وطي صفحة المفاوضات مع حكومة يمينية فاشية، وأوضح أن الشعب الفلسطيني لن يهدأ له بال، إلا بتحرر كافة الأسرى.

أما رئيس الهيئة أمين شومان، فأشاد بكفاح الحركة الأسيرة، منددا بما أقدمت عليه دولة الاحتلال من عدم الالتزام بتعهداتها بخصوص اطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، وبين أن الأسرى ردوا على خطوة الحكومة الإسرائيلية، بتأكيد رفضهم أن تكون حريتهم على حساب الثوابت.

وفي كلمة الفصائل، أكد عضو الجبهة الديمقراطية حلمي الأعرج، أن التجربة النضالية أثبتت عدم قدرة المحتل على قهر ارادة الأسرى، وبين أنه لا بد من استخلاص العبر من تجربة "أوسلو"، مبينا أن الشعب الفلسطيني يتشبث ليس فقط بإطلاق سراح الأسرى القدامى، بل وكافة أبناء الحركة الأسيرة.

وذكرت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن نضاله في سبيل تحقيق أهدافه الوطنية، وتحرير الأسرى.

وأكدت أن أفضل رد على مخططات الاحتلال وممارساته المختلفة، يتمثل في انهاء الانقسام.