الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

د. طلال ابو عفيفة يطالب بوقف سياسة التخوين عبر وسائل الاعلام واخذ العبر من احداث غزة

نشر بتاريخ: 03/07/2007 ( آخر تحديث: 03/07/2007 الساعة: 22:15 )
القدس- معا- طالب د. طلال ابو عفيفة، القيادي في حركة فتح بالقدس، واحد المحامين الفلسطينيين ، بوقف ما وصفه بسياسة "الردح وكيل الاتهامات والتخوين" عبر وسائل الاعلام وخاصة المحطات الفضائية.

وقال د. ابو عفيفة في تصريح وصل "معا" نسخة منه :"ان كان هاني الحسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح قد اخطأ في جزء من حديثه لمحطة الجزيرة من خلال برنامج - بلا حدود- فان من انتقدوه وهاجموه بعنف وبعبارات غير لائقة واتهموه بالتآمر والخيانة عبر وسائل الاعلام قد اخطأوا ايضا".

واضاف "كان احرى بهولاء اذا كان لديهم الدليل الواضح والثابت والقاطع على ادعاءاتهم ان يقدموا شكوى الى المحكمة الحركية التي شكلت بقرار اللجنة المركزية لحركة فتح للفصل في الامر واظهار الحقيقة, بدلا من اصدار الاحكام مسبقا بالتآمر والتخوين والاخراج من الحركة خلافا لما نص عليه النظام الداخلي للحركة ( المادتان 37, 118) فالمتهم بريء حتى تثبت ادانته".

وتابع يقول ان هاني الحسن هو احد القادة الكبار في حركة فتح انتمى لهذه الحركة واعطى الكثير ولم يأخذ كشقيقه الشهيد خالد الحسن, وبالامس القريب كان مفوضا للتعبئة والتنظيم اي المسؤول الاول عن تنظيم الحركة، مضيفا ان منتقديه ومن هاجمه اغلبهم قادة امضوا سنوات طويلة في مسيرة النضال والبناء ووراء القضبان، لهذا فالجميع مهدد بالغرق اذا لم يتم التوقف عن هذه السياسة التي وصفها بــ"الخاطئة والمدمرة".

وطالب ابو عفيفة بعض قيادات وكوادر الحركة بالتوقف فورا في خلال احاديثهم السرية والعلنية عن تقسيم الحركة الى- داخل وخارج- و- موالون وغير موالون- و- تيار ثوري وطني وتيار خائن عميل- معتبرا ان هذه التقسيمات اربكت القاعدة العريضة في فتح ودفعتها الى الاحباط والجمود ووقوف اغلبها موقف المتفرج.

وحول الانهيار الكبير في قطاع غزة بعد انقلاب حركة حماس على الشرعية الفلسطينية رفض د. ابو عفيفة الادعاء القائل بان بعض قيادات الاجهزة الامنية او مجموعة من قادة فتح يتحملون مسؤولية ما جرى، مؤكدا ان السبب يعود الى عوامل عديدة اولها فتحاوية "الشللية والانقسام وعدم اخذ العبر من فشل الحركة في الانتخابات التشريعية الثانية والمماطلة في عقد المؤتمر السادس منذ عشر سنوات" وثانيها اسرائيلية "قتل وتدمير وحصار لمؤسسات الشسلطة المدنية والامنية منذ 2001 وجمود المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية" وثالثها دولية "حصار مالي للسلطة ودعم متواصل للسياسة الاسرائيلية واجراءاتها ضد الشعب الفلسطيني" ورابعها عربي واسلامي متمثل في تدخل بعض الدول العربية والاسلامية لصالح حركة حماس.

واضاف د. طلال ابو عفيفة: ان على قيادة حركة فتح ان تأخذ العبر مما جرى في القطاع وتعيد ترتيب اوضاعها الداخلية وتنهي حالة الشللية ومراكز القوى وتسرع باعادة تشكيل مكتب التعبئة والتنظيم في الضفة والقطاع.

واخيرا طالب د. ابو عفيفة اللجنة المركزية للحركة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس- ابو مازن- بصفته القائد العام للحركة الى الاسراع بعقد المؤتمر العام السادس لحركة فتح باعتبار عقده ونجاحه الضمان الوحيد لاعادة توحيد الحركة وضخ دماء شابة جديدة لعضوية اللجنة المركزية والمجلس الثوري للحركة, واقرار نظام داخلي معدل للحركة يتوافق والاوضاع والمستجدات الجديدة على الساحة الفلسطينية والساحتين العربية والدولية.

ومن اجل ضمان نجاح هذا المؤتمر اقترح ابو عفيفة عقده في ثلاثة اماكن: رام الله, غزة, وعاصمة عربية وفي وقت واحد عبر نظام الكونفرنس.

كما طالب بالغاء قرارات فصل اكثر من 50 كادرا فتحاويا تم فصلهم من الحركة يوم 29 كانون ثاني 2006 بسبب ترشحهم في الانتخابات التشريعية الثانية, لما لاعادتهم الى الحركة من تقوية وتعزيز وحدة حركة فتح في مواجهة الاخطار الحالية والمستقبلية.