فارس وقراقع يدعوان الصليب الأحمر للعدول عن قراره بإغلاق مكتب قلقيلية

قلقيلية- معا - دعا مسؤولون إدارة الصليب الأحمر الى العدول عن قرارها بإغلاق مكتب الصليب الأحمر بقلقيلية، وإعادة فتحه فوراً للمساعدة في فضح وتعرية ممارسات الاحتلال تجاه محافظة قلقيلية وأهلها.

جاء ذلك خلال احتفال بمناسبة يوم الأسير نظمته وزارة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني وجامعة القدس المفتوحة في قلقيلية لطلاب تدريب تخصص الخدمة الاجتماعية في الجامعة حول الآثار السلبية لإغلاق مكتب الصليب الأحمر في قلقيلية.

وحضر الحفل الذي ابتدأ بالقرآن الكريم فالسلام الوطني ثم الوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء محافظ قلقيلية اللواء رافع رواجبة ووزير الأسرى عيسى قراقع ورئيس نادي الأسير قدورة فارس ومدير جامعة القدس المفتوحة خالد البيرواني وعميد كلية التنمية المجتمعية والأسرية عماد اشتيه وعضوي المجلس التشريعي احمد هزاع ود. عبد الرحيم برهم ومدراء المؤسسات الرسمية والشعبية وحشد من أطفال وذوي الأسرى، بالإضافة إلى مديري نادي الأسير لافي نصوره ومدير وزارة شؤون الأسرى نائل غنام.

ودعا محافظ قلقيلية اللواء رافع رواجبه مؤسسة الصليب الأحمر الى التراجع عن قرار إغلاق مكتبها في المحافظة فوراً لما له من أهمية للمحافظة المستهدفة من الاحتلال وقال يجب ان تنتهي معاناة اسرانا وذويهم بافتتاح المكتب للتخفيف عن كاهل ذوي الأسرى . وأكد المحافظ على ضرورة الاهتمام بقضية الأسرى ونقلها من دائرة القول للفعل مشيداً بقرارات الرئيس أبو مازن باعتبار قضية الأسرى القضية الأهم لدى شعبنا، داعياً الى الاتفاق على برنامج وطني شامل لإعطاء القضية بعدها التي تستحق وإجبار الاحتلال على إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط .

وقال وزير الأسرى عيسى قراقع: "إننا نمر في وضع صعب وحساس عنوانه الأسرى، ويشكل مفترق سياسي لدى القيادة الفلسطينية كأهم قضية في أي حل سياسي مستقبلاً"، وأضاف: "كل شيء مرهون بالتزام اسرائيل بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى التي لم تعد رهينة للموقف الإسرائيلي استناداً للمعاهدات الدولية والتفاف شعبنا حول قضية الأسرى".

وأوضح قراقع: "اننا لم نكن نتوقع ان يشغلنا الصليب الأحمر بإغلاق مكتبه في قلقيلية في ظل انشغالنا بالعديد من القضايا التي تهم الأسرى سيما وان مهمة الصليب الأحمر هو مساعدتنا في فضح ممارسات الاحتلال والضغط عليه لاحترام قضية الأسرى داخل السجون الاسرائيلية"، معرباً عن تخوفه من ان يكون هناك انسحاب تدريجي صامت من الصليب من القيام بواجبه، خاصة وان هناك تراجع في الخدمات المقدمة من الصليب بعد إغلاق مكتبه، داعياً إلى ضرورة التحرك الجاد والعملي والسريع لإعادة تصويب وضع الصليب ودوره لأنه يبدو كمن وافق على أطروحات إدارة السجون من ان يقوم الأسير بدفع نفقات علاجه مثلاً. ودعا قراقع إدارة الصليب الأحمر إلى العدول عن قرارها وإعادة افتتاح المكتب الذي له انعكاسات خطيرة على الأسرى وذويهم. وكشف قراقع ان اجتماعاً سيعقد خلال الاسبوع القادم بين القيادة الفلسطينية ورئاسة الصليب الأحمر في جنيف لمناقشة تداعيات إغلاق المكتب وإعادة فتحه مشيراً الى ضرورة وضع خطه واضحة للاحتجاجات في حال فشل الاجتماع.

وطالب رئيس نادي الاسير قدوره فارس ادارة الصليب بإعادة افتتاح مكتبه في المحافظة وتكثيف العمل لزيادة فعالياته ليكون اكثر قرباً من هموم ومعاناة الاسرى وذويهم، وقال: "رغم تقديرنا للدور الذي لعبه الصليب الأحمر في الفترة السابقة إلا ان اسرائيل بصلفها يبدو انها استطاعت برمجة بعض المؤسسات الدولية على هواها".

ونقل مدير جامعة القدس المفتوحة د.خالد البيرواني تحيات رئيس الجامعة يونس عمرو مؤكداً على وقوف الجامعة بجانب الأسرى مشيراً الى معاناة الجامعة بسبب استمرار الاعتقالات بين طلبتها واسرة التعليم فيها مؤكداً على وقوف الجامعة بكل طواقمها بجانب الأسرى وذويهم مطالباً بإعادة افتتاح مكتب الصليب الأحمر لتقديم الخدمات الإنسانية للأسرى.

وعرضت الطالبة سلام الخطيب من قسم الخدمة الاجتماعية عرضاً مفصلاً حول الآثار النفسية لإغلاق مكتب الصليب الأحمر على معتقلي المحافظة وخاصة الأطفال منهم مقدمة العديد من التوصيات للحد من الآثار النفسية على الاطفال المعتقلين داعية الى التنسيق بين كل المؤسسات التي تعنى بالأسرى وتوحيد جهودهم.

وفي نهاية الاحتفال تم تكريم الإعلاميين على دورهم الفاعل في تغطية نشاطات الأسرى والوطن.