سفارة فلسطين في سلطنة عُمان تحيي يوم الأسير الفلسطيني

القدس- معا - أحيت سفارة دولة فلسطين في سلطنة عمان يوم الأسير الفلسطيني في مقرها بإقامة ندوة خاصة ووقفة تضامن مع الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال، شارك عدد كبير من أبناء الجالية الفلسطينية وعدد من رموز الثقافة والصحافة والفكر في السلطنة.

وافتتحت الندوة بالسلامين السلطني العماني والوطني الفلسطيني ثم قدّم مسؤول الإعلام في السفارة نبذة عن تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة الممتد منذ عهد الإنتداب وحتى الآن وما تشكله قضية الأسرى من أولوية لا تقل أهمية عن باقي الثوابت الوطنية، بوصفها مكوناً أساسياً من أي اتفاق عادل وشامل ونهائي لن يوقع عليه ما لم يفضي إلى تحريرهم والإفراج عنهم جميعاً.

وعرض فيلم وثائقي قصير يبرز صمود الأسرى وظروف اعتقالهم المخالفة للشروط الإنسانية والمواثيق الدولية وحجم عذاباتهم وآلامهم ومعاناة أهلهم وذويهم، أعقبه كلمة لجمعية الصحفيين العمانية ألقاها عوض باقوير رئيس الجمعية.

وأشاد من خلالها ببطولات الأسرى وصبرهم وجلدهم لكل صنوف التعذيب والترهيب وبما قدموه من تضحيات جليلة في سبيل قضية شعبهم وبما يحظون به من مكانة كبيرة في قلوب أبناء شعبهم لمسها وعاينها مباشرة أثناء زيارته التاريخية وعدد من أفراد جمعية الصحفيين العمانية إلى فلسطين ومشاركتهم التي لاتنسى في استقبال ثلة من الأسرى المحررين.

ثم ألقى المهندس شوقي جرادات كلمة باسم الجالية الفلسطينية في سلطنة عمان أكد فيها تمسك الشعب الفلسطيني بكل فئاته وأطيافه ومناطق انتشاره بالقدس وأنهم لن يفرطوا بها.

واستعرض لؤي عيسى سفير دولة فلسطين جذور القضية الفلسطينية وما تمر به حالياً من ملابسات وظروف معقدة في ظل
إفشال الحكومة الإسرائيلية للمفاوضات وتماديها في الغطرسة وانتهاك القوانين الدولية والإتفاقيات الموقعة و سعيها المحموم لفرض الأمر الواقع وإملاء شكل الحل الذي تريده من طرف واحد مستغلة العجز الدولي والضعف العربي ومباهية عبر تصريحات عدد من القيادات الإسرائيلية علناً بنجاحهم في بث الفرقة وإثارة الفتن وإلهاء الشعوب والبلدان العربية بمشاكل وصراعات جانبية مصطنعة.

وأشاد السفير بالأسرى الأبطال مؤكداً أنهم خيرة أبناء هذا الوطن، وأننا نستمد من عزيمتهم صمودنا ومن صلابة إرادتهم منعتنا.

وخلال الحفل أنشدت الطالبة إسراء أبو شرخ عدداً من الأناشيد الوطنية وألقت الشاعرة العمانية شميسة النعمانية قصيدتين عن فلسطين والنضال من أجل الحرية، وأدّت فرقة الفتيات للدبكة التابعة للسفارة احدى لوحات الدبكة والتراث الشعبي الفلسطيني على وقع إحدى الأغنيات الوطنية في مشهد يدلل على ارتباط الأجيال الفلسطينية المتعاقبة بوطنها وقضيتها.