الجمعة: 10/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير يكشف عن نفوذ المستوطنات في الضفة - مساحة مستوطنة معاليه أدوميم تساوي منطقة نفوذ تل أبيبب

نشر بتاريخ: 06/07/2007 ( آخر تحديث: 06/07/2007 الساعة: 11:53 )
بيت لحم -معا- نشرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية صباح اليوم تقريرا لحركة "السلام الآن"يشمل معلومات حول مناطق نفوذ المستوطنات في الضفة الغربية.

وبين التقرير أن مساحة منطقة نفوذ مستوطنة "معليه أدوميم"- تبلغ 48 ألف دنم أي أقل من منطقة نفوذ تل أبيب بقليل. عدد سكان تل أبيب 385 وعدد سكان معليه أدوميم 32 ألفا. (منطقة نفوذ مدينة تل أبيب 51.449).

وبين أن فقط 9% من مناطق نفوذ المستوطنات مستخدمة للبناء، وتستخدم و%12 لأغراض أخرى، ومع ذلك تواصل الحركات الاستيطانية بناء البؤر الاستيطانية ووضع اليد على مزيد من الأراضي الفلسطينية. ويشير التقرير إلى أن 90% من المستوطنات ورغم المساحات الشاسعة التي تقع تحت منطقة نفوذها توسعت وسيطرت على مناطق أخرى خارج منطقة نفوذها إن كان عن طريق بناء الجدران حول المستوطنات أو عن طريق إقامة بؤر استيطانية.

واوضح التقرير أن ثلث المساحات التي تسيطر عليها المستوطنات تقع خارج منطقة النفوذ التي صادقت لها عليها سلطات الاحتلال.

وكانت مسألة مناطق النفوذ للمستوطنات سرية وجرت عدة محاولات للحصول على المعلومات المتعلقة بذلك إلا أنها كانت تقابل بالرفض, حيث حصلت حركة "السلام الآن" و"منظمة حرية المعلومات" على تلك المعطيات في أعقاب التماس تقدمتا به للمحكمة العليا.

واوضح التقرير أن من بين 164 مستوطنة وبؤرة استيطانية في الضفة الغربية (ضمت حركة السلام الآن لأغراض البحث بؤرا استيطانية إلى مستوطنات كبيرة قائمة ) تم توسيع مناطق نفوذ 92 مستوطنة بعد اتفاقات أوسلو أ عام 1993, ورافق ذلك زيادة عمليات البناء والتطوير في المستوطنات.

واكد التقرير أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية تضاعف في العشر سنوات التي أعقبت التوقيع على الاتفاق, مشيرا إلى أن هناك مستوطنات تضع يدها على مناطق شاسعة ولم يحدد لها منطقة نفوذ كمستوطنتي "عوفرا" و"بيسغوت" في منطقة رام الله, وتعتبر مستوطنة معاليه أدوميم منطقة فاصلة بين شمال الضفة وجنوبها.

واشار التقرير إلى أنها لا تستخدم إلا 24% من منطقة نفوذها ورغم ذلك تبنى اليوم في المنطقة الواقعة بين القدس وبين المستوطنة والتي ضمت لمنطقة نفوذ معليه أدوميم محطة شرطة بعيدة جدا عن المنطقة السكانية، على الجانب الغربي لطريق القدس أريحا وتهدف إلى خلق تواصل جغرافي احتلالي في المنطقة وهناك مخططات للبناء في تلك المنطقة لأهداف سياحية وتجارية.

واورد التقرير بعض الأمثلة لمساحات شاسعة تقع في مناطق نفوذ مستوطنات عدد سكانها قليل جدا، فمستوطنة "ريحان" في منطقة جنين مساحتها 13442 لـ 150 مستوطنا؛ مستوطنة "أسبر" شرقي بيت لحم تحتل مساحة 12094 دنم لـ 258 مستوطنا، مستوطنة "حينانيت" قرب جنين مساحتها 9401 دنم لـ 760 مستوطنا.

وتبرز ظاهرة مناطق النفوذ الشاسعة في مستوطنات غور الأردن، فتحتل مستوطنة-"متسبيه شاليم" التي يسكنها 180 مستوطنا منطقة نفوذ شبيه لمنطقة نفوذ مدينة بيتح تكفا 35408 دنم. مستوطنة كاليا قرب البحر الميت وعدد سكانها 271 مستوطنا تحتل منطقة نفوذ تبلغ 25304 دنم.

البناء خارج حدود منطقة النفوذ وإقامة بؤر استيطانية هي ظاهرة منتشرة وتتوافق مع سياسة الاحتلال التي ينتهجها في المناطق الفلسطينية وما الحديث عن إخلاء بعض البؤر الاستيطانية الهامشية سوى محاولات لإخفاء الجريمة الكبرى المتمثلة بالمستوطنات. ولا تكفي المستوطنات ساكنيها بل يعملون على بناء جدران حول المستوطنات تلتهم أراض إضافية إلى جانب إقامة بؤر استيطانية في مناطق خارج منطقة نفوذها لوضع اليد عليها.

واشار التقرير إلى أنه ورغم المساحات الشاسعة التي تسيطر عليها المستوطنات، فإن 148 من 164 مستوطنة تتجاوز منطقة نفوذها الممنوحة لها، من ضمنها 21 مستوطنة وبؤرة استيطانية لم يحدد لها منطقة نفوذ.

وتستخدم سلطات الاحتلال سياسة توسيع "مناطق النفوذ" للمستوطنات للسماح لها بالتطور بشكل غير محدود ولمنع أي بناء فلسطيني في المنطقة التي تقع ضمن مناطق النفوذ، وتهدف إلى خلق التواصل بين مستوطنات ومنع التواصل الجغرافي الفلسطيني. يشار هنا إلى أن صلاحية تحديد منطقة نفوذ المستوطنات هي بيد قادة الجيش في المنطقة بالتنسيق مع قيادة الحركة الاستيطانية.

وحينما يصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، في لقائه الأخير مع العاهل الأردني أن البناء في المستوطنات يتم فقط في حدود مناطق النفوذ فهو مدرك لحجم المساحات التي تحتلها تلك المستوطنات.