الخميس: 02/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

سلطة المياه تنظم حلقة نقاش حول أزمة المياه والطاقة في قطاع غزة

نشر بتاريخ: 06/05/2014 ( آخر تحديث: 06/05/2014 الساعة: 14:52 )
غزة-معا - نظمت مصلحة مياه بلديات الساحل وسلطة المياه الفلسطينية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" حلقة نقاش حول "أزمة المياه والطاقة في قطاع غزة" على هامش الاحتفال بيوم المياه العالمي وحضر حلقة النقاش دبلوماسيين وممثلين عن وكالات ومنظمات تنمية دولية وعن مؤسسات دولية غير حكومية.

وتحدث خلال الجلسة كل من جيمس راولي المنسق العام للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة والمهندس ربحي الشيخ نائب رئيس سلطة المياه الفلسطينية والمهندس منذر شبلاق مدير عام مصلحة مياه بلديات الساحل وجون كنوجي مديرة مكتب اليونيسيف في الأراضي الفلسطينية.

وبحث المتحدثون أهم القضايا التي تهم قطاع المياه والأزمة الخانقة التي يمر بها في غزةـ، على كافة المستويات، ومن بينها احتياجات الطاقة الملحة، خاصة فيما يتعلق بارتباط ذلك بالخطط الاستراتيجية الرامية إلى تحسين الوضع المائي المتدهور في غزة.

وأكدوا على أهمية اختيار موضوع "المياه والطاقة" كعنوان ليوم المياه العالمي لهذا العام، موضحين أن أزمة غزة المائية لا تتوقف عند الطاقة فقط، بل تتعدى ذلك إلى صعوبات جذرية تعاني منها مصادر المياه المهددة بالتدهور بنسبة لا يمكن إصلاحها بحلول العام 2020.

وبالنسبة للحالة الراهنة، ناقش المتحدثون معوقات تشغيل مرافق المياه والصرف الصحي وارتباطها بالطاقة، خاصة في ظل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وعدم توفر المحروقات بالكميات المناسبة وارتفاع أسعارها، مما رفع من مصاريف التشغيل والصيانة كنتيجة لتكرار انقطاع التيار الكهربائي.

وأدار حلقة النقاش الدكتور رفعت رستم رئيس الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية ، فيما تدارس الحضور الأوضاع الراهنة والحلول الممكنة وإمكانية مساهمة الإطراف المشاركة في المشاريع المقترحة والمتطلبات اللازمة لقطاع الكهرباء والمياه والصرف الصحي في قطاع غزة.

وشدد المتحدثون على أهمية التدخلات الرامية إلى مواجهة الأزمة المائية في ظل التلوث المتصاعد وارتفاع نسب الملوحة في الخزان الجوفي، والتداعيات الإنسانية المترتبة على هذه الأزمة.

وقبيل جلسة النقاش، تفقد المشاركون في جولة ميدانية شملت مشروع محطة معالجة المياه العادمة المؤقتة في المنطقة الوسطى ومحطة توليد الكهرباء وسط قطاع غزة.

وفي محطة المعالجة، شرح المهندس رمضان نعيم مدير دائرة الإشراف وتنفيذ المشاريع في مصلحة المياه مراحل سير العمل في المشروع والصعوبات التي تواجه استكمال المشروع، ومنها صعوبة إدخال المواد من الجانب الإسرائيلي وخاصة المعدات الميكانيكية ومواد البناء، ما أدى إلى تأخير الانتهاء من المشروع لمدة ثلاثة شهور.

وخلال زيارة الوفد إلى محطة التوليد الكهرباء، قدم الدكتور رفيق مليحة مدير عام المحطة عرضاً حول سير العمل في المحطة والقدرة الإنتاجية التي تتراوح حالياً (60-80) ميجاواط، مشيراً إلى القصف الذي طالها عام 2006، وتداعيات ذلك الماثلة حتى اللحظة، فضلاً عما تواجهه بسبب عدم توفر الوقود وصعوبة الحصول على المواد اللازمة للصيانة والتشغيل