في ظل التهديد بالتهجير -عقد لقاء موسع في وادي النعم
نشر بتاريخ: 11/05/2014 ( آخر تحديث: 11/05/2014 الساعة: 22:46 )
بئر السبع - معا - عقدت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، مساء اليوم الأحد، اجتماعا موسعا في قرية وادي النعم غير المعترف بها في النقب والمهددة بالهدم والتهجير والاخلاء عن بكرة أبيها، كما تمّ الكشف لأول مرة في وكالة "معا" نهاية الأسبوع الماضي. وأكد المجتمعون أنّ قرية وادي النعم تشكّل "خط الدفاع الأول عن القرى غير المعترف بها في النقب"
وقام الأستاذ سعيد الخرومي، مركز لجنة التوجيه، بإدارة اللقاء وتحدث عن التحديات التي تواجه القرية وسبل مواجهة الأطماع السلطوية في قرية وادي النعم وبيّن أنّ هناك نية مبيتة للحكومة الإسرائيلية بضم أهالي القرية لبلدة شقيب السلام، الأمر الذي يرفضه الأهالي.
وقدم لباد أبو عفاش، رئيس اللجنة المحلية لقرية وادي النعم، شرحا مستفيضا عن الحالة التي يعيشها أهالي القرية في ظل التهديد بالترحيل والتهجير ودحض ادعاء السلطات الإسرائيلية كون أهالي القرية موافقين على ترحيل مدرستي العزازمة في القرية. وقد عرض للحضور بيانا يحمل تواقيع سكان وادي النعم يرفضون فيه بشدة نقل المدرستين من القرية وقال: "نحن قلنا لهم إن قمتم بنقل المدارس سنتوجه للحركة الإسلامية بإقامة مدارس من الخيام وتوفير مدرسين متطوعين".
وشرح أبو عفاش أبعاد قرار وزارة الداخلية التي قامت بإلصاق أمر هدم واخلاء للعديد من بيوت القرية بما فيها أحد مساجدها، واعتبر هذا أمرا خطيرا يستوجب الوقوف عنده والعمل على التصدي لهذه السياسة بكل الطرق المشروعة.
وقال الشيخ عطية الأعسم، رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب: "قرية وادي النعم تشكل اليوم نموذج للصمود في النقب ويجب العمل على توحيد الجهود لانجاح النضال باعتبار أنّ النضال لقرية وادي النعم له ما بعده وطالب بالعمل على تنظيم وقفة احتجاج على مدخل وادي النعم للتأكيد على رفض سياسة الهدم والاقلاع والتهجير".
وقال الشيخ أسامة العقبي، مسؤول الحركة الإسلامية الشمالية في النقب: "ما يدور في النقب هذه الأيام يصب في المحاولات لتفريغ القرى غير المعترف بها وتهجير أهلها".
وقال: "نحن في الحركة الاسلامية مستعدون لتزويد اهلنا في وادي النعم بالخيام والمدرسين في حال قامت وزارة الداخلية بإخلاء مدارس القرية وطالب بضرورة اقامة خيمة اعتصام في قرية وادي النعم بادارة لجنة التوجيه العليا لعرب النقب".
وأضاف: "لن نسمح بهدم مساجدنا وندعو الى الاعتكاف في المسجد المنوي هدمه حتى يزول عنه خطر الهدم واكد على استعداد الحركة الاسلامية بتوفير الحافلات لاهالي القرية في مسيرة نضالهم المشروع للذوذ عن حماهم وادي النعم تستحق أن تتحول إلى مدينة".
وقال النائب طلب أبو عرار: "قرية وادي النعم يزيد عدد سكانها عن 15 ألف نسمة وهي تستحق أن تعطى وسام المدينة لا أن يتم اخلاؤها وتهجير أهلها". وتحدث عن أبعاد النكبة التي تعيشها القرية وسائر قرى النقب وأكد على "أهمية التواصل مع رؤساء المجالس العربية في النقب لرفض استقبال أحد من أصحاب القرى غير المعترف بها في نطاق القرى القائمة". وطالب أبو عرار تنظيم صلاة جمعة حاشدة في المسجد المنوي هدمه.
"نكبة جديدة"
وألقى الشيخ كمال هنية كلمة أكد فيها على أهمية التعاطي مع الإعلام من أجل إيصال الهم الذي تعيشه قرية وادي النعم وقال: "نحن بحاجة أن نرتقي بخطابنا الإعلامي لمستوى الخطورة التي تنتظر أهالي القرية وهي أمام نكبة جديدة". وأكد على "أهمية إقامة خيمة الاعتصام في القرية لإدرة النضال المشروع"، وشدد على ضرورة الدفاع عن المسجد وقدسيته وطالب بمزيد من التواجد في المسجد.
وأبدى المحامي صابر أبو جامع، من مؤسسة الميزان لحقوق الانسان في النقب، استعداد المؤسسة لمتابعة كافة الاجراءات القانونية التي من شأنها تعزيز وتحقيق صمود وثبات الأهل في النقب، من خلال المتابعات في المحاكم وأكد أن مؤسسة الميزان تتابع ملف قرية وادي النعم عن قرب.
"خط الدفاع الأول"
ولخص الخرومي الجلسة مؤكدا على تبني كافة الاقتراحات التي ذكرت لا سيما الاستعداد لاقامة الخيام وتوفير المدرّسين في حال هدم مدارس القرية. وأكد على أهمية القيام بحملة توعية في القرية والدفاع عن المسجد المنوي هدمه، مشيرا إلى أنّ وادي النعم تشكل "خط الدفاع الأول عن عن قرى النقب". كما طالب من مؤسسة الميزان بمواصلة الاجراءات القانونية لمنع أوامر الهدم.