الأربعاء: 15/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

أهالي الأسرى يعتبرون صفقة الافراج عن250 أسيراً من فتح ضرباً للوحدة الوطنية ويرحبون بصفقة بشروط فلسطينية

نشر بتاريخ: 09/07/2007 ( آخر تحديث: 09/07/2007 الساعة: 14:02 )
غزة- معا- أبدى أهالي الأسرى تحفظهم على تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت التي عبر فيها عن عزمه الافراج عن 250 أسيراً فلسطينياً من حركة فتح التي اعتبرها بادرة حسن نية لمساعدة الرئيس أبو مازن و حركة فتح التي يتزعمها.

واعتبر أهالي الأسرى القبول بالافراج عن أسرى فتح فقط, بالأمر الذي من شأنه احداث تفسخ في الوحدة الوطنية داعين الرئيس أبو مازن إلى ابرام صفقة تشمل كافة الأسرى دون تمييز.

وعبر أهالي الأسرى عن ترحيبهم بأي أسير فلسطيني يخرج من الأسر, معتبرين أن نيل أي من الأسرى لحريته بانه انجاز للشعب الفلسطيني, لكنهم أبدوا تخوفا من أن لا يشمل الافراج أسرى قدامى ونساء وأطفال ومرضى وأن يفرج فقط عمن انتهت مدة محكومياتهم لتبدي اسرائيل امام العالم الوجه الحسن فيما لا تخدم هذا الافراج الشعب الفلسطيني الذي يعاني 12 من أبنائه الأسر في السجون الاسرائيلية في ظل عدم السماح لذويهم بالزيارة باستثناء بعض العائلات التي يسمح لها بشكل متقطع بالزيارة.

وعبر أهالي الأسرى خلال اعتصامهم الاسبوعي أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة عن ترحيبهم بصفقة تبادل للأسرى تضم كافة الفصائل وتكون بشروط فلسطينية.

وبدورها اعتبرت والد الاسير وديع طومان الاستماع إلى هذا العدد من الاسرى المنوي الافراج عنهم من الجانب الاسرائيلي بالاضافة إلى كونهم من فصيل واحد دون سواه من الفصائل الفلسطينية بالمهزلة في ظل احتجاز الاحتلال الاسرائيلي 12 ألف أسير في سجونها.

وقالت "اذا كانت حماس تريد السلام فعلا عليها تبييض السجون من الأسرى الفلسطينيين.

ومن جانبه دعا والد الأسير علي الصرفيتي والشهيدين حسني ومحمد, الرئيس محمود عباس إلى اعتبار الافراج عن 250 أسيراً من فتح بالمرحلة الأولى يجب أن يعقبها مراحل تالية, شاكرا لحكومة الطوارئ تأمينها لراتب ثلاثة شهور هي مستحقات الأسرى المتاخرة على الحكومة, قال إنها عن كل من شهر نوفمبر وديسمبر ويناير حيث أشار إلى ان آخر راتب تم استلامه كان في شهر اكتوبر العام الماضي.

أخ الأسير محمود الريس المحكوم بالسجن المؤبد تمنى أن يتم الافراج عن شقيقه ضمن 250 أسيراً المعلن عنهم داعيا إلى الافراج عن كافة الأسرى دون تمييز.

والد الأسير شادي البابا اعتبر الافراج عن 250 أسيراً بالعدد غير الكافي ليؤمن الافراج عن 64 اسيراً من القدامى داخل الاسر والنساء والأطفال والمرضى حيث اعتبر هذه الصفة بانها اتت لتضرب الوحدة الوطنية وتوسع الفجوة بين الأشقاء الفلسطينيين.

وألقى موفق حمديد مدير العلاقات العامة في جمعية الأسرى والمحررين "حسام" كلمة دعا فيها أهالي الاسرى الى التعبير عن تحفضهم على هذه الصفقة, داعيا حماس وفتح التعالي على الجراح وتعميق جذور الوحدة الوطنية بالحوار.

وأعلن حميد عن نية الجمعية القيام برحلة ترفيهية لاهالي الاسرى في 23 من الشهر الجارى.

وشارك في الاعتصام مخيمات الحرية للاسرى التابعة لحركة حماس طالب الاطفال فيها بالحرية للاسرى ونددوا من خلال اللافتات التي حملوها بنتائج ترك الأسرى يموتون داخل الاسر.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اعلن امس الاثنين انه يعتزم الافراج عن 250 سجينا فلسطينيا في بادرة حسن نية لمساعدة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة فتح التي يتزعمها.