فلسطين تبحث دعما سياسيا واقتصاديا في "اسيا الوسطى"

بيت لحم-تقرير معا- شاركت فلسطين في الدورة الأولى لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان الذي انعقد على مدار يومين في السعودية.

وصرح وكيل وزارة الخارجية تيسير جرادات لوكالة معا ان المنتدى ياتي على غرار المتنديات التي قررتها الجامعة العربية وباشرت العمل عليها كالمنتدى العربي مع دول امريكيا الجنوبية ومع الصين وتركيا وهذا المؤتمر لاول مرة يعقد مع دول اسيا الوسطى -كازخستان واذربيجان وازبكستان, تركمستان, ترغستان- .

واضاف ان الفائدة التي ستعود على فلسطين ستكون في جانبين هامين وهما الموضوع السياسي والذي اكد البيان الختامي للمؤتمر على دعم حقوق الفلسطينيين واقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشرقية, فضلا عن الفائدة الاقتصادية التي ستعود على فلسطين من خلال فتح افاق الاستثمار مع تلك الدول الخمسة والتبادل التجاري والثقافي.

فمشاركة فلسطين سياسية بالدرجة الاولى في المنتدى يقول جرادات, لكن هناك فائدة ستعود على اقتصاد فلسطين من خلال التعاون الاقتصادي للدول العربية مع تلك الدول , فضلا عن امكانية فتح المجال للقطاع الخاص للاستثمار في تلك الدول وجلب استثمارات لفلسطين .

واضاف جرادات ان فلسطين مستعدة للتوقيع على الاتفاقيات سواء اتفاقيات (منع) الازدواج الضريبي أو حماية وتشجيع الاستثمارات مع تلك الدول التي تربط فلسطين معها علاقات وطيدة منذ حقبة الاتحاد السوفييتي وهناك سفارات لفلسطين في تلك الدول يمثلها مقيم واخرى غير مقيم .

وكشف جرادات ان كازخستان قد تفتح ممثلية لها في رام الله مشيرا الى ان تلك الدول لها سفراء في الاردن يمثلون دولهم لدى فلسطين ايضا.

فالتعاون المرجو مع تلك الدول سيكون من خلال خطة عربية موحدة وفلسطين جزء منها لاقامة علاقات, يوضح جرادات. مضيفا" نحن تواجدنا سياسي اكثر من اي شي اخر, لكن هناك فائدة اقتصادية ايضا".

وحضر المنتدى 22 دولة عربية بتنظيم الجامعة العربية, وسوف ينعقد كل عامين وتقدمت كازخساتان لاستضافة الدورة المقبلة.

واضاف جرادات انه وفي مجال الاقتصاد سوف يعتمد على نشاط القطاع الخاص لبحث الاستثمار المتبادل مشيرا الى ان الامانة العامة للجامعة العربية سوف تعمل على عقد اجتماعات على مستوى رجال الاعمال لاحقا لوضع خطة تعاون اقتصادي مع تلك الدول التي لديها خيرات ومنها دول نفطية .

وشارك في المنتدى عن فلسطين وزير الخارجية رياض المالكي ووزير الاقتصاد جواد ناجي.

وبدأ المنتدى يوم الثلاثاء (13 مايو أيار) واستمر يومين ونوقشت خلاله سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي بين الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان.

وشارك في المنتدى وزراء الخارجية العرب ووزراء المالية والاقتصاد في دول آسيا الوسطى وأذربيجان كما حضره نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية.

وشهد المنتدى توقيع عدد من اتفاقيات التعاون والاستثمار بين دول عربية وآسيوية.