فتح إقليم وسط الخليل تنظم مهرجان العهد والوفاء للأرض والشهداء

الخليل - معا - في احتفال جماهيري حاشد عقدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إقليم وسط الخليل، مساء أمس، مهرجان شهداء انتفاضة الأقصى، وفي الذكرى الثانية عشر لاستشهاد القائد مروان زلوم، قائد كتائب شهداء الأقصى في محافظة الخليل، وكوكبة من شهداء الحركة في الوطن.

وقد شارك بالمهرجان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض التعبئة والتنظيم محمود العالول، ومحافظ الخليل كامل حميد، وأمين سر حركة فتح اقليم وسط الخليل عماد خرواط وأعضاء الإقليم، ورؤساء البلديات، وأعضاء من المجلسين الثوري والتشريعي، وعائلات اسرى وشهداء من محافظات الوطن وجمعية المتقاعدين العسكريين وقادة الاجهزة الامنية ومدراء المؤسسات الحكومية والأهلية وممثلي القوى الوطنية، واسرى محررين.

وأشار عماد خرواط في كلمته، الى أن الشهداء هم عمالقة التاريخ الذين هم أكبر منا جميعاٌ وهم عنوان لنا في فلسطين وهم الكرامة.

وقال:" أقسمنا بالله بأن نبقى أوفياء لكافة الشهداء، وأن تبقى فلسطين عنوان لنا حتى تحرير كامل الأرض الفلسطينية، وإقامة الدولة المستقلة، كما أرادها الشهيد الياسر مستقلة".

وأشار لأمهات وزوجات وبنات وأخوات الشهداء والأسرى، بأنهن العزة والفخار، وكما نفتخر بكن فلسطينياتنا اللواتي أنجبن الشهيد والأسير والجريح والمناضلين والأحرار.

وأضاف في كلمته، نطالب بنصرة الأسرى ومعركتهم في سجون الاحتلال وأمعائهم الخاوية، وتطرق للحديث عن النكبة، مؤكداٌ على حق العودة، وحق تقرير المصير، وطالب الرئيس محمود عباس، "بأ يمضي وقاتل ونحن سائرون خلفك ماضون على العهد".

ومؤكدا بأهمية مدرسة بنات وداد ناصر الدين وبأنها ستبقى الصرح الفلسطيني الشامخ، ومنادياً بيوم الجمعة لإقامة صلاة الجمعة وللتضامن مع الأسرى.

والقى العالول كلمة قال فيها: أحييكم جميعاٌ ولا أنسى رفاق الشهيد أبو سجى، وفي يومنا هذا نذكركم كافة الشهداء".

وأضاف، هؤلاء الفتية رفضوا الظلم وخرجوا احتجاجا على الظلم، ومن أجل ذلك تصدوا لهذا الاحتلال، وليدافعوا عن كرامة أبنائنا، نعم استشهدوا من أجل الوطن والكرامة، وعهداً علينا الوفاء لهم، و بأن نواصل النضال حتى تحقيق ما استشهدوا من أجله، وأسرانا الذين ضحوا بحياتهم، تمكنا من تحقيق حرية البعض منهم، ونتيجة صلف الاحتلال وتعطيله للإفراج عن الدفعة الرابعة من أسرانا، الذين نصر على الافراج عنهم، ونصر على حق عودة اللاجئين، ونرفض يهودية الدولة.

وجدد رفض القيادة الفلسطينية لاستمرار الاستيطان الاسرئيلي فوق الاراضي الفلسطينية، وشدد على اهمية ان تمضي المصالحة قدما حتى تعم كافة أرجاء الوطن للتصدي للاحتلال الاسرائيلي.

في كلمة المحافظ حميد، نقل للحضور تحيات الرئيس محمود عباس، واضاف في كلمته:" أنقل إليكم تحيات الرئيس، وحتى يتحقق الحلم الفلسطيني للشهيد المؤسس ياسر عرفات، وأحمد ياسين وابو علي مصطفى والشقاقي، وجميع الشهداء، وهذا المجد المتعالي من شهداء الشعب الفلسطيني ،هؤلاء الأبطال الأوفياء ،ومن هنا من خليل الرحمن نرسل رسالة وفاء إلى أسرانا أبطال الحرية والإنسانية، وإن ما تقوم به محافظة الخليل من فعاليات دعم وتضامن، ومساندة لقضيتهم العادلة، من أجل الأسرى ومن أجل الشهداء ومن أجل الشعب الفلسطيني، ولا سيما ونحن على أبواب النكبة والتي تحولت لأسطورة وملحمة بطولية، إن شعبنا الصامد في كافة المحافظات لن يتركوا هذه المقاومة الشعبية حتى ترفع أعلام فلسطين فوق القدس ومآذنها وكنائسها، و أجهزتنا المدنية والأمنية ستبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني، ومؤكدا على أهمية المصالحة.

وأشار د. داود الزعتري رئيس بلدية الخليل في كلمته، الى اهمية الحفاظ على مدرسة وداد، وبأن الشعب يدعم وسيعزز توجه القيادة الفلسطينية للأمم المتحدة، وحتى الحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين.

وموضحاً تفاصيل المدينة الجغرافية ،ومبيناً وضعها السياسي وما يعانيه سكانها في البلدة القديمة وفي تل ارميدة، وخاصة أن المنطقة الجنوبية خاضعة للسيطرة الامنية الإسرائيلية، و مؤكداً ان الوضع الاقتصادي صعب في المدينة وهو مرتبط في الواقع السياسي.

وفي كلمة عائلات الأسرى تحدثت زوجة الشهيد مروان زلوم، عن معاناة أهالي الشهداء، والأسرى، ومثمنة لحركة فتح هذا الوفاء والعهد للوطن ولأبناء هذا الشعب العظيم، ومشيدة بمسيرتهم الوطنية والنضالية وعلى درب الشهداء، حتى تحقيق الحلم الفلسطيني باقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف.

و:تخلل المهرجان كلمة للقوى الوطنية ألقاها الأسير المحرر خضر عدنان، وكلمة لرفاق درب الشهداء والأسرى، وتم تقديم فقرات من التراث الفلسطيني و دبكة شعبية، وفي ختام المهرجان تم تكريم عائلات الأسرى والشهداء.