الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الكتلة الاسلامية للمعلمين تختتم احتفال لتكريم المعلمين في محافظة طولكرم تحت عنوان (وفاء للمعلم)

نشر بتاريخ: 31/08/2005 ( آخر تحديث: 31/08/2005 الساعة: 22:21 )
طولكرم ــ معا ــ اختتمت الكتلة الاسلامية للمعلمين في محافظة طولكرم احتفالا تكريما للمعلم وتقديرا لجهوده تحت عنوان ( وفاء للمعلم ) حضره جمع من المعلمين اضافة الى مدير التربية والتعليم الاستاذ جمال طريف ابو طريف .

وفي كلمتة الكتلة الاسلامية للمعليمن التي القاها احد المعلمين عبر عن افتخاره بكل معلم ومعلمة في محافظة طولكرم , واصفا اياهم بأنهم السر في نجاح وقوة طلبة المحافظة , كما اشار الى عدد من النقاط اهمها :
اولا _ ان الوفاء للمعلم وتكريمه يكون اولا وقبل كل شيء بإحترامه والدفاع عنه ومواجهة القوانين الجائرة التي تقلل من شأنه , فليس من المقبول ان يتعرض أي معلم للإساءة من قبل الآخرين , ثم يدان المعلم لحجج واهية بعد ذلك .

مضيفا ان الامم تقاس بإحترام علمائها , من هنا فإننا في الكتلة الاسلامية للمعلمين نرى كرامة المعلم واحترامه هي خط احمر في المسيرة التعليمية يجب ان لا يسمح بتجاوزها .
ثانيا _ قضية الرواتب وما طرأ عليها من زيادات :

مؤكدا انه رغم التزام وزارة المالية بالاتفاق المبرم , الا ان هناك العديد من الالتزامات التي لم يتم الوفاء بها , وبذلك فأننا في الكتلة الاسلامية للمعلمين نرى ان التنفيذ كان ناقصا , حيث لم تنفذ الوزارة كثيرا من الامور التي تم الاتفاق عليها ومنها :
1 ) دفع الزيادة السنوية من تاريخ 1/9/2003 ولغاية الآن .
2 ) دفع استحقاق الدرجات والعلاوات الاخرى .
3 ) تنفيذ ما تم الاتفاق عليه حول إعادة اجازة الامومة الى موضعها السابق .
4 ) احتساب التقاعد على الراتب الاجمالي كما تم الاتفاق عليها , مقابل التراجع الذي اصاب الراتب الاساسي للمعلمين القدامى .
5 ) ضرورة ربط الراتب بجدول غلاء المعيشة .
6 ) احتساب سنوات الاقدمية وفتح الدرجات للموظفين .
7 ) دفع الديون المستحقة للموظف على السلطة 50% من تاريخ تطبيقه ولغاية شهر 7/2005 اضافة الى العديد من القضايا الاخرى وعليه فإن النضال المطلبي يبقى قائما بالسبل التي يتم التوافق عليها مع جمهور المعلمين حتى يقر قانون خدمة مدنية عصري ينصف الجميع .

ثالثا _بخصوص انتخابات نقابة المعلمين طالب المتحدث بأسم الكتلة الاسلامية بأجراء الانتخابات على اساس النسبية الكاملة وجدد رفض الحركة لفكرة الانتخاب من قبل مندوبي المدارس قائلا " تعلمون حضراتكم اننا ومنذ سبع سنوات ونحن نخوض حوارا مع الاتحاد لكي نصل بشكل توافقي لإجراء انتخابات جسم نقابي للمعلمين الحكوميين وفي الشهر الثالث من هذا العام تم التوافق بين كتل المعلمين والامانة العامة على ان تكون الانتخابات في الاسبوع الثاني من شهر تشرين اول القادم , وامام هذا التوافق عمدنا للإتصال بالامانة العامة بهدف الاعداد والترتيب للإنتخابات الا اننا كنا نقابل بالمماطلة والتسويف وسيل الاعذار غير المبررة ثم فوجئنا بعقبة جديدة تضعها الامانة العامة وهي اصرارهم على اجراء الانتخابات عبر تفويض مندوبين عن المدارس , وبذلك تنصلوا من اتفاق مبرم معهم يؤكد ان الانتخابات ستجري عبر التمثيل النسبي الكامل اضافة الى ان هذه الطريقة لا تعطي للمعلم الحق في اختيار ممثليه بشكل حر ونزيه , وامام هذه الآلية التي نرى فيها انها لا تحترم عقول وارادة قادة الجيل وصناع مجد الامة وهي عبارة عن عملية احتيال والتفاف على القرار الحر للمعلمين رفضنا هذه الطريقة وعرضنا العديد من الآليات الا انهم تمترسوا خلف طرحهم إمعانا منهم في الهروب من استحقاق الانتخابات ".

واستطرد قائلا امام هذا الواقع المر الذي يعيشه قطاع المعلمين والمتمثل في الفراغ النقابي والقضايا المطلبية الملحة نؤكد التالي :
1. ضرورة العمل بشكل جدي وفاعل لإخراج نقابة المعلمين الى حيز الوجود عبر الانتخابات الحرة والمباشرة بعيدا عن التسلط والوصايا وفرض الآراء
2. ندعوا الاخوة في السلطة ممثلة برئيسها ومجلس الوزراء والمجلس التشريعي لضرورة العمل لإجراء الانتخابات في الموعد المحدد تجنبا لتشويش او إرباك العملية التربوية .
3. ندعو القوى الوطنية والاسلامية الى الوقوف امام مسؤوليتها والضغط على الجهات المعنية للتسريع في اجراء الانتخابات .
4. نطالب السلطة بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في شهر أيار الماضي نصا وروحا حتى لا نعود الى المربع الاول من النضال المطلبي .
5. نؤكد التزامنا للعمل ضمن اللجنة المطلبية الموحدة لغاية احقاق حقوق المعلمين العادلة .
6. نطالب بإعادة دراسة قانون الخدمة المدنية المعدل وابداء الملاحظات عليه بهدف تغييره لأنه غير قابل للحياة .
7. نطالب بإسفتاء عام للمعلمين حول طريقة الانتخابات المناسبة ويكون رأي المعلمين هو الفيصل , علما بان الامانة العامة رفضت الاستفتاء .
ختم المتحدث كلمته بالتهنئة الحارة للمعلمين الجدد لإنضمامهم الى سلك التربية والتعليم , واوصاهم بحمل الامانة الثقيلة بما يرضي رب العالمين ويحقق لأمتهم العزة والسؤدد , كما شكرا الجميع لحضورهم الاحتفال .

مدير التربية والتعليم في المحافظة الاستاذ ابو طريف وفي كلمته التي القاها وصف هذا اليوم باليوم الطيب والمبارك , لأنه يشهد تكريما لفئة لها فضل كبير في ازدهار المجتمعات وتقدمها , واصفا المعلمين بحملة رسالة العلم والمعرفة , رسالة الحقيقة والنور , رسالة الاخلاق والفضيلة , رسالة البناء والوفاء .

كما طالب ابو طريف المعلمين ان يجعلوا فلذات اكباد هذه الامة المحور الذي تدور عليه العملية التربوية , اذ وضعتها الامة وديعة غالية في ايديكم , وهي تدرك تمام الادراك ان واجب المعلم انما هو توجيههم ورعايتهم الرعاية التامة والمثلى .

احدى المعلمات القت كلمة بالنيابة عن المعلمين اكدت بأن المعلم هو الذي يغرس حب العقيدة الاسلامية في صدور طلابه , وهو الذي حلاهم بالاخلاق المنبثقة عنها , وهو الذي سهر عليهم يقين الحب والحنان وافهمهم ان الشجاعة هي القلب الجريء الذي يحركه العقل المتميز .

اضافة المتحدثة بأن وجود المعلمين والمعلمات في هذا الحفل هو لمسة وفاء , وهو دليل ملموس لدينا جميعا بأنكم تدركون اهمية الدور الفاعل الذي قام به المعلم الفلسطيني في مجال التعليم , وتدركون ايضا بأن المعلم كان ولم يزل حجر الزاوية في أي خطة للتنمية , فهو المسؤول عن تنشئة واعداد الاجيال التي ستتولى عماد المسؤولية في المستقبل .

ختمت المعلمة بمناشدة المعلمين جميعا ان يضموا جهودهم الة جهود الكتلة الاسلامية للمعلمين في فلسطين ويحيطوا بها احاطة السوار بالمعصم واحاطة الجنود بالمعلم , آملين نحن كمعلمين ان تتسع فعاليتها ونشاطها وتحمل معها رياح الاصلاح والتغيير .