انتهاء اليوم الأول من الانتخابات الرئاسية المصرية

بيت لحم- معا - أغلقت مكاتب الاقتراع في مصر أبوابها مسدلة بذلك الستار على اليوم الأول من الانتخابات الرئاسية التي تجري على مدار يومين آخرهما اليوم الثلاثاء.

وقد شابت الاثنين بعض الحوادث المتفرقة والاعتداءات التي لم تؤثر في مجملها على سير الانتخابات. كما أن الإقبال في اليوم الأول كان متوسطا ولم يشهد الكثافة التي كان يتوقعها المسؤولون المصريون.

في تمام الساعة 7 مساء بتوقيت غرينتش (التاسعة بتوقيت القاهرة) أغلقت مكاتب الاقتراع في مصر أبوابها منهية بذلك اليوم الأول من الانتخابات الرئاسية التي تجري على مدار يومين آخرهما اليوم الثلاثاء.
|282098|
بدأ اليوم الانتخابي في التاسعة من صباح الاثنين عندما فتحت اللجان أبوابها للناخبين، وكان بعضهم قد اصطف في الخارج قبل بدء الاقتراع.

كما لوحظ التواجد الأمني الكثيف من قوات الجيش والشرطة في محيط اللجان لتأمين العملية الانتخابية ومنع تكدير الأمن العام. وفي بعض الأماكن المهمة والحساسة كمبنى التلفزيون والوزارات التي بها مقرات انتخابية كوزارة الزراعة كان هناك عدد إضافي من القوات الخاصة بجنودها وضباطها الملثمين وكذلك قوات مكافحة الإرهاب. كذلك كانت هناك طائرات هيليكوبتر عسكرية تحلق في سماء القاهرة وعدد من المحافظات الأخرى لمتابعة وتأمين سير التصويت.

لكن هذا الوجود الأمني الكثيف لم يمنع وقوع هجمات بقنابل بدائية الصنع على بعض مكاتب الاقتراع داخل وخارج القاهرة.
|282099|
كما أعلنت وزارة الداخلية عن وجود قنابل هيكلية (ليست حقيقية) بجوار بعض اللجان هدفها إثارة الفزع والرعب بين المنتخبين. أنصار الإخوان المسلمين في بعض المناطق خرجوا بمسيرات للتنديد بعملية الانتخابات ووصفها باللا شرعية وهو ما أدى إلى وقوع اشتباكات بينهم وبين قوات الأمن وإلقاء القبض على بعضهم.

في بداية اليوم كان الإقبال ضعيفا كما تأخر القضاة في الوصول لبعض اللجان في المناطق النائية والقرى وهو ما أثار استياء بعض الأشخاص الذين كانوا ينتظرون للإدلاء بصوتهم.

وبمرور الوقت انخفض عدد المواطنين القادمين للتصويت نظرا لارتفاع درجات الحرارة وأشعة الشمس الحارقة، لكن بدءا من الخامسة مساء بدأت أعداد من الناخبين في التوافد إلى اللجان وهو ما جعل الإقبال متوسطا بشكل عام.
|282100|
وقد منعت اللجنة العليا للانتخابات أي نوع من أنواع الدعاية الانتخابية أمام اللجان أو في محيطها لأي من المرشحين الرئاسيين، وهو ما دفع أنصارهما إلى الابتعاد عن اللجان والقيام بالدعاية لمرشحيهما. كما أنه كانت هناك عربات نقل صغيرة تحمل أعلام مصر ومكبرات صوت تطوف في الشوارع لحث الناس على التصويت عبر إذاعة الأغاني الوطنية والأغاني التي تمجد الجيش دون أن تحمل أي نوع من الدعاية الانتخابية.

كما أن بعضا من أصحاب السيارات الخاصة الذين أدلوا بأصواتهم كانوا يلوحون بالأعلام من سياراتهم ويذيعون الأغاني من مذياع السيارة بصوت عال.

ومن المتوقع في نهاية اليوم أن تكتمل ملامح بعض النتائج الأولية عن نسب المشاركة ونسب أصوات كل مرشح حيث إن لكل مرشح مندوبا في اللجان الفرعية التي يتم بها الفرز بعد غلق مكاتب الاقتراع وهؤلاء بدورهم يرسلونها إلى المقر الرئيس للحملة الذي يقوم بتجميعها.|282101|