الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

القدوة: الملك عبدالله مُرحب به في الارض الفلسطينية في أي وقت

نشر بتاريخ: 01/09/2005 ( آخر تحديث: 01/09/2005 الساعة: 15:52 )
رام الله- معا- عقد وزير الشؤون الخارجية في السلطة الوطنية الفلسطينية ناصر القدوة مؤتمرا صحافيا في رام الله تناول فيه آخر التطورات في ظل خطة الانفصال الاسرائيلية احادية الجانب.

واستعرض القدوة خلال المؤتمر ما تم انجازه وما لم يتم خاصة فيما يتعلق بانقاض المستوطنات وعدم وفاء اسرائيل بالتزامها القاضي بازالة المواد الضارة حتى الان الامر الذي بات يهدد حياة السكان والبيئة في المنطقة.

وتطرق القدوة الى المواضيع العالقة مع الجانب الاسرائيلي وبشكل اساسي المعابر الدولية والداخلية والميناء والمطار، كذلك تطرق لوضع وزارة الخارجية والقانون الدبلوماسي الفلسطيني والذي اقر بالقراءة الثانية من قبل المجلس التشريعي واحيل للرئيس ولرئيس الوزراء من اجل الاقرار.

"وبناء عليه سيكون هناك احالة للتقاعد للسفراء الذين وصلوا سن التقاعد اضافة لاجراء تغييرات وتعيينات وفقا للقانون وذلك خلال الفترة القريبة قبل الثلاثين من ايلول القادم وان الاول من اكتوبر القادم سيشهد اول حركة في الجهاز الدبلوماسي كالتعيينات والاحالة على التقاعد وذلك لاول مرة في تاريخ السلك الدبلوماسي الفلسطيني".

مؤكدا في الوقت نفسه ان الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومنظمة التحرير نفسها هي المرجعية السياسية للسلطة الفلسطينية ولوزارة شؤون الخارجية وهي التي تعطي التفويضات للوزارة من اجل القيام بالعمل الدبلوماسي وان الدائرة السياسية و منظمة التحرير الفلسطينية هي صمام الامان والحامي للسلطة الفلسطينية ولا يمكن باي حال من الاحوال اخضاع دورها التاريخي للنقاش.

وحول ما نشرته الصحافة الاسرائيلية عن زيارة مرتقبة للملك عبدالله الثاني لاسرائيل الاسبوع القادم قال في اجابته على سؤال لوكالة معا " لا علم لي عن هذه الزيارة، ولكن الملك عبدالله مُرحب به في الارض الفلسطينية في أي وقت " وعن لقاء ثلاثي يجمع الرئيس عباس برئيس الوزراء الاسرائيلي والرئيس الامريكي بوش قال " لا لقاء ثلاثي مرتقب, ولكن اعتقد ان لقاء ثنائيا بين الرئيس عباس والرئيس الامريكي بوش من الممكن ان يكون " وعن جدول الاعمال لهذا اللقاء اذا ما تم قال " اذا تم الاتفاق على مثل هذا اللقاء فان جدول الاعمال بالتأكيد من طرفنا سيكون حول الهموم الرئيسية للشعب الفلسطيني ".

وقال القدوة ان الانسحاب الاسرائيلي من غزة وشمال الضفة الغربية هو امر بالغ الاهمية ونحن نعتبر انتهاء الاستعمار الاستيطاني عن جزء من ارضا امر مهم للغاية سياسيا وعمليا وعقائديا وكذلك مغادرة الجيش الاسرائيلي امر مهم ايضا.

ونحن كسلطة شكلنا ثماني لجان كل لجنة على رأسها وزير وتضم طواقم فنية مهمتها استلام المناطق التي ستنسحب منها اسرائيل بشكل تام وأضاف "أعددنا انفسنا لذلك والشعب الفلسطيني والقوى الوطنية والاسلامية تعاملت مع الموضوع بايجابية ومسؤولية تامة".

واشار وزير الشؤون الخارجية الى ان هنالك عوامل اضافية مكملة للانسحاب لم يتم الاتفاق عليها اهمها الممرات الدولية وتحديدا رفح وحتى الان لم يتم التوصل لاي اتفاق وهناك محاولة مصرية "وموقفنا كفلسطينيين واضح جدا, يجب ان يبقى معبر رفح فلسطيني مصري بدون وجود اسرائيلي مباشر مع استعدادنا لقبول وجود طرف ثالث, وأضاف "وضعنا حلا وسطا بأن يكون معبر رفح للافراد بالاتجاهين أي الخروج والدخول وان يكون دخول البضائع من المعبر الثلاثي الذي تقترحه اسرائيل".

وبخصوص الميناء قال القدوة "ان الدول المانحة طلبت من اسرائيل ضمانات خطية لتباشر باعادة بناء الميناء ولكن اسرائيل حتى الان لم تعطي أي رد او ضمانات".

واضاف القدوة ان امور خطيرة تنفذها اسرائيل في الضفة الغربية وفي مقدمتها عزل القدس عبر مشروع E1 والذي صادرت بموجبه 1800 دونم لبناء مقطع الجدار من جنوب القدس وحتى مستوطنة معاليه ادوميم الامر الذي سيترتب عليه عزل شمال الضفة عن جنوبها, كذلك فانها مستمرة في بناء الجدار بالشق الجنوبي وممعنة بالتمرد على قرار المحكمة الدولية في لاهاي.

وقال القدوة "المطلوب من المجتمع الدولي واللجنة الرباعية أولا: جعل اسرائيل تستكمل كافة العناصر المتعلقة بالانسحاب, وثانيا: ان تأخذ موقفا يؤدي الى وقف الاستيطان والجدار, وهذا هو الامر الذي سيمهد لتنفيذ خارطة الطريق.

واشار القدوة الى ان اجتماعات عالية المستوى ستعقد في نيويورك وكذلك اجتماعات للرباعية، اضافة لمؤتمر سيعقد في موسكو بناء على دعوة روسية لخبراء رفيعي المستوى قبل نهاية هذا العام، "ونحن اذ ايدنا هذا المؤتمر نريد له ايضا ان يبحث في الصراع وتنفيذ خارطة الطريق وبعد ذلك يمكن بحث الامور الاخرى".

وشدد القدوة في نهاية المؤتمر على اهمية الموقف الفلسطيني المقاوم للسياسة الاسرائيلية وخاصة سياسة فرض الامر الواقع وضرورة اصرار الفلسطينيين على رفض كل الانتهاكات والممارسات المجحفة بحقهم والتي تحاول اسرائيل فرضها كأمر واقع.