الثلاثاء: 21/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

جدد رفض حماس للانتخابات المبكرة.. الزهار: عباس يرفض فتح معبر "رفح" الحدودي لتحقيق مآرب سياسية ضيقة

نشر بتاريخ: 14/07/2007 ( آخر تحديث: 14/07/2007 الساعة: 16:58 )
غزة- معا- انتقد الدكتور محمود الزهار، القيادي في حماس، بشدة موقف الرئيس محمود عباس من معبر رفح الحدودي المغلق منذ نحو شهر، والعالق فيه نحو ستة آلاف فلسطيني، واتهمه "بعدم الاهتمام بفتح المعبر لتحقيق مآرب سياسية ضيقة".

وقال الزهار، والذي شغل منصب وزير الخارجية في الحكومة العاشرة: "نحن نعلم أن عباس هو المسؤول عن استمرار إغلاق المعبر بهدف تضييق الخناق على حماس واستبداله بمعبر كرم أبو سالم الصهيوني".

وأثنى، خلال كلمته في ندوة سياسية نظمتها حركة "حماس" مساء الجمعة في مسجد العمري ببلدة جباليا (شمال قطاع غزة)، على حالة الأمن والهدوء التي تعم قطاع غزة بعد الأحداث الأخيرة. وأكد أن المواطن أصبح يأمن على نفسه وماله.

وطالب الزهار الرئيس عباس بالعدول عن القرارات والمراسيم الأخيرة التي أصدرها، مشدداً على أن كافة هذه المراسيم وحكومة "الطوارئ" التي شكلها هي "خارج الشرعية والقانون الفلسطيني".

وحول مستقبل الأجهزة الأمنية؛ أشار قيادي حماس إلى أن المرحلة القادمة ستشهد إعادة تشكيل الأجهزة الأمنية على أسس وطنية تعمل على حماية القطاع وليس حماية الاحتلال الصهيوني كما كانت في السابق".

وجدد الزهار التأكيد على أن حركة "حماس" لم تخطط مسبقاً للسيطرة على المقرات الأمنية ولم يكن لديها النية في ذلك، موضحاً أن الأحداث الأخيرة التي شهدت عمليات قتل وتصفية علنية على اللحية والانتماء الإسلامي هي التي قادت الحركة لوضع حد "للفئة الانقلابية" وطردها من غزة بعد أن ثبت تآمرها مع الاحتلال- حسب قوله.

كما دان الزهار وهو نائب عن كتلة "التغيير والإصلاح" في المجلس التشريعي الفلسطيني، التدخل الأمريكي "السافر" في الشأن الداخلي الفلسطيني، والذي وصل إلى حد دعم بعض الشخصيات المحسوبة على حركة فتح لتشكل مليشيات مسلحة للانقضاض على حركة حماس وإنهائها بهدف إبعادها عن السلطة والشرعية.

وجدد في حديثه رفض "حماس" لإجراء انتخابات مبكرة، لافتاً الانتباه إلى المشروع الأمريكي الذي قادته وزيرة الخارجية الأمريكية غونداليزا رايس تحت ما يسمى بـ "الفوضى الخلاقة" الذي يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار أمام الحكومتين العاشرة وحكومة الوحدة الوطنية، وأمام إنجازاتها التي حققتها رغم الحصار المالي والدولي الذي تعرضت له بعد تشكيل الحكومة.

ورأى الزهار أن عملية "تطهير غزة ستعطي الفرصة "لشرفاء فتح" لإعادة سير الحركة إلى مسارها الصحيح والسير وفق الأجندة الوطنية بعد أن حاولت بعض الشخصيات الفاسدة استغلالها لتنفيذ أجندة اسرائيلية وأمريكية".