الإثنين: 17/06/2024 بتوقيت القدس الشريف

النتشة: الشعب الفلسطيني جدير بدولة خالية من الفساد

نشر بتاريخ: 09/06/2014 ( آخر تحديث: 09/06/2014 الساعة: 16:39 )
رام الله- معا - نظمت هيئة مكافحة الفساد بمقرها في مدينة رام الله بالتعاون مع شبكة المنظمات الاهلية اليوم الأثنين، ورشة عمل لعرض دراسة بعنوان "رأي المنظمات الأهلية الفلسطينية في الفساد ومكافحته" وتندرج هذه الدراسة ضمن خطة العمل المشتركة التي جرى إعدادها استناداً لمذكرة التفاهم التي تم توقيها في أيلول الماضي، وقد شارك بالورشة ممثلين عن المؤسسات الاهلية ونشطاء العمل الاهلي والمجتمعي.

وافتتحت الورشة بكلمة ترحيبية لرفيق النتشة، والذي شدد بدوره على الترابط العضوي بين الفساد والاحتلال مشيراً الى أن الشعب يقدم الشهداء يوميا وتزداد معاناة أسراه في السجون، جدير بدولة خالية من الفساد يلتقي فيها الجميع لصياغة أحلام أجيالنا القادمة بعيداً عن هذه الظاهرة الغريبة التي يرعاها الاحتلال، وهو ما يتطلب تكثيف الجهود من قبل الجميع للعمل بقوة من أجل التخلص منها وهذا ما تقوم به الهيئة.

ومن جهته أشار محرم البرغوثي– عضو اللجنة التنسيقية للشبكة - إلى أهمية محاربة الفساد والتي تأتي كجزء من استراتيجية الشبكة مشيرا إلى ثلاثة أنواع من الفساد، وهي الفساد السياسي الذي اعتبره الأخطر وهو ما يمس الثوابت الوطنية والتطبيع والتمويل المشروط سياسياً والفساد الاداري وهو المرتبط بغياب العدالة والتمييز والواسطة والفساد المالي كاساءة استخدام المال العام وسوء الائتمان وهي أشكال ينبغي لنا العمل على مقاومتها والضرب بيد من حديد عبر قوانين صارمة لمحاربة الفاسدين واسترداد ما سرقوه كحق للشعب الفلسطيني.

وبدورها قامت شركة ABC شركاء في بناء القدرات، المسؤولة عن إعداد الدراسة باستعراض أبرز ما تضمنته من تحليلات لاراء المنظمات الاهلية من خلال تحديد مسار الدراسة بدءً من المنهجية والمعاير، واختيار عينة البحث التي شملت مؤسسات أهلية وقطاعات مختلفة كالمرأة، الطفل، الزراعة، الصحة، حقوق الانسان، وتوزعت العينة على كل المحافظات والمناطق الجغرافية المختلفة حيث تم تحديد مجموعات بؤرية شملت أعضاء مجالس الادارة والهيئات الادارية للمؤسسات وكذلك العاملين في المؤسسات، وتم توزيع استبيان يضم المفاصل الاساسية التي تم وضعها مسبقا بعد الرجوع للادبيات والدراسات المتعلقة بواقع الفساد في مؤسسات العمل الاهلي في فلسطين.

وتهدف الدراسة إلى مسح التوجهات لدى تلك المؤسسات في محاربة الفساد وتحديد أولويات ضمن استراتيجات العمل المستقبلية على قاعدة الشراكة بين مختلف الاطراف ضمن رؤية محددة.

وعن أسباب ممارسة الفساد تطرقت اراء المستطلعيين الى غياب ودور الجهات الرسمية، وانظمة الرقابة الداخلية، وقلة الوعي المربوطة بمحدودية الرقابة وغياب الرقابة ايضا للهيئات العامة.

ثم جرى فتح باب النقاش حيث قدمت العديد من المداخلات والاسئلة حول الدراسة واهميتها، كما ابدى عدد من المتحدثين ملاحظات حول منهجية البحث والنتائج التي خلصت اليها.