السبت: 18/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

قفيشة لـ "معا": اي قرار سيتخذه المجلس المركزي لا يتماشى مع الشرعية الفلسطينية سيشعل حرباً

نشر بتاريخ: 17/07/2007 ( آخر تحديث: 17/07/2007 الساعة: 01:07 )
الخليل- معا- حذر النائب حاتم قفيشة الاثنين، من مغبة تفجر الاوضاع في الاراضي الفلسطينية، مشيراً الى ان اي قرار يصدر عن اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، يوم الاربعاء، ولا يتماشى مع المصلحة والشرعية الوطنية الفلسطينية، سيكون بمثابة " اشعال فتيل الحرب، وهذا ما نرفضه كشعب وكفصائل فلسطينية ".

وطالب النائب قفيشة عضو المجلس التشريعي عن قائمة التغيير والاصلاح، بتقييم ما جرى ويجري، على الساحة الفلسطينية، ومحاسبة كل مخطء بعدالة وبدون تهور، داعياً الرئيس عباس لفض المقاطعة والعودة الى طاولة المفاوضات الاخوية، بين كافة الفصائل الفلسطينية.

ووجه رسالة عبر" وكالة معا الاخبارية "، للرئيس محمود عباس، داعياً إياه للتريث قليلاً في اصدار مراسيمه، واصفاً بعضها بأنه جاء على عجل، مطالباً اياه، بسماع أصوات فلسطينية أخرى، قائلاً فيها: " الاخ الرئيس محمود عباس، القضية الفلسطينية تتآكل، وهي بحاجة الى جهود جميع ابناء الشعب الفلسطيني، ونرفض اقصاء احد، أو احلال مؤسسة مكان مؤسسة أخرى، نريد مجلس مركزي فلسطيني قوي، ومجلس تشريعي قوي، وشعب قوي بمؤسساته الوطنية والشرعية،
انت وحدك أخي الرئيس لن تستطيع مواجهة اسرائيل، والضغوطات الدولية، وكذا الحال لدى اسماعيل هنية، ولن يستطيع اي شخص مهما كان، حمل الهم الفلسطيني لوحده، والذي عجز عن حمله لعقود مختلفة، كل القيادات الفلسطينية والامة العربية".

وأضاف قفيشة الذي تحدث لمراسلنا في الخليل " بعض الاوساط الدولية والاسرائيلية تريد ان توصلنا وتوصل للعالم لنتيجة هي، بان فتح وحماس، لا يمكن ان يتفقا مع بعضهما البعض، وأثبتت التجارب ذلك، فتح وحماس خصوم سياسييين، واتفقا كثيراً سابقاً، ونستطيع الاتفاق مرة أخرى، بعيداً عن التأثيرات الخارجية والدولية، وكان من اتفاق الاخوة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وقد أثبتنا بأنه يمكن لنا ان نجلس ونتحاور، ونحل خلافاتنا، دون تدخلات او ضغوطات من احد".

واشار الى "ان اتفاق مكة المكرمة، فهمنا بان الاول والاخير هو الوطن، والنهوض به، فالوطن ليس لحماس، او لفتح لوحدهما، ولن يستطيع اي شخص ان يقصي الحركة الاسلامية من الساحة الفلسطينية، ولا يستطيع ان يقصي الحركة الوطنية من الساحة أيضاً، فالطائر الفلسطيني لا يستطيع ان يحلق، الا بجناحية الوطني والاسلامي".

وحول الضبابية التي تكتنف الشارع الفلسطيني من دور المجلس التشرعي، والدعوات الصادرة لحله، شدد قفيشة على العودة لاتفاق مكة المكرمة ، والالتزام بما تم فيه ، مضيفاً " نحن لسنا بحاجة لمبادرات أو وثائق جديدة ، مطالبا قيادات الشعب الفلسطيني بالعودة لنص وروح اتفاق مكة، ولا يمكن ان يتم ذلك، الا اذا ذهبنا بصدق وحسن النوايا لدى جميع الاطراف".

واشار الى "ان الاصوات التي تطالب بالعودة الى رأي الشعب، في اختيار من يمثلهم، بانها هي كلمة حق، يراد بها باطل، لم تحترم الاصوات اختيار الشعب منذ البداية، وكيف لنا ان نحترم ما تدعو له، وهي لا تحترمنا كشعب، يريدون ابادة الشعب، فقاموا بتجويعه، وتضييق الخناق عليه، وعلى حكومته التي اختارها بنفسه، بان تتنحى جانباً هي أصوات مأجورة".

وعلق قائلا: "نفترض ان الشعب اختار نفس الشيء، فماذا سيكون المصير؟
هل سنعود مرة أخرى لنقطة البداية، وما هي الضمانات الممنوحة لنا، لفعل ذلك، الاصوات التي تدعو للعودة للشعب لاختيار ممثليهم".

ويعول الكثير من اهل الخليل على مساعي النائب قفيشة الذي يحاول تقريب وجهات النظر ما بين فتح وحماس من خلال علاقاته المتينة بالفصيلين، واستناداً لكونه من محافظة الخليل، التي تتمتع بعلاقات فصيلية من نوع آخر، فالروابط الاسرية والعشائرية من جهة، وصفتهم بأنهم ملتزمون دينياً، من جهة ثانية، والتحرك بكل قوة لما يتمتع به من تأييد من الفصيلين حماس وفتح، سواء من القادة السياسيين، او العسكريين، وحتى على المستوى الشعبي.

وفي هذا السياق توجه مراسلنا بسؤاله اين وصلت في جهودك التي بدات ببذلها منذ خروجك من السجن قبل نحو اسبوع ؟

قال قفيشة: "لقد طلب مني منذ خروي من السجن، بالمبادرة بالتحرك، واذا رفض هذا التحرك سيتم دعمي على المستوى الرسمي والشعبي، وعمل الخير لا يريد المشاورة، فعقدت العديد من الاجتماعات في رام الله، مع قادة اجهزة امنية، وقادة في فتح، من اجل اختراق المقاطعة، والعودة الى طاولة المفاوضات، من خلال وضع كل القضايا امامنا، ولكي نستطيع ان نجد الحلول، لان الوطن اكبر منا جميعا، ولكن يد واحدة لا تصفق، وانا بحاجة للدعم العلني من اخوتي وزملائي في التشريعي".

واضاف "نحن نريد ان نخترق حاجز المقاطعة الرسمي من حركة فتح، في المفاوضات مع حماس ، وذلك خلف ابواب مغلقة لنجاح ذلك، وعلينا ان ندعو لمشاركتنا في اللقاء، الكتل البرلمانية، لتكون محضر خير ولتقرب وجهات".