الأحد: 22/06/2025 بتوقيت القدس الشريف

المئات يشيعون جثمان الشهيد محمد الطريفي في رام الله

نشر بتاريخ: 22/06/2014 ( آخر تحديث: 22/06/2014 الساعة: 19:51 )
رام الله - معا - شيعت جماهير غفيرة من أبناء محافظة رام الله والبيرة، اليوم، جثمان الشهيد محمد محمود الطريفي (30) عاماً إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء بمدينة البيرة.

وانطلق موكب التشييع من مجمع فلسطين الطبي نحو شوارع مدينة رام الله الرئيسية، ومن ثم منزل عائلة الشهيد في مدينة بيتونيا، ومن ثم انطلقت مسيرة تشييع بالمركبات نحو مسجد جمال عبد الناصر في مدينة البيرة، حيث أدى المشيعون صلاة الجنازة عليه عقب أداء صلاة العصر، قبل أن يحمل جثمانه الطاهر نحو مقبرة الشهداء بالبيرة.

وكان الشهيد الطريفي أصيب بعيار ناري حي في الصدر خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت فجر اليوم بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والشبان الفلسطينيين وسط مدينة رام الله.

|286434|وأصيب الشهيد الطريفي برصاص قناص إسرائيلي بينما كان على سطح بناية تجارية وسط مدينة رام الله، حيث أصيب وظل ينزف حتى فارق الحياة، ليجده مواطنون بالصدفة ملقى على سطح البناية.

ورفع المشاركون في التشييع أعلام حركة الجهاد الإسلامي التي ينتمي لها الشهيد، ورددوا الهتافات الداعية إلى الرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، والتي أدت إلى استشهاد عدد من مواطنين فلسطينيين في غضون أسبوع واحد.

من جهته، قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، زياد أبو عين إن ما يجري من تصعيد هو حرب معلنة على الشعب الفلسطيني، واعتبر أنها حرب إبادة يمارسها بنيامين نتنياهو ويبحث فقط عن ذرائع لتنفيذ مخططه الإجرامي والإرهابي بحق كل الشعب الفلسطيني، والذي يظهر أمام العالم أنه استهداف لحماس، والتي هي جزء أصيل من الشعب الفلسطيني، بينما الحقيقة أنه استهداف لكامل الشعب الفلسطيني.
|286433|

وأضاف أبو عين: من أجل ذلك وجب على كل الشعب الفلسطيني أن يتصدى لهذه الحرب الإجرامية التي يمارسها نتنياهو ضد الشعب الفلسطيني، الذي لن يقبل استمرار هذا الاعتداء الممنهج والإرهاب الذي يمارس من اقتحام لكل الأرض الفلسطينية، واقتحام للمخيمات والمدن والبلدات والقرى والمخيمات والمساجد والجمعيات والجامعات والمدارس ورياض الأطفال.

وتابع أبو عين: من أجل ذلك نحن كحركة فتح دعونا كل كوادرنا وكل مناضلينا إلى التصدي بالمقاومة الشعبية لهذه الحرب الإسرائيلية، ولكل هذه الاجتياحات والعمليات الاستفزازية والإرهابية التي يمارسها نتنياهو.

وشدد أبو عين على أن إسرائيل تريد فك العلاقة القوية بين السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وأضاف: عندما يشعر الشعب الفلسطيني أنه بلا حماية وإسرائيل تبطش وتغتال وتقتل وتعتقل، فلماذا أصلاً وجود السلطة الوطنية الفلسطينية؟ السلطة وجدت لحماية المواطن الفلسطيني، والسلاح الفلسطيني وجد لحماية المواطن الفلسطيني، ودفاع الضرائب يدفع ضرائبه من أجل حمايته وتأمين الأمن والسلام للمواطن الفلسطيني.
|286432|
من ناحيته، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد العوري إن الهجمة الإسرائيلية ليست بجديدة على الاحتلال الإسرائيلي، الذي يمارس بحق شعب فلسطين سياسة القتل والتشريد والترهيب ضد أبناء شعب فلسطين، ولكن الجديد في هذه القضية في هذا النهج الذي أعيد إخراجه من جديد اتجاه القضية الفلسطينية، واتجاه الشعب الفلسطيني والهادف إلى تشريد الشعب الفلسطيني، وإنهاء قضيته.
|286431|
وطالب العوري الشعب الفلسطيني بالصمود والبقاء في أرضه ووطنه، ومواجهة الهجمة الشرسة ضد الاحتلال الغاصب.

وقال العوري: نحن ننظر بعين الريبة الشديدة تجاه مسألة التنسيق الأمني المتبع من قبل السلطة الفلسطينية، وكلام الرئيس محمود عباس بحق التنسيق الأمني مستغرب، والذي يجب على الرئيس وعلى أجهزة الأمن حماية المواطن الفلسطيني، وليس حماية الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.