الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

هآرتس: عباس طلب من إسرائيل ومصر إبقاء معبر رفح مغلقاً وفتح كرم ابو سالم بديلاً عنه وابو ردينة يقول ان الخبر مدسوس

نشر بتاريخ: 18/07/2007 ( آخر تحديث: 18/07/2007 الساعة: 11:26 )
بيت لحم- معا- نفى الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ما اوردته صحيفة "هآرتس " الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم الاربعاء، من ادعاء بأن الرئيس محمود عباس، طلب من الإسرائيليين استخدام معبر كرم أبو سالم وإغلاق معبر رفح.

وأضاف أبو ردينة، في حديث لـ وفا أن هذا الخبر مدسوس وعار عن الصحة تماماً، ويرمي إلى تعميق الشرخ في الساحة الفلسطينية.

وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية قالت نقلا عن مسؤولين فلسطينيين إن الرئيس محمود عباس وبعضا من مقربيه توجهوا إلى الحكومة الإسرائيلية وإلى مصر في أعقاب استيلاء حركة حماس على قطاع غزة وطلبوا منهما عدم فتح معبر رفح لإدخال الفلسطينيين من مصر إلى قطاع غزة.

وأضافت المصادر أن عباس طلب إبقاء طلبه طي الكتمان، معللاً طلبه بالقول إن فتح معبر رفح سيسمح لحماس بإدخال آلاف الفلسطينيين إلى غزة دون رقابة بمن فيهم نشطاء حماس، الذين من شأنهم أن يعززوا قوة التنظيم.

وكبديل لمعبر رفح اقترح عباس فتح معبر كرم أبو سالم وإدخال آلاف العالقين على المعبر من خلاله وبذلك يخضعون لرقابة رقابة الجيش الإسرائيلي.

ورفضت حماس مرارا استبدال معبر رفح بمعبر "كرم أبو سالم" الخاضع للسيطرة الاحتلال.

وأكدت حماس ان الاحتلال الإسرائيلي سيستغل استخدام معبر أبو كرم سالم لاعتقال واستجواب الفلسطينيين المطلوبين له من خلال المعبر.

وأكدت حماس أن حوالي 28 فلسطينيا توفوا على المعبر جراء إغلاقه، وأن ما نسبته 20% من العالقين على المعبر، والبالغ عددهم ستة آلاف، هم مرضى وكانوا في رحلات علاجية.

الناطق باسم الرئاسة اكد أن موقف الرئيس عباس الثابت من هذه المسالة هو أن معبر رفح، المعبر الفلسطيني والخاضع للسيادة الفلسطينية بموجب الاتفاق الخاص بذلك، ومن حق أبناء شعبنا استخدامه بحرية كاملة في الدخول والخروج من وإلى القطاع، ولن نقبل بأي حال من الأحوال أي بدائل أو حلول تخالف هذا الموقف.

وأشار أبو ردينة، إلى أن إغلاق معبر رفح إثر وقوع الانقلاب الذي نفذته حركة حماس ومليشياتها أدى إلى مغادرة المراقبين الدولين المعبر وإغلاقه من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وبالتالي فرض حصار شامل على قطاع غزة وخلق مأساة إنسانية ومعاناة لستة آلاف مواطن عالقين منذ أكثر من شهر على الجانب المصري من المعبر.

وأضاف أن الحل الوحيد والجذري لهذه المشكلة يكمن في عودة الشرعية الفلسطينية لإدارة المعبر وغيره من معابر القطاع.

وحذر أبو ردينة، جميع الأطراف الفلسطينية من التعاطي مع ما تروجه بعض وسائل الإعلام الإسرائيلي لأسباب ومقاصد خبيثة ليست بخافية على أحد.

وكانت صحيفة "هآرتس" قد قالت، نقلا عن مسؤولين فلسطينيين إن الرئيس محمود عباس وبعضا من مقربيه توجهوا إلى الحكومة الإسرائيلية وإلى مصر في أعقاب استيلاء حركة حماس على قطاع غزة وطلبوا منهما عدم فتح معبر رفح لإدخال الفلسطينيين من مصر إلى قطاع غزة.