السبت: 18/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الديمقراطية" و"الجهاد" تطالبان "حماس" بوقف اعتداءات "التنفيذية" والتراجع عن نتائج الحسم العسكري

نشر بتاريخ: 19/07/2007 ( آخر تحديث: 19/07/2007 الساعة: 15:49 )
الديمقراطية" و"الجهاد" تطالبان "حماس" بوقف اعتداءات "التنفيذية" والتراجع عن نتائج الحسم العسكري


قالت الجبهة الديمقراطية: إنها اتفقت مع حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، على أن مفتاح حل عقدة الحوار الوطني يكمن في عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الحسم العسكري الذي نفذته "حماس" في قطاع غزة.
وأكد ناطق رسمي باسم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في تصريحات صحافية مكتوبة أمس، أن الطرفين طالبا بوقف الاعتقالات والـملاحقات التي تقوم بها "القوة التنفيذية".
جاء ذلك في أعقاب اجتماع عُقد، أمس، في مدينة غزة، بهدف تسليم مبادرة الجبهة الديمقراطية لحركة الجهاد الإسلامي.
وقال الناطق: إن وفد الجبهة الديمقراطية ضمّ صالح زيدان، عضو الـمكتب السياسي للجبهة، وأعضاء اللجنة الـمركزية عبد الحميد أبو جياب، وصالح ناصر، ومحمود خلف، وعصام أبو دقة، في حين ضم وفد حركة الجهاد الإسلامي: د. محمد الهندي، د. جميل عليان، خالد البطش، داود شهاب وأبو عبد الله الحرازين.
ولفت إلى أن وفد الديمقراطية سلـم الـمبادرة السياسية الهادفة إلى حل سلـمي وديمقراطي للأزمة الداخلية الخطيرة، لحركة الجهاد الإسلامي التي أبدت اهتماماً وتقديراً لها، في سباق البحث عن مداخل لحوار وطني شامل، وفق أسس تمكن من الخروج من الأزمة.
وقال: إن نقاشاً معمقاً وموسعاً جرى حول عناصر الـمبادرة، وكان هناك اتفاق واسع في وجهات النظر حول العديد من القضايا الـمطروحة.
وأشار إلى أن الطرفين أكدا أهمية الحوار الوطني الشامل، والتراجع عن سياسة الـمحاصصة الثنائية، التي انتقلت بازدواجية السلطة إلى الاقتتال وحسم الصراع على السلطة بالقوة الـمسلحة.
ولفت الناطق إلى أن وفد الجبهة أشار إلى أهمية تشكيل حكومة انتقالية من شخصيات مستقلة، تقوم بفرض الأمن والقانون وإعادة الوحدة إلى مؤسسات السلطة، والتحضير لعودة الأمور للشعب.
وبيّن أن الوفد شدد على أن الحل الجذري للأزمة الداخلية إقرار نظام التمثيل النسبي الكامل للانتخابات العامة ومؤسسات الـمجتمع الـمدني، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة وفقه.
ونوه بأن وفد الجبهة دعا إلى تفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير، باعتبارها عنوان الشرعية والـممثل الوحيد للشعب، استناداً لإعلان القاهرة في آذار 2005، ووثيقة الوفاق الوطني.
وفي نهاية اللقاء، اتفق الطرفان على مواصلة الاتصالات بينهما، وتفعيل اللجان الـمشكلة في الـمحافظات والـمواقع للتنسيق الـميداني في القضايا التي تهم الشعب.
يذكر أن الجبهة الديمقراطية سلـمت خلال اليومين الـماضيين مبادرتها السياسية إلى حركتي "فتح" و"حماس".
إلى ذلك، التقى، مساء أول من أمس، ممثلو الجبهتين الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب والـمبادرة الوطنية، بدعوة من شبكة الـمنظمات الأهلية في قطاع غزة، بهدف تدارس سبل توحيد الـمبادرات السياسية الـمقدمة من اجل الخروج من الوضع الذي تمر به القضية الوطنية.
وثمّن الحضور الـمبادرات السياسية الـمقدمة، وأكدوا ضرورة مواصلة الحوار لتوحيدها، كما جاء في بيان صحافي أصدروه في أعقاب الاجتماع.
ووجه الـمشاركون نداءً للـمجلس الـمركزي أسموه "نداء الوحدة والوفاق" على قاعدة رفض الحسم العسكري ونتائجه، وأكدوا أن الحوار الوطني الشامل هو السبيل للخروج من الأزمة الراهنة، ومخاطرها التي تهدد وحدة الشعب وقضيته الوطنية.
وطالبوا الـمجلس الـمركزي بتحمّل مسؤولياته في هذه اللحظات العصيبة، واتخاذ القرارات الكفيلة بحماية الـمشروع الوطني، وقطع الطريق على الانقسام والفصل السياسي والجغرافي، ورفض سياسة الأمر الواقع.