الجمعة: 01/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نزال: نستنكر تعطيل صفقة شاليط مقابل الدولارات ونرفض المتاجرة بأعصاب شعبنا

نشر بتاريخ: 21/07/2007 ( آخر تحديث: 21/07/2007 الساعة: 11:10 )
بيت لحم- معا- انتقدت حركة فتح الأنباء المتصلة بقيام خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "بتعطيل صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل بناء على طلب الرئيس الإيراني في مقابل 40 مليون دولار من احمدي نجاد لحماس".

وقال جمال نزال في اتصال مع راديو صوت فلسطين "إن حماس وإيران لديهم أسباب مفهومة في تعطيل الإفراج عن أي فلسطينيين في المرحلة الراهنة".

وأضاف "ان حماس وإيران تدركان أن الإفراج عن أسرى فلسطينيين قد يفتح الباب لانفراج أمني وسياسي في بلدنا بشكل يتناقض مع مصالح الطرفين المذكورين".

وانتقد نزال ما أسماه "السعي الإنبطاحي" إلى رهن مصالح الفلسطينيين بتحقيق مصلحة أطراف غير فلسطينية تفضل إبقاء الاسرى في السجون خشية أن يؤدي إطلاق سراحهم لرخاء في النفوس الفلسطينية يسمح بتهدئة الوضع الإقليمي بما قد يسلط الضوء على الإشكال الإيراني في المنطقة- حسب قوله.

وقال نزال "إنها ليست المرة الأولى التي تعرض فيها حماس مصالح الفلسطينيين في بازار دول الإقليم", معتبرا أن رؤية حماس السياسية تسمح بإنشاء حكم عثماني أو فارسي (إسلامي) في فلسطين قبل أن تتعايش حماس مع مشاركة سياسية لفصائل الشعب الفلسطيني التي تعتبرها حماس فصائل كافرة لشعب ضال- وفق قوله.

وثمن نزال موقف عبد الرحيم ملوح عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية "الذي شجب الإنقلاب على السلطة الفلسطينية فور إطلاق سراحه".

وتوقع نزال أن يساهم إطلاق سراح ملوح في تدفئة العناق الوطني بين فصائل المنظمة وبين فتح والشعبية على وجه الخصوص بعد شهور من الفتور النسبي.

وأضاف أن اجتماعات المجلس المركزي ضمت تحت سقفها أبناء العائلة المؤمنين بالديمقراطية على أساس أن الذين انقلبوا عليهم أصبحوا غير ذوي صلة- كما قال.

وتعقيبا على دعوة الشاعر لاستئناف الحوار, قال نزال: "إن قيام الشاعر بشجب الإنقلاب هو أمر ذو قيمة رمزية مميزة ولكن أحدا لن يقع مرة أخرى بفخ اللسان الحلو في القلب الأسود".

وأضاف "إن إسرائيل حرصت على تغييب الشاعر لهدم الجسور بين فتح وحماس عام 2006 ولكن الآن انتهت الشراكة ولا حاجة للجسور قبل انحسار طوفان الإنقلاب الدموي".

ودعا نزال كتاب اليسار الفلسطيني "للإنبراء للدفاع عن قضية الديمقراطية وإبداء الشجاعة في وجه الإنقلاب تعقيبا على قرار كتاب فلسطينيين توقفوا عن الكتابة تحت تهديدات حماس" ومنهم الأستاذ شاهر الأقرع الذي كان يتحدث للراديو قبل نزال.